يقول إبراهيم بنُ موسى ِبن الشيخ سِيدِيَ يَرْثِي فقيدَ التُّقى والفضلِ والزهدِ السيد عبد الله بن الداه بن عبد الفتاح رحمهُ اللهُ تعالى:
عَلَى مِثْلِ عبْدِ اللهِ يَندُبُ رَاثِيًا
جَمِيلُ السّجَايَا، وَالتُّقَى، وَالْفَضَائِلُ
وحُبٌّ لّهُ مِمَّن لّقَوْهُ لِلَحْظةٍ
وَمَا نَالَ ذَاكَ الْحُبَّ إِلَّا الْقَلَائِلُ
تَوَاضَعَ ذَا عِزٍّ وَحَظٍّ وَسُؤْدَدٍ
وَمجْدٍ أثيلٍ وَرّثَتْهُ الْأَوَائِلُ
وَعَاشَ أَخَا زُهْدٍ تَيَقَّنَ أنّهُ
بِدَارِ افْتِتَانٍ طَبَّقَتْهَا الرَّذَائِلُ
فَلَمْ يَكُ مَفْتُونًا بِطِيبِ نَعِيمِهَا
وَمَا غَرَّهُ مِنْهَا رَخَاءٌ وَنَائِلُ
شَمَائِلُ فِيهِ، فِي ذَوِيهِ كَذَالِكُمْ
فَيَا حَبَّذَا خُلْقٌ لَّهُ وَشَمَائِلُ
تَلَقَّاهُ رَبُّ الْعَرْشِ جَلَّ جَلالُهُ
بِرِضْوَانِهِ يَرْقَى بِهِ وَيُوَاصِلُ
وَأَسْكَنَهُ الْفِرْدَوْسَ دَارَ مُقَامَةٍ
وَكُلُّ نَعِيمٍ تَحْتَوِي مُتَكَامِلُ
وَألْهَمَ أهْلِيهِ الْكِرَامَ ومَنْ هُمُ
أَحَبُّوهُ صَبْرًا لِّلْمُصَابِ يُعَادِلُ
وَعُمَّ إِلَهِي كُلَّ حَيٍّ وَمَيِّتٍ
بِمَغْفِرَةٍ يَصْحُو بِهَا الْمُتَغَافِلُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق