أوربا ،نقاطٌ مُّضِيئةٌ فِي صورةٍ مُّعْتِمَةٍ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
بعدَ يوميْنِ سيَدْخُلُ حَيِّزَ التنفيذِ قَرَارُ ثلاثِ دوَلٍ أوربيّةٍ عريقةٍ قويةٍ مركزيةٍ هي إسبانيا والنرويج وإيرلندا بِاعْترافِها بِدولةِ فلسطين َ،
إن ذلكَ لَتَتْوِيجٌ لصِراعٍ مّريرٍ قَامتْ بِهِ هذه الدولُ العظيمةُ لِتُغالِبَ عُقودًا من الكَبْتِ والْقمْعِ والإذلالِ والِاستعبادِ الفِكْرِيِّ والْجسدِيِّ والثقافِيِّ الْمُمارَسِ عليها من صهاينةِ أمريكا وبريطانيا الذين يوَظِّفون بِخُبْثٍ ودَهاءٍ الْحُمَقاءَ الْيهودَ الْمستعمرينَ لِفلسطينَ الذينَ أعْمَى بَصائرَهمُ الْعَمْيَاءَ أصْلًا بُغضُهم للمسلمينَ عامةً وللعربِ خاصةً ،
نُهَنِّئُ كَشعْبٍ عَرَبِيٍّ مُّسلمٍ هذِهِ الدولَ الْعظيمةَ على موقِفِها السليمِ الذي أَكْسَبَتْهُ الْمَرْحلَةُ ثَمَانَةً اسْتِثْنَائِيةً ،وعَمَّقَتْ مِن تَأْثيرِهِ الطَّيِّبِ في النُّفوسِ ،
إن لكلِّ دولةٍ منْ هذه الدولِ مَكَانَةً عظيمةً في تاريخِ الْبشريةِ وحاضرِها ،
وستَسْتطيعُ مَمْلكةُ إسْبانيا تَقوِيَةَ حُضورِها في الوطنِ العرَبِيِّ والإسلامِيِّ بِالمُساهمةِ بِقُدُرَاتِها التكنولوجيةِ الراقيةِ في إحداثِ نَهْضةٍ تَنْمويّةٍ وعلميةٍ وصحيّةٍ نحنُ نعِيشُ إرْهاصاتِها ،وتُدَاعِبُنَا رِياحُ غُيُوثِها ،
الْعُمْقُ التاريخِيُّ والْجغرافِيُّ للعلاقاتِ الحضاريةِ بين الْعربِ والإسبانِ يَضْمَنُ لِإسبانيا في الوطنِ العربيِّ والإسلامِيِّ الصدارةَ والْأسبقيّةَ والْجدارةَ والْأوْلوِيَّةَ والْأَفضليةَ والْمُعاملةَ الْخاصةَ والِاسْتِثْنائِيةَ ،
ونَحْنُ كشعبٍ عربيٍّ مسلمٍ نُّدْرِكُ أن مملكةَ إسبانيا مُمْتَدَّةٌ لُّغَةً وثقافةً وتأثيرًا إلى أمريكا الْجنوبيةِ وإلى عددٍ هامٍّ من ولاياتِ الْوِلاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ فضْلًا عن جهاتِ الْعالمِ الأخرى ،
وبِناءً على ذلك فإن التعامُلَ مع هذه المملكةِ العريقةِ سيُؤسَّسُ على نحوٍ يُمَهِّدُ للنَّفاذِ إلى سائرِ تلك الدولِ الإسبانيةِ في أنْحاءِ العالَمِ ضِمْنَ إطارِ الصداقةِ والْمَحبّةِ وتَبادُلِ المنافعِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق