Translate

الأحد، سبتمبر 15، 2013

الشخصية الموريتانية


       في هذه الفترة العصيبة من تاريخ المسلمين انهارت القيم أمام سطوة النزعة المادية المتطرفة ،فأصبح من الضروري والملحِّ أن يتجه اهتمام ناشدي خلاص الأمة الموريتانية وانشغالاتُهم نحو التركيز على ما ينهض الهمم ويرفع القيمة المعنوية للإنسان الموريتاني من خلال تذكيره بما يتمتع به وراثيا وفطريا من مقومات الرقي والعطاء الحضاري والريادة والتصدر 
 إن الشخصية الموريتانية لها بصماتها الواضحة وتاثيراتها المتميزة في سائر العلوم والفنون والثقافات التي تفاعلت معها تلقيا واستيعابا وتكييفا ثم إعادة نشر وتوزيع،والدليل على صحة هذا الكلام المؤلفات الفقهية وما توافر من شعر وبلاغة وأدب إذا قدر الله له أن يجد من يعتنون به وينشرونه فسيكون ثورة علمية ومعرفية هائلة 
     نحن بحاجة إلى إعادة تقييم للشخصية الموريتانية التي ينبغي أن نضع معالمها المميزة لها اعتمادا على عبقرية الآباء والأجداد وأن نحاول تقديمها نموذجا صالحا للتمثل والاقتداء في هذا العالم الأعور الذي لا يرى إلا ما تقوده إليه نزوات الأقوياء الزائغين الجانحين،
     ثقتي عظيمة بك أيتها الشخصية الموريتانية ،وإنني لموقن غاية الإيقان بأنك ستقومين من عثرتك وستتحررين من مفردات الذلة والمسكنة التي ضربْتها على نفسك ولم يضربها عليك الله الذي علمك العلم وفقهك في الدين وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا


      وقد قلت فيك :


         أَيُّوبَ شِنقِيطَ ،أبْشِرْ ،حَقِّقِ الْأَمَلَا....اُرْكُضْ بِرِجْلِكَ،وَاخْرُجْ مِن دِثَارِ بَلَا



        رُكُودُ جُهْدِكَ أَغْرَى الشَّامِتِينَ بِنَا....وَطُولُ صَمْتِكَ أَغْرَى السُّوقَةَ الْجَفَلَى



اُخْرُجْ إِلَى النَّاسِ شَمْسًا فِي الضُّحَى سَطَعَتْ.....وَبَلْسَمًا لِشِفَاءِ النَّفْسِ قَدْ بُذِلَا


أَنقِذْ مِنَ الْجَهْلِ شَعْبًا غَيْرَ مُكْتَرِثٍ.....وَلَيْسَ يَمْلِكُ إِلَّا الْيَأْسَ ،وَالْأَمَلَا

أَقْبِلْ عَلَى جَبَلِ الْأَحْزَانِ زَلْزَلَةً......تَسْتَأْصِلُ النَّحْسَ ،ثُمَّ اسْتَصْلِحِ الْخَلَلَا

قَدْ آنَ أَن تَعْرِفَ الدُّنيَا بِأَنَّ بِهَا.....شَعْبًا يُطَاوِلُ فِي شِنقِيطِهِ زُحَلَا.

ـــــــــــــــــــــــ
 من كتابات وشعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيديا


ابتهاليةٌ من شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

  براءَةُ اللهِ مِمَّنْ عَنْهُ قَدْ عَدَلُوا، وَوَحْيَهُ هَجَرُوا، يَا بِئْسَ مَا فَعَلُوا! خافُوا سِوَاهُ، وهابُوا غَيْرَهُ، – خَسِئوا- ...