Translate

نماذج من شعر الشيخ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيديا صاحب المدونة




      هذه مجموعة قصائد ومقطوعات شعرية قلتها في مناسبات مختلفة وفي فترات مختلفة كذلك ،أشرت لبعض تلك المناسبات وأغفلت الإشارة لبعضها الآخر ،أضعها بين يديك من خلال الشبكة العنكبوتية آملا أن تكون إضافة جدية وخطوة موفقة باتجاه فتح آفاق جديدة في الشعر العربي تكون مجالا فسيحا لصولات وجولات إبداعية راقية تصلح لأن تكون تلبية لنداء الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيدِيَّ الكبير رحمهما الله تعالى عندما أذن في الناس بالإبداع في الشعر قائلا :

يا معشر البلغاء هل من لوذعي...يهدى حجاه لمقصد لم يبدع


إلى  آخر قصيدته الشهيرة التي مثلت حفلة توقيع لنهاية التاريخ الطويل للتقليد، كما مثلت في الوقت ذاته نقطة التحول والانطلاق للإبداع الشعري الواعي المتزن الناتج عن استيعاب كامل للموروث الأدبي وتمكن مطلق من جميع العلوم التي لها علاقة بذلك إضافة إلى حس أدبي أصيل
عسى أن أكون موفقا في انتقاء هذه المجموعة الشعرية من بين ما قلته من شعر على مدى زمني بدأ منذ أن كنت في السادسة عشر من عمري...

إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا

  1 ـ
(المنهج)




بِمَنْهَجِ خَيْرِ الْخَلْقِ أحْمَدَ أهْتَدِي.....وَهَلْ مَنْهَجٌ يَهْدِي كَمَنْهَجِ أحْمَدِ
؟

وَقَدْ كَانَ نَهْجُ الشيْخِ سِيدِيَّ نَهْجَهُ ....كَذلِكَ نَهْجُ الشيْخِ سِيدِ مُحَمَّدِ

وَنَهْجُ ابْنِهِ (بَابَ)1 الإمَامِ أخِي الْعُلَا.....مُبِينِ الْهُدَى بَحْرِ الْعُلُومِ الْمُجَدِّدِ

وَنَهْجُ أخِيهِ (البَّاهِ)2 ذِي الْفَضْلِ وَالتُّقَى.....وَذِي الْمَجْدِ وَالذِّكْرِ الْجَمِيلِ الْمُخَلِّدِ

وَنَهْجُكُمُ يَا مُلْهِمِي مَا عَنَى التُّقَى......وَمُنقِذَ قَلْبِي مِنْ عَمَاهُ وَمُرْشِدِي

وَلِيَّ إلَهِ الْعَرْشِ(مُوسَى)3حَبَاكُمُ.....مُجِيبُ دُعَائِي طُولَ عُمْرٍ مُمَدَّدِ

فَإِنَّكُمُ أنتُمْ وَمَن قَدْ ذَكَرْتُهُمْ.....مَحَلُّ اعْتِزَازِ الْقَلْبِ فِي كُلِّ مَشْهَدِ

وَمَا أَنَا فِي الضُّلَّالِ إِن سِرْتُ سَيْرَكُمْ ....وَمَا أنَا إِلَّا مُهْتَدٍ وَابْنُ مُهْتَدِ

أَعَدَّكُمُ الْمَوْلَى لِإِسْعَادِ خَلْقِهِ.....وَجَبْرِ كُسُورِ الْحَائِرِ الْمُتَرَدِّدِ

فَمَنْ يَطْلُبِ الْإِرْشَادَ يَسْلُكْ سَبِيلَكُمْ.....وَمَنْ يَأتِكُمْ حَيْرَانَ يَسْلَمْ وَيَرْشُدِ

وَهَذَا زَمَانٌ سَادَ فِيهِ بُغَاثُهُ .....وَقُدِّمَ فِيهِ لِلْإِمَامَةِ مُبْتَدِي

وَصَالَ عَلَى أعْرَاضِ كُلِّ مُسَوَّدٍ.....حَقُودٌ خَبِيثُ الْقَلْبِ غَيْرُ مُسَوَّدِ

يَظُنُّ بِأَنَّ النَّيْلَ مِنْ عِرْضِ ذِي التُّقَى...سَيَخْلَعُ مَجْدًا عَن كَرِيمٍ مُمَجَّدِ

وَهَيْهَاتَ أنْ يَنْهَدَّ طَوْدٌ بِلَمْسَةٍ.....وَيَكْسِبَ مَجْدًا كَاذِبُ الْقَوْلِ مُعْتَدِ

وَمَا زَادَ ذَا فَضْلٍ تَحَامُلُ حَاقِدٍ .....عَلَيْهِ سِوَى ذِكْرٍ يُثَارُ وَسُؤْدَدِ.

****************
توضيحات:

***********
هذه القصيدة قلتها سنة 1996م
1ـ بابَ هو الشيخ سيديا الثاني وهو ابن الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير محيي السنة وهو جد صاحب هذه المدونة
2ـ البَّاهْ هو الشيخ سيدِ المختار بن الشيخ سِيدِ محمد بن الشيخ سيدِيا الكبير صاحب المآثر والمحامد المتصدر في مقام الإحسان وهو شقيق الشيخ سيديا الثاني(بابَ)
3ـ هو الشيخ موسى بن الشيخ سيديا بابَ بن الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير والد صاحب المدونة وشيخه وقدوته ومرجعه نسأل الله لنا وله ولجميع المسلمين الرحمة والمغفرة والرضوان والجنات العلى آمين وقد ترجم له رحمه الله تعالى أخونا إسحاق ترجمة مختصرة مفيدة نشرها في موقع مؤسسة الشيخ سيديا ومواقع أخرى . 



أهل غزة والعيد



يَجيئُنِي الْعِيدُ بَعْدَ الْعِيدِ مُنتَظِرًاــ مِنِّي احْتِفَالًا وَأمْرُ الْقُدْسِ يَشغَلُنِي

وَأهْلُ غزةَ لاَ يَأتِيهِمُ مَدَدٌ ــ قدْ حُوصِرُوا مِن ذَوِي الْقُرْبَى وَذِي إحَنِ

رَامُوا بِأنفَاقِهِمْ تَحْصِيلَ قُوتِهِمُ ــ فَضُويقُوا فِي طِبَاقِ الأرْضِ فِي الْمُؤَنِ !

يَعِيشُ إخْوَانُهُمْ فِي عِيشَةٍ رَغَدٍ ــ تَبَارَكَ اللهُ لَا يَشْكُونَ مِن مِحَنِ

وَالنَّاسُ حَوْلَهُمُ الألعَابُ تَشْغَلُهُمْ ــ وَحَالَةُ السُّوقِ وَالْبُرْصَاتِ وَالثَّمَنِ
فَصَابِرُوا فِي رِبَاطِ الْعِزِّ وَانتَظِرُوا ــ فَعَن قَرِيبٍ يَجِيءُ اللهُ بِالمِنَنِ

وَالنَّصْرُ آتٍ وَجُندُ اللهِ مُنتَصِرٌــ وَإن تَطَاوَلَ عَصْرُ الْخُسْرِ وَالْفِتَنِ .




3 ـ


 أَيُّوبَ شِنقِيطَ أبْشِرْ حَقِّقِ الْأَمَلَا....اُرْكُضْ بِرِجْلِكَ وَاخْرُجْ مِن دِثَارِ بَلَا

رُكُودُ جُهْدِكَ أَغْرَى الشَّامِتِينَ بِنَا....وَطُولُ صَمْتِكَ أَغْرَى السُّوقَةَ الْجَفَلَى

اُخْرُجْ إِلَى النَّاسِ شَمْسًا فِي الضُّحَى سَطَعَتْ.....وَبَلْسَمًا لِشِفَاءِ النَّفْسِ قَدْ بُذِلَا

أَنقِذْ مِنَ الْجَهْلِ شَعْبًا غَيْرَ مُكْتَرِثٍ.....وَلَيْسَ يَمْلِكُ إِلَّا الْيَأْسَ وَالْأَمَلَا

أَقْبِلْ عَلَى جَبَلِ الْأَحْزَانِ زَلْزَلَةً......تَسْتَأْصِلُ النَّحْسَ ثُمَّ اسْتَصْلِحِ الْخَلَلَا

قَدْ آنَ أَن تَعْرِفَ الدُّنيَا بِأَنَّ بِهَا.....شَعْبًا يُطَاوِلُ فِي شِنقِيطِهِ زُحَلَا . 




 إبراهيم بن موسى يرثي الشيخ محمد سالم ولد عدود رحمه الله تعالى


يقول إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّ راثيا فقيد الدين والدنيا العلامة الإمام القدوة الشيخ محمد سالم بن عبد الودود رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجعله مع الذين أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ورحم الله جميع موتى المسلمين آمين:


الْآنَ يَا عِلْمَ الشريعةِ تَغْتَرِبْ....بِغُرُوبِ شَمْسِ الْعِلْمِ فَارُوقِ الْكُتُبْ

الشَّيْخِ وُلْ عَدُّودَ مِصْبَاحِ الدُّجَى....عَلَّامَةِ الدُّنيَا أيَا عِلْمُ احْتَسِبْ

بِتَمَكُّنٍ مِنْهُ ارْتَجَعْتَ مَوَاقِعًا.....أَتَرَاكَ تَحْمِيهَا وَمَنْ يَحْمِي ذَهَبْ ؟

يَا طَالِبَ الْعِلْمِ احْتَسِبْ فَالنَّاسُ كُلُّــــ النَّاسِ وَالدُّنيَا جَمِيعًا وَالْأدَبْ

وَالنُّبْلُ وَالْخُلُقُ الْعَظِيمُ مُهَذَّبًا....بِرَحِيلِ وُلْ عَدُّودَ يَبْكِي يَنتَحِبْ

مَا كَانَ أَطْيَبَ عُمْرَهُ وَأَجَلَّهُ.....وَأجَلَّ مَا أفْنَاهُ فِيهِ مِنَ الطَّلَبْ

وَلَقَدْ رَحَلْتَ وَأنتَ نِبْرَاسُ الْهُدَى.....وَبَيَانُ فَحْوَاهُ الصَّحِيحِ الْمُنتَخَبْ

وَإغَاثَةُ اللهْفَانِ والنُّورُ المبِيـــــنُ لِحَائرٍ عَانَى مِنَ التِّيهِ التَّعَبْ

كَسْبِيُّ هَذَا الْعِلْمِ أوْ وَهْبِيُّهُ.....بُلِّغْتَ مِنْهُ فَقِيدَنَا أعْلَى الرُّتَبْ

مُكِّنتَ فِي العِلْمَيْنِ تَمْكِينًا كَمَا.....أُوتِيتَ مِن نُورِ الْقَبُولِ الْمُجْتَذِبْ

فَأحَبَّكَ النَّقَرَى وَحُبُّهُمُ رِضا......وَأحَبَّكَ الْجَفَلَى لِاَكثرَ مِن سَبَبْ

وَاللهُ بِالْحُبَّيْنِ ألْحَقَ حُبَّهُ......هَذا لَعَمْرُ اللهِ زَحْزَاحُ الْكُرَبْ

يَا مَن بَلَوْتَ الْعَالَمِينَ بِفَقْدِهِ.....وَاخْتَرْتَهُ لجِوَارِكَ الأعْلَى الْأحَبْ

اِغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَاجْعَلْ دَارَهُ.....جَنَّاتِ عَدْنٍ حَيْثُ يَلْقَى مَنْ أحَبْ

وَانفَعْ بِمَا قَدْ سَطَّرَتْ يُمْناهُ مِنْ.... عِلْمٍ وبَاركْ يَا إلَهِيَ في الْعَقِبْ

وَأَعِنْ عَلَى هَذِي الْمُصيبَةِ كُلَّ مَنْ.....يُنمَى لِأهْلِ الشيخِ سِيدِيَ فَاسْتَجِبْ

وَأَعِنْ عَلَيْها أَعْجَمِينَ بِهِ اهْتَدَوْا.....وَأعِنْ عَليْهَا المُسْلِمِينَ مِنَ الْعَرَبْ .


________________

5 ـ
 قصدت كرام الناس بالخير يا حمد

هذه القصيدة جاءت تلبية للواجب الأخلاقي والأدبي وترحيبا بصاحبي السعادة والسمو: الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر،والشيخة موزة بنت ناصر المسند ،بمناسبة زيارتهما لموريتانيا ،وعرفانا بالجميل لقيامهما بإعمار مدينة أبي تلميت التي أسسها جدنا الشيخ سيديَّ الكبير رحمه الله تعالى :


بَنُو الشَّيْخِ سِيدِيَّ الْكَبِيرِ جَمِيعُهُمْ.....يَقُولُونَ :أَهْلًا بِالْأَمِيرِ الْمُمَجَّدِ

سُمُوِّ الْأَمِيرِ الشَّيْخِ نَجْلِ خَلِيفَةٍ......حَمَدْ آلِ ثَانِى سَيِّدًا وَابْنَ سَيِّدِ

وَأَهْلًا بِمُوزَ الْفَضْلِ أُمِّ مَيَاسَةٍ.......وَبِنتِ الْكِرَامِ الْغُرِّ مِنْ آلِ مِسْنِدِ

وَرَائدةِ التَّحْدِيثِ وَهْوَ كِفَاحُهَا.....وَمَا نَاضَلَتْ إِلَّا لِأَجْلِ التَّجَدُّدِ

وبَرْهَنتِ أنَّ الشرْقَ يُشْرِقُ دائمًا.... عَلى رغْمِ أخْطارِ الْعِدَا وَالتَّبَدُّدِ

وأنَّ بَنَاتِ الْعُرْبِ رُكْنُ حَضارةٍ......وطاقاتُ شعبٍ غَابَ بَعْدَ تَوَقُّدِ

وَلَسْنَ كَمَا قَدْ قِيلَ عَوْرَةَ أُمَّةٍ....وَلَسْنَ فَقَطْ لِلْخِدْرِ بَلْ لَسْنَ لِلدَّدِ

ألَا فَانْعَمِي بِالْمَجْدِ يَابْنَةَ نَاصِرٍ......فَإنَّكِ فِي الْعَلْيَاءِ ذَاتُ تَفَرُّدِ

سُمُوَّ الْأَمِيرِ الشيْخِ أَهْلًا وَمَرْحَبًا.... وَدُمْتَ مُعَافًى مِنْ إصَابَاتِ حُسَّدِ

فَأَهْلًا بِكُمْ أُنشُودَةً مِن رِمَالِنَا.....بِرَنَّاتِ زِرْيَابٍ وَتَرْنِيمِ مَعْبَدِ

أَتَيْتَ أبَا تِلْميِتَ غَيْثًا لِأَهْلِهِ.....هَنِيئًا مَرِيئًا بَاسِطًا كَفَّ مُسْعِدِ

وَهَذَا لَعَمْرِي لَفْتةٌ مِن مُوَفَّقٍ ......مُسَدَّدِ خَطْوٍ رَاجِحِ الْعَقْلِ مُرْشَدِ

وَنَحْنُ بِعَوْنِ اللهِ نَحْفَظُ عَهْدَكُمْ......وَمِنَّتَكُمْ هَذِي بِشَكْل مُؤَبَّد

قَصَدتَّ كِرَامَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ يَا حَمَدْ...وَمَنْ يَزْرَعِ الْخَيْرَاتِ فَالْخَيْرَ يَحْصُدِ

سَيَذْكُرُكَ التارِيخُ ذِكْرَ مُمَجَّدٍ......وَيَدْعُو لَكَ الْأَقْوَامُ فِي كُلِّ مَسْجِدِ

وَيُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ إِذْ أَنتَ أَهْلُهُ...مُحِقًّا لِسَانُ الصِّدْقِ فِي الْيَوْمِ وَالْغَدِ

أَتَيْتَ وَلَمْ يَسْبِقْكَ غَيْرُ شَوَاهِدٍ....... مِنَ الْفَضْلِ قَد دلَّتْ عَلَى طِيبِ مَحْتدِ

بِهَا نُوِّرَتْ مِنَّا الْعُقُولُ وَفُتِّحَتْ ......وَمُدَّتْ مَفَاتِيحُ التَّحَرُّرِ بِالْيَدِ

وَشَاهِدُهَا فِي كُلِّ بَيْتٍ : جَزِيرَةٌ....تُطِلُّ عَلَيْنَا بِالْخَلَاصِ الْمُمَهَّدِ

وَلَوْلَا سِيَاسَاتُ الرِّجَالِ وَحُنكَةٌ .......حَلِيتَ بِهَا لَمْ يَسْهَرِ الليْلَ مُعْتَدِ

وَشَاهِدُهَا : مَسْعَاكَ لِلصُّلْحِ بَيْنَمَا ......يُغَذِّي خِلَافَ النَّاسِ قَادَةُ سَرْمَدِ

تَرَى الْأَمْنَ أَمْنَ الشَّعْبِ لَا أَمْنَ قَائِدٍ...وَحَقُّ الشُّعُوبِ الْيَوْمَ بِالْأَمْنِ يَبْتَدِي

وَمِنْ أَمْنِهَا : التَّحْرِيرُ مِن نِيرِ جَهْلِهَا......وَكَبْتٍ وَتَكْمِيمٍ وَتَهْدِيدِ مُوعِدِ

وَنَشْرُ تَعَالِيمِ الْكِتَابِ وَسُنَّةٍ .....بِهَا كُلُّ حَيْرَانٍ مِنَ النَّاسِ يَهْتَدِي

وَشَاهِدُهَا : مَسْعَاكَ لِلْخَيْرِ بَاذِلًا ......لِنَجْدَةِ ذِي قُرْبَى وَنَجْدَةِ مُنجِدِ

وَطَمْأَنَةِ الْمِسْكِينِ وَهْوَ مُرَزَّأٌ.......يَرَى حَوْلَهُ جَوْعَانَ مِنْ حَوْلِهِ صَدِ

بِأَنَّ قَطَرْ فِيهَا قُلُوبٌ رَحِيمَةٌ.......وَقَلْبُ أَمِيرٍ رَحْمَةُ اللهِ لِلرَّدِي

هِوَايَتُهُ وَالطَّبْعُ خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ.......وَبَذْلٌ وَإِسْعَادٌ وَلُطْفُ تَوَدُّدِ

عَدَلْتَ أَمِيرَ النَّاسِ فَأْمَنْ مِنَ الرَّدَى...أَمَانَ َأَبِي حَفْصٍ لَدَى كُلِّ مَشْهَدِ

أَجَابَ بِكَ الرَّحْمَنُ دَعْوَةَ مُنْهَكٍ ......وَدَعْوَةَ مَظْلُومٍ وَدَعْوَةَ مُجْهَدِ


فَدُمْ فِي بِسَاطِ الْعِزِّ فِي حُلَلِ الْهَنَا......بِعُمْرِ الْمَدَى فِي حُسْنِ صِيتٍ مُخّلِّدِ . 



6 ـ
 اعتذار إلى الأجيال الآتية


يأيها الآتي من الأجيال,,,,يا وارثا أخطاء جيلي الحالي

خذها نصيحة صادق في وده,,,,أخْذًا بِقُوَّةِ مُؤْمِنٍ مِفضَالِ

آباؤنا نصحوا ولكن جاءنا ,,,,,إخواننا بعقائد الأنذال

ودعوا إليها تاركين وراءهم,,,,ما صح من عمل ومن أقوال

قالوا : التخلف داؤنا ،ودواؤنا,,,,,تسليمُ ماضينا إلى الإهمال

وبِالِاقتداء بحالة غربية,,,,,أو حالة شرقية المنوال

زرعوا المذلة في النفوس فأنبتت,,,عشب الهوان ونبتة الإضلال

عبدوا مصالحهم بكل ديانة ,,,,ظنوا نجاعتها لجلب المال

أتباعهم كثرٌ وتابع غيرهم,,,,نزرٌ وتابعُ دينه كالخال

والبعض من إخواننا عبدوا الهوى,,,ودعوا إلى الإيقاع بالعذال

ساستْهُمُ النفسُ المريضةُ حرةً,,,والعقلُ في وحْلٍ من الأوحال

وحياتهم طينيةٌ عبثيةٌ,,,,,لا تستجيب لحكمة أو بال

أما الغيورُ على الحِمَى فثلاثةٌ,,,,,متساهلٌ ومجاملٌ ومغالِ

هذا تجاهل هول يوم قيامة,,,,,كمُجامِلٍ لَاهٍ عن الأهوال

أما الْمُغَالِي فهْو عبْدُ عواطفٍ,,,,,مَنَعَتْ تَقَبُّلَ صَالِحِ الأعمال

وسِوَى الذين ذكرْتُ جَمْعٌ غَافِلٌ,,,,رَاضٍ بِسَيِّدِهِ رِضَا الْجُهَّالِ

يسْعَى بِهِمْ مَنْ هَبَّ أوْ مَنْ دَبَّ إنْ,,,, نَبَّهْتَهُمْ وَعَظُوكَ بالأمثال

والقائد المقدام سيد يومه,,,,,والمذعنون له عبيدُ الحال

ياتي إليه مُسَلِّمًا أعْتَى الْوَرَى,,,,والمستحيل يصير غير محال

حتى إذا ذهبت به أيامه ,,,,وأزيح من حكم ومن إجلال

ظهرت له كل الوجوه سليمةً ,,, من قبْحِ أطماع وشر خصال

وإذا به في غربة وأنيسُه,,,,غضبُ القويِّ القادرِ الْمُتَعَالِي

يأيها الآتي من الأجيال,,,,,يا باحثًا عن قدوةٍ ومِثَال

اِبحثْ بجيلٍ غير جيلِيَ تلْقهُ,,,,,فِي جيل آباءٍ لَنَا أبْطالِ . 



7 ـ
الأمس واليوم



خرقت بي الأفكار أستار الفضا....متأملا في الكون في سير القضا

بالأمس كانت للورى همم وكا....نت في بصائرهم جلياتُ الرؤى

طلبوا الصفا لما رأوه أعز مطــلوب فراموه بإعمال القُوَى

متهاونين بكل صعب باذليـــن لكي ينالوه مناهم والهوَى

ونمت بداخلهم مخافة ربهم.....وتتبعوا سنن الرسول المرتضى

قد أدركوا عظم المرام فلم يكن ....شغل لهم أبدا سوى طلب العلا

ونظرت في يومي لأدرك كنهه....هل هو والماضي الذي أرثي سوا

فإذا الحياة أناملٌ فتانةٌ......وإذا الخدودُ مناطُ آمالِ الفتى

وإذا رغبنا في العلا قمنا فأقــعدنا لدى طلب العلا طلبُ الدنى

ونسير نحو الحب في شوق على .....جمر الغضا والقلب يشتاق اللقا

ويقول شاعرنا أرى معشوقتي .....معبودَ قلبي مرتجاه على المدى

صرفَتْ إليها الهَمَّ مِنِّي كلَّه.....فإذا رجوتُ فإنها هي الرجا

والحب في نظر الورى وثن فهم ....من أجل فتاناتهم حلقوا اللحى

والشرع يأبى ما يؤدي فعله ....للهون أو ما قد يئول إلى الردى

وتعود بي فكري إلى الدنيا فأد.....رك أنها قد أصبحت دنيا الونى

إلا إذا مَنَّ الكريم ُبتوبةٍ.......مقبولةٍ تهدي إلى خير الهدى

تكسو التقي مهابةً وتُجله.....حتى ينال بإثرها عزَّ التقى .




8 ـ
الحب الذي أنا أضمر



أأحَبَّ مِثْلِي فِي الزمَانِ كُثَيِّرُ ؟....أأحَبَّ مِثْلِي عُرْوَةٌأوْعَنتَرُ ؟

فَجَمِيعُ حُبِّهِمُ عَلَى عِلَّاتِهِ....بَعْضٌ مِنَ الْحُبِّ الذِي أنَا أضْمِرُ

اِثنَانِ صَارَا إثْرَ حُبِّكِ وَاحِدًا ....أنَا مُذ أسِرْتُ ،وَحُبُّكِ الْمُتَجَذِّرُ

فَقَدِ اتَّحَدْنَا ثُمَّ صِرْنَا ثَالِثًا....لَا هُوَ هُوَ وَلَا أنَا مَنْ أبْصَرُوا !

قَدْ حَلَّ بِي قِدْمًا حُلُولَ مُمَازِجٍ....فَأنَا لَهُ عَرَضٌ وَهُوَ الْجَوْهَرُ

هُوَ رُوحُ ألْفَاظِي وَشِعْرِي رُوحُهُ....هُوَ كَيْفَ أنْعَتُهُ وَكَيْفَ أعَبِّرُ ؟

يَلْهُو بِآمَالِي وَآلَامِي كَمَا....يَبْغِي وَلَا أعْصِيهِ لَمَّا يَأمُرُ !

ويُزِيلُ مِنْ خَلَدِي سِوَى تَأثِيرِهِ ....لِيَظَلَّ مَعْنًى فِي فؤَادِيَ يَكْبُرُ .



9 ـ 



احْفَظْ إِلَهِيَ بِاسْمِكَ الْمَيْمُونِ.....مِن شَرِّ أُوكَمْبُو وَبَنْ كِي مُونِ

عُمَرَ الْبَشِيرَ وَشَعْبَهُ وَبِلَادَهُ.....وَالْمُبْتَلِينَ بِسَطْوَةِ الْقَانُونِ .


10 ـ
  مرثيتي لولي الله وصفيه الشيخ يعقوب بن الشيخ سيديَّ بابَ بن الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديَّ الكبير رحمه الله تعالى رحمة واسعة ،ورحم الله سلفنا وسلف جميع المسلمين ،آمين ،
وكنت أنشأتها يوم الجمعة 15 نفمبر 2002 بعد يومين من وفاته رحمه الله تعالى ،وهي :


نَزَلَتْ عَليكَ مِنَ الرَّحِيمِ الْبَارِي....رَحَمَاتُهُ يَا قُدْوَةَ الْأَبْرَارِ

وَلَحِقْتَ رَكْبَ الصَّالِحِينَ وَنُخْبَةً....مَغْبُوطَةً مِنْ أُمَّةِ الْمُخْتَارِ

وَلَقِيتَ رَبَّكَ رَاضِيًا سُبْحَانَهُ....عَنْ عُمْرِكَ الْمَعْمُورِ بِالْأَذْكَارِ

وَوَجَدتَّ قَبْرَكَ رَوْضَةً غَنَّاءَ مِن....رَوْضَاتِ عَدْنٍ سَاطِعَ الْأَنْوَارِ

فُرِجَتْ إِلَى الْفِرْدَوْسِ مِنْهُ فُرْجَةٌ....لِتَرَى مَقَامَكَ يَا نَزِيلَ الْبَارِي

يَعْقُوبُ قَدْ خَلَّفْتَ بَعْدَكَ أمَّةً....تَبْكِيكَ صَادِقَةً مَدَى الْأَعْمَارِ

كُنتَ الْمَلَاذَ لَهُمْ وَكُنتَ مَعَاذَهُمْ....وَكَفَيْتَهُمْ شَرَّ الزَّمَانِ السَّارِي

رَحُبَتْ صُدُورُهُمُ وَأَنتَ بِقُرْبِهِمْ....لَا يَخْتَشُونَ حُدُوثَ إِمْرٍ طَارِي

أَلِفُوكَ مَلْجَأَهُمْ وَبَيْتَ رَجَائِهِمْ....وَالْمَرْءُ يَأْلَفُ كُلَّ أَمْرٍ جَارِ


فَلِذَاكَ إِنْ يَبْكُوا فَحَقَّ بُكَاؤُهُمْ....مَا عَابَهُمْ فِي ذَاكَ شَخْصٌ دَارِ

عَلَّمْتَهُمْ مِنْ خُلْقِكَ السَّامِي دُرُو....سَ الزُّهْدِ وَالْإِحْسَانِ وَالْإِيثَارِ

فَرَأَوْا بِأَعْيُنِهِمْ مَعَانِيَ مُثِّلَتْ....مِن قَبْلُ فِي الْأَخْبَارِ وَالْآثَارِ

جَسَّدتَّهَا خُلُقًا وَطَبْعًا صَادِقًا....لَيْسَتْ تُكَدِّرُهُ دُجَى الْأَكْدَارِ

وَفَنَيْتَ فِي اللهِ الْعَظِيمِ مَحَبَّةً....أَفْنَتْ بِقَلْبِكَ عَالَمَ الْأَغَيَارِ

رَاقَبْتَ قَلْبَكَ فِي التَّحَرُّكِ وَالسُّكُو....نِ كَذَاكَ عِندَ تَوَارُدِ الْأَفْكَارِ

مَيَّزْتَ بَيْنَ خَوَاطِرٍ وَوَسَاوِسٍ....وَهَوَى النُّفُوسِ وَنِيَّةِ الْأَخْيَارِ

فَعَمَرْتَ بِالْعَمَلِ الذِي يُرْضِي الْإِلَـهَ الْعُمْرَ فِي الْإِعْلَانِ وَالْإِسْرَارِ

لَمْ تَعْتَبِرْ بَيْنَ الْأَنَامِ فَوَارِقًا....عِندَ اللِّقَا خَوْفًا مِنَ الْجَبَّارِ

مُتَوَاضِعًا لِلهِ جَلَّ جَلَالُهُ....كَتَوَاضُعِ الصِّدِّيقِ أوْ عَمَّارِ

وَعَبَدتَّ رَبَّكَ فِي حُدُودِ مَحَجَّةٍ....بَيْضَاءَ قَدْ سَلِمَتْ مِنَ الْإِنكَارِ

وَخَوَارِقُ الْعَادَاتِ لَمْ تَفْتِنكَ فِي....خُلُقٍ وَلَا فِي طَاعَةِ الْغَفَّارِ

وَكَذَلِكَ الدُّنيَا غَدَاةَ أَتَتْكَ رَا....غِمَةً مُسَخَّرَةً مِنَ الْقَهَّارِ

فَاللهُ يُرْضِيهِ وَيَشْكُرُ سَعْيَهُ....وَيَعُدُّهُ مِن نُخْبَةِ الْأَبْرَارِ

وَيُطِيلُ عُمْرَ الصَّالِحَيْنِ كِلَيْهِمَا....مُوسَى وَيُوسُفَ لِلْوَرَى الْمُحْتَارِ

وَيَمُنُّ بِالْفَضْلِ الْعَظِيمِ عَلَيْهِمَا....وَعَلَى اللَّذَيْنِ هُمَا مِنَ الْأخيَارِ
نَجْلَيْهِ بَابَ وَيُوسُفٍ وَجَمِيعِ مَن....نُسِبُوا إلَيْهِ إلَى لِقَاءِ الْبَارِي .



11 ـ
الوفاء


ليس يخفى على أخي العقل إن فـكر أن الوفاء أفضل خُلْقِ

والذي لا يفي يراه سواه.....وافرَ الحظ ِّمِن شقاءٍ وحُمْقِ

فِ تنلْ خيرَ ما ينالُ كريمٌ .....مُنِحَ الوُدَّ مِن جَميعِ الخَلْقِ

لا تقلْ فِي الوفاءِ تركُ حقوقٍ .....لِي فما هكذا مقالُ المُحِقِّ

فالذي أنت تاركٌ مِنْ حُقوقٍ.....في سبيلِ الوفاءِ ليس بِحَقِّ

لا تقلْ إنْ أنَا نشرتُ شراعًا....مَـدَّ غـيري أيديهمُ لِلْخَـرْقِ

فِ تكن نَائيًا عَنِ الذامِ مَا عشـتَ وتُوصَفْ بِحُسْنِ خُلْقٍ وَصِدْقِ

لبلادٍ نلتَ السعادةَ فيها.....وبِها فـزْتَ في العُلا بالسبْقِ .



12 ـ
 انتصار علي الشيطان


قال لي: جئ من أنت تهوى بليل.....تقض وقتا مع التي تهواها

فستار الدجى أمان لمن يخــشى عيونا أو يختشي الأفواها
قلت :ما خشيتي من الناس بل من ....ربي الرحمن الذي سواها

قال :إن جئتها فدع عنك ما لســت ترى فيه مرتضى مولاها

قلت: لوكنت قادرا حين ألقا....ها على صد مهجتي عن هواها

لتوصلت للقا وقضينا.....مدة هي مطمحي ومناها

قال :ما هكذا تَفكر مَن قد....سكن الدنيا قبلنا وبناها

إنما زينة الغرام لقاءُ الـمغرم الولهانِ بمن يهواها

قلت :دعني يعذب البعد قلبي.....ما لوصل كيفية أرضاها

قال: إني مودع لك يامن ....ألزم النفس سنة تأباها

وخطا خطوة فغاب فقلت: الـحمد لله رمية أخطاها

هو شيطان جاء يفتنني والـله قوى نفسي وقد زكاها . 




13 ـ

 بني شنقيط


بَنِي شنقيطَ ويْحَكمُ أفِيقُوا...فإنَّ عَدوَّ ِوحْدتِكمْ طَلِيقُ

شَقِيتمْ بالْخِلَافِ على أمُور ٍ...لهَا مِن دُونِ خُلفِكمُ طَريقُ

وَخَلُّوا عَنكمُ أفكَارَ قوْم ٍ...جزَاؤُهمُ إذا مَاتوا الحَريقُ

ولا تسْترْشِدُوا برُؤَى غَرِيبٍ...وفِيكُم مَن لهُ فِكْرٌ عَمِيق ُ

وشُنُّوا ثوْرَة َالأخْلَاقِ شَنًّا...يَشِعُّ لِهَوْلِهِ بِغَـدٍ بَريقُ

بَنِي شنقيطَ بَعْضُكُمُ لِبَعْضٍ...أطقْتُمْ ذَالِكُمْ أمْ لَمْ تُطِيقوا.


14 ـ
 تَسَاءَلَ .. لَا يَدْرِي الْجَوَابَ !


دَعَاكَ إِلَى التَّفْكِيرِ وَالْبَحْثِ وَالنَّظَرْ...تَلَاحُقُ أَحْداثٍ تُجَلُّ وَتُحْتَقَرْ

وَكَوْنُكَ فِي كَوْنٍ فَسِيحٍ مُمَدَّدٍ...بِهِ أَوْجَدَ الرَّحْمَنُ مَا أَدْهَشَ الْفِكَرْ

مَحَلُّكَ مِنْهُ الْأَرْضُ وَهْيَ كَذَرَّةٍ...مِنَ الْكَوْنِ وَالْإِنسَانُ فِي الْأَرْضِ ذُو صِغَرْ

وَهُوَ يَرَى فِي نَفْسِهِ الْكَوْنَ كُلّهُ...وَيَطْرَحُ بَعْدَ الْكَوْنِ أَسْئِلَةً أُخَرْ

تَسَاءَلَ لَا يَدْرِي الْجَوَابَ وَإِن دَرَى...فَمُقْتَصِرٌ ذَاكَ الْجَوَابُ عَلَى الْأَثَرْ

قَدِ اسْتَأْثَرَ الرَّحْمَنُ بِالْعِلْمِ كُلِّهِ...وَلَمْ يُشْرِكِ الْإنسَانَ فِي الْخَلْقِ وَالْأَمرْ

فَإِيَّاهُ نَدْعُو ضَارِعِينَ وَخُشَّعًا...لِنَيْلِ عُلُومٍ مِن لَدُنْهُ هِيَ الْخَبَرْ . 




15 ـ
توجيهات من وحي السفر


أيا نفسُ جِدِّي وَالْزَمِي العلم والتقى....ولا تبتغي نهجا سوى ذاك مُرتَقَى

وصوني عن الدنيا اهتمامك إنما....بدنياه يهتم المجانب للتقى

ولا تحرصي إلا على العلم فَالْزَمِي....دراسته حال السعادة والشقا


فمتصفٌ بالعقل منشغل به ....ومنشغل عن درسه عُـدَّ أحمقا

ويا قلبُ حرر من سعاد وحبها....عواطف أوْلَى بالصفاء وبالنقا

ولا تتركن منها لديك تشوقا ....يعيدك يوما بعد عزك موثقا

وعنها تشاغل بالفروع وأصلها ....تشاغل ذي جد إذا قال صُدِّقا

وراجع متون المالكية كلها ....محاول حفظ للنصوص محققا

وراجع أصول الفقه فهْي أصولها....وخـُص أحاديث البخاري الذي انتقى

ولا تكثرن نوما ولا تك غافلا ....فإن كثير النوم ما كان وُفـقا

ولا تصحبن غمرا يمنيك دائما....ويجعل من دنياك حلما مشوقا

فتخسر دهرا لو تمضيه عاملا ....لحققت آمالا أعز وأعمقا

ولا تسرعن في القول دون تفكر....وكن مثل من إن هم بالقول أطرقا

وكن حازما في كل أمر وحاسما....ولا تك مهذارا لدى كل ملتقى

وعض على شرع الإله وسنة ....لأحمد عضا بالنواجذ مطبقا

ولا تك إن حُدثت تبدي تعجبا ....كثيرا ولا تقطع حديثا فتوبقا

وعد جميع الناس من خلق ربنا....وما فعلهم إلا الذي شاء طبقا

ولا تحسبن شيئا يضر بنفسه....ولا نافعا من ذاته النفع أبرقا

فما ذاك إلا بالمشيئة والرضا ....من الله ،مَن مِن نوره الكون أشرقا .


16 ـ


 أحَدِي وَسَبْتِي لَسْتُ بَيْنَهُمَا أَرَى ......يَوْمًا كَيَوْمِ لِقَائِنَا الْمَمْنُوعِ

يَوْمٍ رَأيْتُكِ فِيهِ قُرْبِي انَّهُ ....يَوْمٌ سَأحْسِبُ ثَامِنَ الْأسْبُوعِ

وَتَحَادَثَ الْقَلْبَانِ مِنَّا فَتْرَةً......يَا طِيبَ مَنطُوقٍ بِهِ مَسْمُوعِ

نُخْفِيهِ عَنَّا بِالْحَدِيثِ عَنِ الْهُدَى .....وَالْحُبُّ بَيْنَ هُبُوطِهِ وَطُلُوعِ

مُنِّي بِتَيْسِيرِ الْوِصَال فَإنَّهُ.....أمَلِي ،بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَيَسُوعِ .



17 ـ
ثمرة السؤال


أفَتِّشُ عَنْ خَلَاصِيَ كُلَّ حِينِ .......وَمَا مثوى الْخَلَاصِ بِمُسْتَبِينِ !

وَأبْذُلُ لِلْعُثُورِ عَلَيْهِ جُهْدِي ......وَأبْذُلُ كُلَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينِي

وَأسْألُ عَنْهُ مَن رُزِقُوا يَقِينًا.....وَمَا رَدُّوا عَلَيَّ بِمَا يَقِينِي

كَأنِّي صِرْتُ أبْحَثُ عَن مُحَالٍ.....إذا مَا سِرْتُ أبْحَثُ عَنْ يَقِينِ !

وَجِئْتُ أسَائِلُ الْعُلَمَاءَ عَنْهُ .....وَفِيهِمْ صُحْتُ يَا عُلَمَاءُ قُونِي

وَقَدْ أفْتَوْا بِصِدْقٍ حِينَ قَالُوا ..... خَلَاصُكَ فِي الْكِتَابِ وَفِي الْمُتُونِ

وَفِي ذِكْرِ الإله وَهُوَ أجْدَي......وَفِي تَرْكِ التّوَهُّمِ وَالظُّنُونِ

وَأنْ تَكِلَ الْأمُورَ إلى إلَهٍ.....حَمَى الْمُتَوَكِّلِينَ بِكُلِّ لِينِ

وَأنْ تَرْضَى بِهِ رَبًّا وَتَغْـدُو...... إليه مَدَى الزَّمَانِ أخَا حَنِينِ

فَفِي هَذَا خَلَاصُكَ حِينَ تَأتِي .....تُفَتِّشُ عَنْ خَلَاصِكَ كُلَّ حِينِ

وَهُمْ صَدَقُوا فَقَوْلُهُمُ يَقِينًا......وَقَانِي مِن تَرَدٍّ فِي مُهِينِ .



19 ـ
 حب الإله


برَى جسدي حب الإله وذكره.....فحبي جميعا للذي جسدي بَرَى

وأرقني شوقي إليه وما درى ......أخو اللوم أني صرت منه مخدرا

ولولا غرام في الفؤاد يهيجني......لما بت في ليل بهيم مسهرا

يذكرني القرآن ما قد نسيته.....فأكرم به من واعظ ليَ ذكرا

ويبعدني عن كل ما هو مهلكي ......ويدني إليَّ الخيرَ والخيرُ حَيَّرَا

وكم منة لله ضمن كتابه........وما ظهرت إلا لذي نظر قرا

فذاك كتاب الله زاد عباده........وأنس الكرام العارفين ومن يرى

وحبي لربي مفصح عنه منظري.....ويفصح غيري بالأحاديث مخبرا

أراني عن الرحمن لست بذي غنى.......وعن خلقه طرا غناي به أرى

وأبصر حولي كل شيء يدلني ......عليه ولولا الله ما كنت مبصرا

فحمدا له عد الخلائق كلهم .....وإن كنت عبدا غافلا ومقصرا . 



20 ـ
حرام أن يذل العربي

سَاحَة ُالْحَرْبِ مَكَانُ الْعَرَبِ..... لَا قُصًورٌ شُيِّدَتْ لِلطَّرَبِ

صَافَحُوا الْمَوْتَ كِرَامًا سَادَة......لَا يَهَابُونَ صُنُوفَ الْكُرَبِ

عِزُّهُمْ مَبْدَؤُهُمْ دَيْدَنُهُمْ.....فَحَرَامٌ أنْ يَذِلَّ الْعَرَبِي

سَيَرَى ظَالِمُهُمْ مِن بَأْسِهِمْ.....بَطْشَة ًكُبْرَى وَحَقِّ الْكُتُبِ

يَتَمَنَى إثْرَهَا لَوْ لَمْ يَكُنْ.....اِبْنَ اُمٍّ اُسِرَتْ وَابْنَ أبِ

وَيَرَى مِن جَهْلِهِ مَنْ ظَنَّهُمْ .....هَادَنُوا قَادَة َحَرْبِ الْغَضَبِ

وَيَرَى الشِّيعِيَّ وَالسُّنِّيَّ فِي..... جَبْهَةِ الْحَرْبِ بَنِي الْمُطَّلِبِ

وَيَرَى الصُّوفِيَّ وَالْقَوْمِيَّ وَالــسَّلَفِيِّينَ بِحَالٍ عَجَبِ

كُلُهُمْ صَارَ سِلَاحًا فَاتِكًا.....وَيَدًا وَاحِدَة ًمِنْ لَهَبِ

وَقُلُوباً لَخَصَتْهَا مِحْنَة.....نَفَتِ الْخُلْفَ وَأصْلَ الْعَطَبِ

جَمَعَتْهُمْ لِيُعِيدُوا مَجْدَهُمْ.....غَزَّة ُالْأمْجَادِ تَاجُ الْعَرَبِ . 




21 ـ
حوار مع الأخلاء


غرامي بمن أهوى لهيب لظى فيا....شبيهة بدر خففي من غراميا

وليس لما بي من دواء سوى اللقا ....فليت سوى اللقيا يكون دوائيا

تساءل صحبي إذ رأوني مطرقا....وقد حير الأصحاب ما قد بدا بيا

وقالوا نرى آثار حب بدت عليــك أملت أن نوليه منا تغاضيا

فأبد الذي تخفيه عنا لعلنا....نواسيك إن لم تلق يوما مواسيا

وإن تبده لم ينتقل أبدا إلى ....سوانا ولم نطلع عليه مصافيا

فكدت من الإغراء أبدي الذي كتمـــت لكنني فكرت في الأمر ثانيا

وقالوا إذا ما شئت فاكتم فإنما ....ستبدي لنا الأيام ما كان خافيا

وإذ ذاك حلت عقدة العزم وانقضى ....جحودي وقد صار اصطباري واهيا

فبحت لهم عما كتمت من الهوى....وقد كان بعض البوح للقلب شافيا

فلما وعوا ما قلت أبدوا تعجبا ....وما قدموا عونا على المبتغى ليا

فقلت لهم لا تنشروا السر واعلموا....بأن انتشار السر خيب راجيا

فقالوا نهينا أن نعين على الهوى....ولن نبلغ المكتوم عندك واشيا

ولو كنت عذري الهوى لوجدتنا....على وصل من صادتك عونا مواتيا

ولكننا في معشر قل فيهمُ ....أخو عفة يُلفَى عن الغي نائيا

وما حبهم يعدو الجسوم إذا سما....وكل هوى لم يَعْدُها ليس ساميا

وما فيهمُ من هو واف بعهده....وإنك مذ نوقشت لم تُلْفَ وافيا

فقلت لهم كلا أتتهمونني ....بنكث فقد أخطأتمُ في اتهاميا

وكيف انتكاثي واشتياقي معذبٌ....فؤادي وبي من حب مية ما بيا

وبي نحوها شوق عظيم يحثني ....ومن حثه يمشي إلى القصد حافيا

فقالوا وقد قاموا لبعض شؤونهم....ألا تب ودع عنك الهوى والغوانيا

ألا فاذكر الأخرى فانك لاحق.... بمن قد مضى يا من غدا متعاميا

وما حسن من تهوى يدوم فنزهن.... فؤادك عما سوف يصبح فانيا

وما العمر إلا مثل حلم فلا تكن.... بأضغاث أحلام تُضَيع غاليا

وما بعد موت المرء أي استراحة ....ولكنه يلقى الجزاء الالهيا

فقدم لأخراك الصلاة وما دعا....إليه الذي قد قام لله داعيا

محمدُ خيرُ الخلق من جاء بالهدى....وأبْدَى لكل الناس شرعا سماويا

عليه صلاة الله ثم سلامه....بكل مساء لم تكن فيه غاويا

وودعتهم أثني عليهم لأنهم....أثاروا الذي قد كنت من قبل ناسيا

وتبت إلى الرحمن توبة آدم ....ووجهت للطاعات قلبا تهاميا

وحل بقلبي حب شنقيط مكرما.... يغذيه في أعماق قلبي وفائيا

وبالبسن والهرسكِّ صار تفكري....وصار بأمر القدس كل اهتماميا

فصاحب ذوي الإيمان تسلم من الردى....كما سلموني منه لما دهانيا

فصحبة أهل الحق أعظم خصلة....وقد حُرِمَتْ في الخُلْق ندا مساويا .



22 ـ
خان آمالك الحسان فتاك

خَانَ آمَالَكِ الْحِسَانَ فَتَاكِ....بَعْدَ أن صَارَ فِي رُؤَاكِ مُنَاكِ !

فَلِمَاذَا قَلَاكِ مِن بَعْدِ حُبٍّ .....وَإسَارٍ مِن لَحْظِكِ الْفَتَّاكِ ؟

أيُّ شَيْءٍ وَأيُّ أمْرٍ دَهَاهُ ؟....أيُّ شَيْءٍ وَأيُّ أمْرٍ دَهَاكِ ؟

عَجَبًا مِن فَتَاكِ كَيْفَ تَنَاسَى .....حُبَّهُ ،كَيْفَ لَمْ يَدُمْ فِي هَوَاكِ !.



23 ـ
خل الغرام


خَلِّ الْغَرَامَ فَأَنتَ شَهْمٌ عَاقِلٌ....وَارْدُدْ عَلَى هِندٍ هَوَى عَيْنَيْهَا

وَأَرَاكَ تَذْكُرُ حُسْنَهَا وَكَمَالَهَا....وَكَأَنَّهَا حَوْرَا عَلَى حَالَيْهَا

وَلَقَدْ بُلِيتَ بِهَا بَلَاءً فَاتِنًا....تُمْسِي وَتُصْبِحُ كَالْأَسِيرِ لَدَيْهَا

حَظْرٌ عَلَيْكَ لِقَاءُ هِندٍ بَعْدَمَا اعْـــتَذَرَتْ بِشَيْبٍ عُدَّ فِي فَوْدَيْهَا

وَتَقُولُ إِبْعَادًا لِحُبِّكَ : إنَّهَا......تَرْضَى بِبَعْلٍ فِي سِنِي أَبَوَيْهَا !

خَلِّ الْمُحَالَ وَبَاعِدَنْ مَا قَدْ تَرَى.....فِيهِ الْهَوَانَ وَإِنْ يَكُنْ خَدَّيْهَا

وَاشْغَلْ فُؤَادَكَ بِالْمَعَالِي إِنَّهَا......سَهْلٌ عَلَيْكَ وَقَدْ قَرُبْتَ إِلَيْهَا .



24 ـ 


رُبَّمَا حَظُّكَ العَجيبُ أتَى بِي ـــــــ ضِمْنَ وَفدِ الكُتَّابِ يَا(ابْنَ الْخِطَابِ) !

أنقُدُ الوَضْعَ نقدَهُمْ عَارِضًا مِثــــــلَهُمُ الرَّأيَ لِلْخُصُومِ الْغِضَابِ

قائِلاً قوْلَهُمْ سِوَى كَلِمَاتٍ ـــــــــ قالَهَا الْبَعْضُ مِن صَرِيحِ السِّبَابِ

شَارِحًا لِلْبَدِيهِ أجْرِي وَرَاءَ الْــــــغيْبِ جَرْيًا يَقـُودُنِي لِلسَّرَابِ !

وَوَجَدتُّ الذكِيَّ مِنَّا إذَا مَا ــــــــ كَتَبَ النصَّ خَابَ ظَنُّ الصِّحَابِ

وَتمَنَوْا لَوْ لَمْ يَكُنْ عَرَفَ الْخَــــــطَّ أوِ الْحَرْفَ أوْ مَجَالَ الْكِتابِ

إنَّنِي جئْتُ مِنْ هُنَالِكَ مِن بَيْـــــــنِ رُبُوعِ(الكَشَّافِ) وَ(الحَطَّابِ)

وَ(ابْنِ تيْمِيَّةٍ) وَ(سَحْنُونَ) وَ(الْقَا    ضِي عِيَاضٍ)و(بُغيَةِ الطَّلَّابِ)

وَ(الْغزَالِيّ) وَ(ابْنِ رُشدٍ) وَ(شِعْرِ الْــــــــمُتنَبِّي) الْفَتَانِ لِلْألْبَابِ

وَالْكِبَارِ الرُّوَّادِ فِي كُلِّ فَنٍّ ــــــ مِن فـُنُونِ الْإيحَاءِ وَالْإعْرَابِ

أنصَحُ النَاسَ فِي السِّيَاسَةِ وَالْحُكْـــــمِ وَفحْوَى بَرَامِجِ الْأحْزَابِ

زَاعِمًا أنَّ لِلْمُخَاطَبِ أذنًا ــــــ تسْمَعُ النُّصْحَ أوْ رُؤَى لِلصَّوَابِ

فإذا النَاسُ فِي السِّيَاسَةِ كَالنَّا   سِ بسُوقٍ فِي جَيْئةٍ وَذهَابِ

وَإذا بِالصَّدَى يُجيبُ وَحِيدًا ــــــ وَجَوَابُ الصَّدَى يَزِيدُ ارْتِيَابِي

إنَنِي اشْتقْتُ لِلرُّبوُعِ اشْتِيَاقًا ــــــ مِثلَما اشْتَاقَ نازِحٌ لِلْإيَابِ

حَيْثُ لَا يَسْقُطُ الْبَيِانُ وَلَا يُبْــــــتَذلُ الشِّعْرُ,أوْ يُذمُّ التصَابِي

وَالْخَيَالُ الْبَدِيعُ ثَمَّ إذا جَــــــنَّحَ فِي الْأفْقِ جَاءَ بِالْمُسْتَطَابِ

فـَهَنِيئًا يَا(ابْنَ الْخِطَابِ) لَكَ الدَّهْـــــرَ هَنِيئًا عَلَى رَدِيءِ الْخِطَابِ

وَإذا اشْتَقتَ لِي فإنِّي بِمَنْأًى ـــــــ عَن زَمَانِ الرُّشَى وَقانُونِ غَابِ .



25 ـ
سيد الخلق الإنسان الكامل حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم



سَيِّدَ الْخَلْقِ لَنْ يَزِيدَكَ إِلَّا.....رِفْعَةً حُمْقُ عَابِدِي الدَّجَّالِ

لَوْ دَرَوْا عَنكَ مَا دَرَى النَّاسُ لَبَّوْا.....كُلُّهُمْ دَعْوَةَ الْهُدَى وَاْلكَمَالِ

إنَّهُ الْحِقْدُ إِن تَأَصَّلَ غَابَتْ......عَن ذَوِيهِ الْعُمْيَانِ شَمْسُ الْمَعَالِي .



26 ـ

 الروسُ والصينُ واليابانُ والهندُ.......وتُرْكِيَا قَطُّ لم يَخْذُلْهُمُ الجِدُّ

مِن بَعْدِمَا أدْرَكُوا ألَّا خلَاصَ سِوَى......لِمَن يَسيرُ إلى العلْيَاءِ بَلْ يَعْدُو

فَأيْنَ أنتَ مِنَ الْأقْوامِ إذْ نَجَحُوا ......وَخَلَّفُوكَ نَئُومًا خَامِلًا تَشْدُو ؟؟



27 ـ


اللهُ أودَعَ في الإنسانِ حِكْمَتَهُ.....وَمَنْ يَجِدُّ سيَجْنِي ثَمْرَةَ الْجِدِّ

فباعِدِ الكَسَلَ الَمَذْمُومَ وانتَبِهَنْ.....فَلَيسَ هذا زمانَ الأمْنِ والودِّ

وَطَالَما امْتلَكَ الْعَادُونَ أسْلِحَةً.....تُبِيدُنَا فَوَدَاعًا مُوجِبَ الْبَعْدِي . 



28 ـ 


اُبْذُلْ بِنَفسِكَ مِنْ أجْلِ العُلا جُهْدَا.....لَا تنتظِرْ فِي الْعَطَا عَمْرًا وَلَا زَيْدَا 

كَلَّا ولَا أمَّةً كَسْلَى يُرَوِّضُهَا......لِلْمُعْتَدِينَ بَنُوهَا أمَّةً تَرْدَى . 




29 ـ
ضمير مؤنب



تَبِعْتَ زمَانًا هُدَى المُصْطفَى.....وكنتَ إلَى أمْسِكَ المُرْتضَى
مِثالِيَّ خُلْقٍ تُحبُّ كَما.....أحبَّ المُريدُ مَقامَ الصَّفا

وما كنتَ تمنَحُ للقلبِ مَا.....أرادَ إذا كانَ محْضَ الْهوَى

ولمَّا تَرَاخَيْتَ فِي فترَةٍ.....فتَحْتَ عَليكَ ثغُورَ التوَى

فغادَرَكَ الحُمْقُ فِي ليْلةٍ .....أتَى صُبْحُها بعَجيب القضا

فبِتَّ بِلَيْلٍ بَطِيءِ السُّرَى.....تَضِيقُ عَليكَ رِحَابُ الفضَا

وبِتَّ كَخَمْسٍ أضَلَّتْ فَمًا.....تَسَاءَلُ : أيْنَ يُنيرُ الهُد
ى ؟

كأنكَ تائِهُ بَيْدَائهِ.....يُجيبُكَ عِندَ النداءِ الصَّدَى

فلا تيْأسَنَّ عَسَى سَيِّدٌ....يُجِيبُ لِمَن قد دَعَاهُ الدُّعَا

يُجيبُكَ عَطفًا عَليْكَ كَمَا.....عَطفتَ عَلَى خلْقِه في الخَفَا

ويَهدِيكَ لِلرُّشدِ مِن بَعدِمَا ......ضَللتَ زمانًا هُدَى المُصْطفَى .



30 ـ


أَطَيِّبْ أُرْدُغَانُ سَلَكْتَ دَرْبًا..... قَلِيلًا سَالِكُوهُ فَفُزْتَ فِيهِ

فَضَحْتَ الظَّالِمِينَ بِأَرْضِ(دَافُسْ)......وَقُلْتَ الْحَقَّ فِي عِزٍّ وَتِيهِ

وَلَمْ تَحْسِبْ لِذَلِكَ مِنْ حِسَابٍ......سِوَى رِضْوَانِ رَبٍّ تَتَّقِيهِ

يُعِزُّ بِعِزِّهِ أَنصَارَ طَهَ......وَيَخْذُلُ كُلَّ حِينٍ خَاذِلِيهِ .




31 ـ
عناك الشعر



سِوَايَ عَنَاهُ شِعْرٌ مَا عَنَانِي... بِمُوسِيقَاهُ يُطْرِبُ وَالْمَعَانِي

يَرُوقُ وَقَدْ أجِيدَ السَّبْكُ مِنْهُ... وَيَخْلُو بِالْمَشَاعِرِ وَالْجَنَانِ

يُذَكِّرُ كُلَّ عَاطِفَةٍ بِمَغْنًى ... سَبَتْهَا فِي مَرَا بِعِهِ الْغَوَانِي

وَيُنسِى كُدْرَةَ الدُّنيَا وَهَمًّا... يُعَانِي مِنْهُ صَاحِبُهُ الْمُعَانِي

فَمَا يَنفَكُّ قائلُهُ رَهِينًا... لِمَعْنًى دَارِسٍ أوْ لِلْمَبَانِي

يَجُولُ خَيَالُهُ وَيَصُولُ  حَتى ...يعُمَّ الْأفْقَ مُنطَلِقَ الْأمَانِي

فَلَا رَوْضًا رَأى أنُفًا فأضْحَى... مُقِيمًا بَيْنَ أبْعَادِ الْمَكَانِ

يُرَاوِحُ حَيْثُ هُوَ وَقَد تَلَاشَتْ... قُوَى الْإبْدَاعِ فِيهِ مِنَ التَّوَانِي

وَإنْ هاَجَتْ مَشَاعِرُه وَجَاشَتْ... يَصُغْ شِعْرًا يُذَكِّرُ بِالْمَغَانِي

فلَا تِلْكَ الْمَشَاعِرُ فِي سِيَاقٍ ...يَلِيقُ بِهِ مُسَايَرَةُ الّزمَان

ولا تلْكَ المَفَاتِنُ حِينَ تَبْدُو... تَقُومُ مَقَامَ رَوْضَاتِ الْجِنَان

شكَاهُ سَامِعُوهُ إلَى خَليلٍ... شِكَايَةَ ذِي مَلَالٍ وَاحْتِقَان

وَأقْوَامٌ شَكَوْا لِأبِى نَوَاسٍ ...مَلَالَتَهُمْ مِنَ اشْعَارِ الْهِجَانِ

فَهُوَ بِحَالَتَيْهِ مُدَانُ شِعْرٍ... نُعَامِلُهُ مُعَامَلَةَ الْمُدَانِ

لَعَلَّ قِيَامَةَ الدنيا عَلَيْهِ... تُثَوِّرُ فِيهِ سَاكِنَةَ الْكِيَانِ

وتُطْلِقُ مِنْ عَوَاطِفِهِ أسَارَى... وَتُحْيِي فِيهِ أَمْوَاتَ الْبَيَانِ

تُكَسِّرُ مِن يَدَيْهِ قُيُودَ ذُلٍّ...وَقَدْ عَانَتْ مِنَ الْقَيْدِ الْيَدَانِ

وَتَقْرَأُ فِي مَسَامِعِهِ مَسَاءً... مَذَمَّةَ كُلِّ مُنكَسِرٍ جَبَانِ

إذَا التَّيَّارُ ثَارَ فَلَا رُكُودٌ... وَيَبْقَى الرَّاكِدُونَ بِلَا أمَانِ

وَلَا يَقْوَى عَلَى التَّيَّارِ شِعْرٌ... بِلَا أصْلٍ يَتِيهُ بِهِ وَشَانِ

وَحَتْمًا تَنمَّحِي آثَارُ قَوْمٍ ...أقَامُوا الشِّعْرَ خَلْفَ الْمَعْمَعَانِ

فَجُدْ بِالْجُهْدِ جُودَ كَرِيمِ طَيْءٍ... وَلَا تَبْخَلْ عَلَى هَذا اللِّسَانِ

وَقُلْ لِلْمُنتَحِي مَنْحًى جَدِيدًا ... تَفَانَى فِيهِ أنْوَاعَ التَّفَانِى

وَلَاقَى فِيهِ مَا لَاقَى رِجَالٌ... يَرَوْنَ الْبَذْلَ وَاجِبَ كُلِّ بَانِ

تَحَرَّ الْأَصْلَ وَابْنِ عَلَيْهِ تُفْلِحْ... فّلَاحَ أخٍ مُلَبٍّ لِلْأَذَانِ

وَوَحِّدْ عَالَمَيْنِ ذَوَيْ تَنَاءٍ... إِلَى أنْ يُوصَفَا بِذَوَيْ تَدَانِ

وَنَزِّلْ جَاهِدًا مُثُلًا تَسَامَتْ... تُسَرْمِدْ كُلَّ فَانِيَةٍ وَفَانِ

إِذَا فَتَنَتْ أَمَاجِدَ فِي عُكَاظٍ... وَشِنقِيطَ انتَشَى الْجَمْعُ الْيَمَانِي

وَلَا يُرْهِبْكَ جِنٌّ عَبْقَرِيٌّ... وَلَا يُرْبِككَّ جَانِيَةٌ وَجَانِ

عَنَاكَ الشِّعْرُ يَابْنَ أَبِيكَ فَاصْبِرْ... فَهُوَ عَنَاكَ لَمَّا أنْ عَنَانِي

وَنَحْنُ بِمَا يُرَقِّيهِ سَرِيعًا... وَيُنْعِشُهُ كَذَلِكَ مَعْنِيَانِ

كِلَانَا غَارِقٌ فِي حُبِّ شِعْرٍ...لَهُ جَزْرٌ ومَدٌّ حَائِرَانِ

نُقَابِلُ كُلَّ عَرْقَلَةٍ بِكَيْدٍ ... وَنَحْنُ لِمَا يُعَرْقِلُ كَائِدَانِ

حَمَانَا اللهُ مِن شَرَهٍ وَطَيْشٍ... وَبِئْسَ الْخَصْلَتَانِ الْخَصْلَتَانِ

هُمَا رَمَيَا الذِينَ خَلَوْا بِجُبْنٍ... وَلَمْ يُخْطِئْ سِوَانَا الرَّامِيَانِ

تَوَلَّى الْيَأسَ عَن جُهْدِي حُنَيْنٌ... وَحَسْبُ الشُّؤْمِ مِنَّا الْقَارِظَانِ

تَغَيَّرَتِ الْحَيَاةُ وَكُلُّ شَيْءٍ... مِنَ الدُّنْيَا يُغَيِّرُهُ التِّقَانِي

وَأُلْغِيَتِ الْمَسَافَةُ وَاسْتُغِلَّتْ... مِنَ الْعُمْرِ الدَّقَائِقُ وَالثَّوَانِى

وَأَلْغَى الْهَاتِفُ الْجَوَّالُ بَوْنًا... وَفَكَّ الْأَسْأَمَسُّ إِسَارَ عَانِ

لِإِنْتِرْنِتْ تَفَرَّغَ ذُو هُمُومٍ... وَأَبْحَرَ فِي الْمُغَيَّبِ وَالْعِيَانِ

وَفُجِّرَتِ الْيَنَابِعُ مِنْ عُلُومٍ... وَفُجِّرَتِ الْيَنَابِعُ مِنْ أَغَانِ

فَمَا الدُّنيَا بِدُنيَا أُمِّ عَمْرٍو... وَمَا الدُّنيَا بِدُنيَا الْأَصْفَهَانِي

وَلَا ظَعْنًا يَهَابُ ذَوُو حَنِينٍ ... وَلَا بُعْدًا يَخَافُ الْعَاشِقَانِ

وَشُيِّدَتِ الْمَتَاحِفُ حَاضِنَاتٍ... سُيُوفًا لَن تُعَاوِدَ لِلطِّعَانِ

سُيُوفًا مُرْهَفَاتٍ مُصْلَتَاتٍ ... تَبَيَّنَ فَضْلَهَا الْمُتَبَارِزَانِ

وَآثَارًا لِأَقْوَامٍ تَلَاشَوْا... وَآثَارًا مِنَ الْأُمَمِ الْفَوَانِي

وَدُرِّسَ مَا مَضَى مِن تَضْحِيَاتٍ... لِنَشْءٍ هَالَهُمْ هَمُّ امْتِحَانِ

وَنُعِّمَتِ الْقُوَى لِيَطِيبَ نَفْسًا... أُرُبِّىٌّ وَسَاعِدُهُ الْيَبَانِى

وَيَنْعَمَ بِالْأَمَانِ يَهٌودُ شَرْقٍ... وَغَرْبٍ وَالْحَلِيفُ الْفَاتِكَانِي

وَصُودِرَتِ الْإرَادَةُ مِن شُعُوبٍ... فَهِيَ وَمَا تُرِيدُ مُغَيَّبَانِ

وَحُوكِمَتِ النِّيَاتُ وَمَا تَخَفَّى... بَعِيدًا فِي خَبَايَا الْجُلْجُلَانِ

لِيُتَّهَمَ الْبَرِيءُ لِأنَّ تَقْوَا ... هُ أوْ شَكْوَاهُ ثَمَّ جَرِيمَتَانِ

أعَدَّ اغْوَنْتَنَامَ لَهُ أنَاسٌ... بِهمْ خَسِرَ الْأمَانَ الْخَافِقانِ

فَعُذْ بِجوَارِ مُقْتَدِرٍ كَرِيمٍ... له أحْصَى خُطانا الكاتِبَانِ

وَلُذْ بِالشِّعْرِ مُكْتَئِبًا كَمَا قَدْ... يُوَفَّقُ شَاعِرٌ أوْ شَاعِرِانِ

وَصُغْهُ صِيَاغَةً أخْرَى تُلَبِّى... مِنَ الْمَاضِي نِدَاءَ غَدٍ وَآنِ

وَقُلْهُ مُلَامِسًا فِي كُلِّ مَنْحًى ... جُرُوحَ النَّاسِ مِن قَاصٍ وَدَانِ

فَإنَّ مَسَارِحَ الدنْياَ وَأحْلَا... مَنَا لِلشِّعْرِ بَل لَكَ مَوْطِنَانِ

وفَتِّشْ فِي عُيُوبِ بَنِي أَبِينَا... وَعَيْبِهِمُ الْمُؤَدِّي لِلْهَوَان

وَعَيْبٍ فِيكَ عَطَّلَ كُلَّ شِعْرٍ... سِوَى شِعْرِ التَّعَازِي وَالتَّهَانِي

تَقُولُهُمَا لِكُلِّ عَزِيزِ قَوْمٍ... وَيُحْرَمُ مِنْهُمَا الْمُتَوَاضِعَانِ

تَهِيمُ بِمَا تَرَى وَتُصَادُ غِرًّا ... كَمَا قدْ هاَمَ أوْ قَدْ صِيدَ حَانِ

فمَا لَكَ لَا تُفِيقُ فِدَاكَ قَوْمٌ... رِضَاهُمْ وَالْوَنَى مُتَلَازِمَانِ
تُعَبِّرُ عَن زَمَانِكَ مُسْتَبِيحًا ... مَعَانِيَ مِن زَمَانِ الْمُوبِذَانِ

أقَامَكَ بَيْنَ مَضْغٍ وَاجْتِرَارٍ... زَمَانٌ لَا يَرَاكَ وَلَا يَرَانِي

فَهَل لَكَ فِي التَّحَرُّرِ مِنْ إسَارٍ... وَضَنكٍ بِالتَّرَدُّدِ يَنْهَضَانِ

وَهَل لَكَ أن تَكُونَ عَلَى ضَيَاعِي... وَمَوْتِكَ كَالْفِرِنْدِ الْهنْدُوَانِي

وَتَعْدِلَ عَن تَبَنِّي أيِّ رَأيٍ... وَنَهْجٍ لِلْعُقُولِ يُكَبِّلَانِ

وَتُرْجِعَ لِلعُوَيْجِزِ بَعْدَ يَأسٍ... نَشَاطًا فِي تَمَامِ الْعُنفُوَانِ

وَعَهْدًا قد تَوَلَّى كَانَ فِيهِ... لَهُ كُلُّ الْوَرَى طَوْعَ الْبَنَانِ

وَتُحْيِيَ فِيهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فَوْرًا ... بَصِيرَتَهُ لِيُدْرِكَ مَا يُعَانِي

فَيُتْحِفَ بِالْقَصَائِدِ كُلَّ قَلْبٍ... غِذَاءُ الرُّوحِ مِنْهُ قَصِيدَتَانِ

هُنَالِكَ طَابَ لِلشُّعَرَاءِ شِعْرٌ... وَطَابَ لِشِعْرِهِمْ كَسْبُ الرِّهَانِ . 




32 ـ
عـُذرِيٌّ في غير زمانه


علام اُسِرْتَ قلتِ ؟ وكنت شخصا .....إذا سألته مهجته أجابا

فهذي قصتي مُذ ضل سعيي.....سأكشفها لمن طلب الجوابا

على أني من الدنيا بريء ....سوى تقوى الإله ومَن أنابا

ولكني وقعت أسير حب ....لآسرة ترى حبي صوابا
أهيم بها وقلبي من غرام ....يكاد يذوب من شوق أذابا

أرى حبي لها قدرا جميلا.....وهي تراه حبا مستطابا

وددت لقاءها ورجت لقائي.....ولكن خوفنا الرحمن يابي

وكنا نلتقي عرضا فنبدو .....كأنا لا نعيش هوى عذابا

وبعد فراقنا تـبدي اعتذارا....فأقبل عذرها منها احتسابا

فألقى حينها أرقا وغما .....ألاقي منهما شيئا عجابا

فهذي قصتي من بعد جهد....كشفت لمهجتي عنها الحجابا

ولكن سوف يسمعها عذول..... فيعذلني ويسمعني العتابا

ويسمعها الذي لم يدر حبا ....فيهزأ بي ويحسبني مصابا !

ولم ينصف أخا حب سوى من..... بفعل الشوق يلتهب التهابا .



33ـ
لحظات عمرك تنقضي


لحظات عمرك تنقضي ....ماذا جنيت من العمر ؟

أقرأت علما نافعا ؟....أحفظت متن المختصر ؟

أعملت برا راجيا....منه رضا ملك قدر ؟

أنهجت منهج أحمد....صلى عليه المقتدر ؟

أصددت نفسك بالهدى....عن كل فعل قد حظر ؟

كم ليلة أحييتها ....خوفا إذا ذكر الحشر ؟

أوصلت ذا رحم ؟ أعدتــــ أخا سقام ذي خطر ؟

أخطوت تقصد مسجدا ....خطوات ذي صدق وبر ؟

ماذا جنيت وقد مضى.....من عمرك الفاني قدر ؟

اِندم على تضييعه.....بين الغواني والهذر

تشدو بهن كما شدا.....أهل المزامر والخمر !

هلا ندمت ندامة .....كسعية يابن العصر

وقرأت تاريخ الألى .....سلفوا وكنت المعتبر

كم فيه من عظة لمن.....لم يختلط بهواه شر

فهم’ كمثلك بل هم.....قدروا ولم تك تقتدر

بين المقالة والفعا....ل لديك بون قد ظهر

ورجاء قلبك دائما.....شيء من الدنيا قذر

وسعادة العقلاء في .....تقوى المهيمن تنحصر

يا ليت قلبك تارك.... ما عنه خالقه زجر

فهواه أفسده وصيــره إذا وعظوا حجر

في بهوه سكن الهوى.....والحق إياه هجر

يا ليت قلبك فاعل..... ما الله كان به أمر

ويلين للحق الذي .....عنه قسا قدما وفر

ويعود للقرآن يتــــلوه, بليل أو سَحر

متدبرا شأن الصحا....بة مصعب سعد عمر

متفهما أن ليست الـــــدنيا لذي عقل مقر

ويباعد الشبح المخيــــف هوى سعاد أو درر

يذر الهوى بجميعه.....والخبث قاطبة يذر
ليكون أسعد مضغة .....تهدي انشراحا للصدر

ويكون أكرم معدن .....فيه الحقيقة تستقر . 



34 ـ
لست بالواثق من قدرته


قـدِّري أنا التقينا في مساءٍ .....لا نرى فيه من الخلق رقيبا

وجلسنا جلسة الآمن لا نخــــشى عذولا دائما يبدو كئـيبا

كيف لا يفتنني حسنك عن عقــــلي الذي أصبحت أرجو أن يصيبا

لست بالواثق من قدرته حيـــــن يرى الحسن يرى الصبر صعيبا

إنني يا نور عينيَّ ويا من ......جعلتني بالهوى شخصا غريبا

تتمنى النفس مني نيل رضوا... ن الذي أوجدها حتى تطيبا

خشية من غضب الله عليها ......يوم يغدو المرد والولدان شيبا

مع هذا كله أوقن أن الـــــــــله آتاك من الطهر النصيبا

وسقى قلبك من خشيته حـــــتـى غدا في عرفه الوصل رهيبا

نحن في الحب محبان نخاف الــــــــله إذ كان رقيبا وحسيبا

قيدتنا في خطانا شرعة منــــــه هُداها قيدُ من كان لبيبا .



35 ـ 



لَوْ أنَّ غَزَّة ّعَلْمَنَتْ مِنْهَاجَهَا...... مَا ضُويِقَتْ أوْ حُوصِرَتْ أوْ حُورِبَتْ

لَوْ أنَّ غَزَّة َلَمْ تُرَاجِعْ دِينَهَا....... لَمْ تَبْكِ إلَّا عِزَّهَا وَلَسُولِمَتْ

هُوَ مَنطِقُ الدُّنيَا الْعَجِيبُ وَأوْجُه ٌ.....مُسْوَدَّة ٌخَشَعَتْ لَهُ وَلَهُ عَنَتْ

وَالظُّلْمُ خَابَ الْقَائِلُونَ بِفِعْلِهِ.....وَالْحَقُّ يَلْعَنُ كُلَّ مَنْ عَنْهُ سَكَتْ .




36 ـ


قَدِ اسْتُثْنِيَتْ شنقيط مِن كُل مَنطِقٍ // فَحَلَّ بِهَا مُسْتكْشِفاً نُورُ مَنطِقِي

يُعَانِقُ فِي شنقيط حِيناً تفاهُمًا /// جَماعة ُ إخْوَانٍ تَلَامِيذَ عَفْلَقِ

ويَصْحَبُ فيها لِلْمَصَالِحِ فِقهُهَا /// قَوَانِينَ نَابِليُونَ دُونَ تَفَرُّقِ

وفيها كرامُ الزنج تَنطقُ لُسْنُها // فَرنسِيَّةً والبِيضُ نُطْقَ الفَرَزْدَقِ

وفيها ترى الصوفيَّ يَهديهِ قلبُه /// إلى سلفيٍّ صادقِ الوُدِّ مُشْفِقِ

وعالمُها فيها يُدرِّسُ علمَه /// ذوي الجَهلِ يَحْدُوهُم بكل تَرفُّق

وفيها ذوو دُنيا وأخْرَى وبَرْزَخٍ /// وَذُو رَابِعٍ تلْقَاهُ غَيرَ مُحَقِّقِ

تَداعَوْا إلى آراءِ ساستِهمْ فَهُمْ /// بِمَغْربِهمْ طوْرًا وطوْرًا بمَشْرقِ

كأنَّ بشنقيط الثباتَ مُحَرَّمٌ /// على مَبْدَإٍ في محْفلٍ أوْ بِخَندَقِ

كأنَّ انتِجاعَ الناسِ صارَ ثقافةً /// تُطَبِّقُ مِنْهَاجًا مُرُونَةَ زِئْبَقِ

وميمونة ُ السُّعْدَى التي بَرَّهَا ابْنُهَا // على حِينَ لَمْ يَسْلَم مِنَ الدهْر مُتـَقِ

قـدِ اسْتُثنِيَتْ مِنْ حَالِ شنقيط يَوْمَها // بِما رُزِقَتْ مِن بِرِّ نَجْلِ المُوَفَّـقِ

مَتى يَابَنِي شنقيط تَتَّضِحُ الرّؤَى// وَيَمْتازُ ذُو تقْوَى عَن الفاسقِ الشَّقيِ

ونحْفظُ فِينا عندَ تعْدِيلِ نهْجِنا // شمائلَ لمْ تحْفَظ بشَكْلٍ مُعَمَّقِ

ونَرْتقُ خَرْقا في الثقافة بَيِّنًا // تَسَرَّبَ مِنْهُ الصَّفْحُ عَن ذِي تَمَلـُقِ ؟. 




37 ـ

من وحي أسماء الصحف الموريتانية سنة 1994م


اكتب بيانا بالقلم....للشعب توضح ما ادلهم

واقصص عليه طرائفا....تلهيه عن وقع الألم

وأمر بصياد يخا.....ف شباكه البحر الخضم

يأتي إليك بكل ما.....قد دار ثمت من كلم

وانشر شراعك خائضا ....لجج السياسة يابن أم

لا تلق بالا للهوى ....أو للوظيفة والنعم

واجعل همومك كلها.....في جعلنا أرقى الأمم

فبذا تكون منزها....بين الأنام وتحترم

وتنال من كل القلو....ب تجاوبا غذى الهمم

ويقال: يا من همه....نشر الوفا والصدق دم .



38 ـ
من وحي مباراة الخرطوم بين الجزائر,ومصر




بمناسبة المباراة الدائرة الآن في ملعب الخرطوم بين منتخبي مصر والجزائر وبسبب ما سبق المباراة من تشنج الشعبين وخروج صحافتهما عن حدود اللياقة والاحترام المتبادل وتسمية هذه المباراة من قبل البعض بأم المعارك ومن قبل آخرين بموقعة الخرطوم وتجنيد حكومتي البلدين كل طاقاتهما من أجل الفوز ،لم أتمالك ـ رغم أنني لا أهتم كثيرا بالأمور الجانيبة مثل كرة القدم ـ إلا أن أدَعَ المجال فسيحا بيد شاعريتي ،فهذه الكرة التي أذهبت العداوة والبغضاء بين تركيا وأرمينيا هي بالنسبة لأمتنا ـ ككل شيء ـ سبب للفرقة والحرقة ،ولا حول ولا قوة إلا بالله ،قلت :


كُرَةُ الإِخَاءِ لِكُلِّ شَعْبٍ غَيْرِنَا ....(كُرَةُ الْبَسُوسِ)لِأُمَّةِ الْعَرَبِ !

هَذِي الْجَزَائِرُ بِنتُ مِلْيُونٍ مِنَ ال...شُّهَدَاءِ بِنتُ فَطَاحِلِ الْأَدَبِ

مَعَ مِصْرَ ذَاتِ النِّيلِ فِي تَارِيخِهَا....هَرَمُ الْعُلَا قَد ضَاءَ كَالشُّهُبِ

تتَنَافَسَانِ بِمَلْعَبِ الْخُرْطُومِ فِي ...جَوٍّ يَقُودُهُمَا إِلَى الْعَطَبِ

مَا كَانَ أغْنَى الدَّوْلَتَيْنِ عَنِ الْمُبَا...رَاةِ التِي أَلْهَتْ عَنِ السَّبَبِ

تَتَفَرَّجُ الدُّنيَا عَلَى جُمْهُورِهَا....وَتَقُولُ :وَيْلَكَ أَيُّهَا الْعَرَبِي !!

اَلْأَقْوِيَاءُ الْغَالِبُونَ إِذَا لَهَوْا....تَلْهُو ؟! وَأَنتَ ضَحِيَّةُ الْغَلَبِ

وَإِذَا لَهَوْتَ فَكُن كَرِيمًا مُوقِنًا.....أَلاَّ مَعَالِيَ فِي دُنَى اللَّعِبِ .



39 ـ
نصيحة لسويسرا بعد حظر المآذن


أَسُوَيْسِرَا لَا تَقْبَلِي بِتَبَدّلٍ...وَتَغَيُّرٍ فِي نَهْجِكِ الْمُتَسَامِحِ

كُنتِ الْمَنَارَةَ فِي أُرُبَّا يَقْتَدِي...بِكِ فِي الْحَضَارَةِ كُلُّ شَعْبٍ طَامِحِ

فَعَلَامَ يَطْمِسُ فِيكِ حِزْبٌ جَاهِلٌ...مَعْنَاكِ عِندَ بُغَاةِ نَهْجٍ صَالِحِ ؟

لَا تَقْبَلِي بِجَمَاعَةٍ آرَاؤُهَا...أَعْدَى عَلَيْكِ مِن الْعَدُوِّ الْكَاشِحِ

قَدْ شَوَّهَتْكِ نَتَائِجُ اسْتِفْتَائِهِمْ...وَجَنَوْا عَلَيْكِ بِفِعْلِ أَحْمَقَ فَاضِحِ

عُودِي كَمَا قَدْ كُنتِ مَلْجَأَ لَاجِئٍ...ومَعَاذَ ذِي خَوْفٍ شَرِيدٍ نَازِحِ

بِالرَّافِضِينَ تَعَلَّقَتْ آمَالُنَا...فَلْيَبْذلُوا جُهْدَ الْغَيُورِ النَّاصِحِ

فَعَسَاهُمُ أنْ يُصْلِحُوا مَا أَفْسَدُوا....وَيُحَسِّنُوا مَا شَوَّهُوا مِن وَاضِحِ .




40 ـ
يا قلب!



يا قلبُ مالكَ في الهوى تتقلب ؟.....فاثبت على حب التي أنا أطلب

أنا لا أريد سوى التي أحببتها .....زمنَ البراءة حين كنا نلعب

تلك الجميلة إن تكن قد لازمتْ....طهرَ الصبا حقا فهي المطلب

فجمالها بعفافها متعلق....فإذا تفارقه فأين المهرب ؟

يا قلب إن خانت سعادك عهدها....فعلام تخلفها هنالك زينب ؟

أو ليست الأخرى كأولاك التي.....كانت مناك فصرت عنها ترغب !

فافهم سلوك الناس واطلب ممكنا.....ما الحور في دنيا الخيانة تطلب .




41

الخميس، أبريل 29، 2010


اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك 


الْمُرْجِفُونَ وَمَن بَاعُوا الضَّمَائِرَ وَالْ....مُسْتَخْدَمُونَ لِقَتْلِ الْاَمْنِ وَالْأَمَلِ

اِعْتَدتُّمُ أَن تُثِيرُوا كُلَّ آوِنَةٍ...نَعُودُ فِيهَا إلَى الْعُمْرَانِ وَالْعَمَلِ

مَخَاطِرَ الْفِتْنَةِ الْكُبْرَى التِي مَسَحَتْ...مِنَ الْوُجُودِ عَظِيمَاتٍ مِنَ الدُّوَلِ

يَا وَيْلَ مَن بَاعَ لِلْأعْدَاءِ أُمَّتَهُ...وَأَلْفُ وَيْلٍ لَهُ مِن فَمِّ كُلِّ وَلِي

يَا رَبِّ ضَيِّقْ عَلَيْهِ كُلَّ وَاسِعَةٍ...وَلَا تُمَكِّنْهُ مِن مَا رَامَ مِنْ خَطَلِ

وَافْضَحْهُ فِي النَّاس وَافْضَحْ مَنْ يُحَرِّكُهُ...وَمَا يَدِينُ بِهِ مِن فَاسِدِ الْمِلَلِ

وَاجْعَلْ مَكَائِدَهُ لِلشَّعْبِ بَادِيَةً...وَأَبْطِلَنَّ عَلَيْهِ سَائِرَ الْحِيَلِ

يَا رَبِّ أُمَّتَنَا فَاحْفَظْ فَأَنتَ لَهَا...مِن كُلِّ سُوءٍ قِلَاعُ الْحِفْظِ فِي الْأَزَلِ

وَصُدَّ عَنَّا بِجُندٍ مِنكَ طَائِفَةً...مِنَ الْمَخَاوِفِ وَالْأَخْطَارِ وَالْعِلَلِ

قَدْ حَاكَهَا ضِدَّنَا أَعْدَاءُ وَحْدَتِنَا...وَدِينِنَا وَدُعَاةُ الْمَوْتِ والْخَلَلِ . 




42

الجمعة، مايو 21، 2010


مرحبا بالعلامة القرضاوي

بمناسبة زيارة الإمام الحجة الشيخ القرضاوي حفظه الله ذخرا للإسلام وعزا للمسلمين للجمهورية الإسلامية الموريتانية لا يسعني إلا أن أعبر عن مشاعر البهجة والسرور أصالة عن نفسي ونيابة عن شعب موريتانيا المحب لهذا الإمام الجليل:


مَرحبًا بالعلَّامةِ القرضاوي...ناصرِ الحقِّ فخْرِ دِينِ التَّسَاوِي

سَنَدِ الدِّينِ فِي زَمَانِ الرَّدَى وَالْ...جَهْلِ وَالظُّلْمِ وَانتِصَارِ الْمُنَاوِي

جِئتَ أرْضًا يُحِبُّكَ الشَّعْبُ فِيهَا ...قَادِمًا لاَ يَمَلُّ مِنْهُ الْمُؤَاوِي

جَيْئَةً زَادَتِ الدِّيَانَةَ عِزًّا...وَأُصِيبَ الْهَوَى بِهَا بِالتَّهَاوِي

تَنصُرُ الْقُدْسَ لَمْ يَصُدَّكَ عَنْهَا...خَاذِلُوهَا مِن كُلِّ بَاغٍ وَغَاوِ

وَعَدُوٌّ يَكِيدُ فِي كُلِّ أرْضٍ...وَعَمِيلٌ مُكَلَّلٌ بِالْمَسَاوِي

وَلَنَا قُلْتَ فِي الْجَزِيرَةِ يَا قَوْ...مِ هَلُمُّوا لِنُصْرَةِ الْغَزَّاوِي

فَمُلَبٍّ مُوَفَّقٌ وَخَذُولٌ...لِرَدَانَا ـ أَضَلَّهُ اللهُ ـ نَاوِ

فَلَكَ اللهُ ـ جَلَّ ـ يَجْزِيكَ عَنَّا...خَيْرَ مَا يَجْزِي، مَا رَوَى عَنكَ رَاوِ

وَجَزَى صَاحِبَ الصَّدَارَةِ فِي الْعِلْ...مِ وَمَنْ هُوَ لِلْعُلُومِ الْحَاوِي

الْإمَامَ الشيْخَ الدَّدَوْ ، مِثْلَمَا يَجْ...زِي خِيَارَ التُّقَاةِ مِثْلَ النَّوَاوِي .



43

الاثنين، مايو 31، 2010


كسر الحصار عن أهل غزة

كَسْرُ الْحِصَارِ عَنَ اهْلِ غَزَّةَ وَاجِبٌ...وَالْوَاجِبُ الْأوْلَى التَّحَرُّرُ أَوَّلَا

مَا ذَا أفَادَ تَعَقُّلٌ وتَفَاوُضٌ...وَالْحِرْصُ أن نَّحْيَا وَأن نَّتَجَمَّلَا ؟

فَالظُّلْمُ لَيْسَ لَهُ ـ وَرَبِّكَ ـ رَادِعٌ ...إلَّا مُعَاجَلةٌ بِضَرْبٍ زَلْزَلَا

وَمُجَاهِدُونَ يُهَاجِمُونَ عَدُوَّهُمْ...فِي كُلِّ وَقْتٍ كَيْ يُغَادِرَ مَعْقِلَا

لَا يُهْدِرُونَ الْوَقْتَ فِي خِطَطٍ وَلَا...فِي مُلْتَقًى أوْ مَوْقِفٍ قَدْ أَشْكَلَا

أَوْ فِي التَّحَقُّقِ مِن نَّوَايَا دَوْلَةٍ...أوْ لَجْنَةٍ تَقْرِيرُهَا لَنْ يَعْدِلَا

فَجَمِيعُ ذَلِكَ قَد تَّأكَّدَ أنَّهُ ...مِثْلُ السَّرَابِ وَمِثْلُ حُلْمٍ ضَلَّلَا

يَتَلَمَّسُ الْجُبَنَاءُ فِيهِ نَجَاتَهُمْ...مُتَوَدِّدِينَ لِكُلِّ نِكْسٍ أرْذَلَا

يَا حَامِيَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ انْهَضَنْ...وَاجْبُرْ خَوَاطِرَ مَن رَّأَوْكَ الْأَفْضَلَا


ـ نهاية كل الظالمين 44



مَشَاهِدُ لَمْ تَخْطُرْ بِبَالِ مُفَكِّرِ...وَكَانَتْ بِمَنْأًى عَن ظُنُونِ مُنَظِّرِ

يَحَارُ لَهَا مِنَّا الْحَلِيمُ فَمَا لَهُ ...لِتَفْسِيرِهَا عَقْلُ الْخَبِيرِ الْمُفَسِّرِ

فَقَدْ صَحَّ عَقْلًا أَنْ يَصِيرَ مُعَمّرٌ...قَتِيلًا بِأَيْدِي مَن بُلُوا بِمُعَمَّرِ

وَقَدْ صَحَّ عَقْلًا أَنْ يُقَادَ مُبَارَكٌ... لِمَحْكَمَةٍ فِي عِيدِ مِصْرَ التَّحَرُّرِي

وَقَدْ صَحَّ عَقْلًا أنْ يَكُونَ لِبِنْ عَلِي....فِرَارٌ،فَأَضْحَى طُرْفَةَ الْمُتَنَدِّرِ

نَتَائِجُ أَفْعَالٍ جَنَوْا مِن ثِمَارِهَا ....غَدَاةَ تَنَاءَوْا عَن مَوَاعِظِ مُنذِرِ

فَيَا قَائِدًا للنَّاسِ أَنتَ أَمِيرُهُمْ....فَلَا تَظْلِمَنَّ النَّاسَ،لَا تَتَكَبَّرِ

نِهَايَةُ كُلِّ الظَّالِمِينَ خَرَابُهُمْ...وَذُو الْكِبْرِ مَنبُوذٌ لَدَى كُلِّ مَعْشَرِ .



ــــــــــــــــــــــــ

45

الأحد، أبريل 29، 2012

مصيبة إحراق المتون



أَجَلُّ مُصابٍ دُونَهُ قَد تَّصَاغَرَتْ ....مُصِيبَةُ ثَوْرَاتِ الرَّبِيعِ جَمِيعِهَا

مُصِيبَةُ إِحْرَاقِ المُتُونِ بِدَوْلَةٍ ..... أَجَلَّ مُتُونَ الْفِقْهِ كُلُّ رُبُوعِهَا

أَيَحْدُثُ هَذَا بَيْنَنَا ثُمَّ يَنتَهِي .... بِلَا رَادِعٍ يُخْزِي الْعِدَا فِي صَنِيعِهَا

فَقُومُوا عِبَادَ اللهِ للهِ وانصُرُوا .... شَرِيعَتَهُ فِي أصْلِهَا وَفُرُوعِهَا

وَرُدُّوا بِحَزْمٍ كُلَّ أحْمَقَ جَاهِلٍ ....سَعَى جَاهِدًا فِي مُوجِبَاتِ صُدُوعِهَا

بِتَوْحِيدِ أشْتَاتِ الْجُهُودِ وَصَرْفِهَا ..... لِنَشْرِ عُلُومٍ خَابَ سَعْيُ مُضِيعِهَا

ونَشْرِ التَّسَاوِي وَالتَّسَامُحِ وَالْإِخَا .... بِأَقْوَى إِرَادَاتِ الْكِرَامِ سَرِيعِهَا .

ــــــــــــــــــــــــــــــ
46


إنصافا للشعر

جِسْمُ الْحَضَارَةِ وَجْهُهُ وَلِسَانُهُ : ... شِعْرٌ وَفَنٌّ أَوْ مَقَالَةُ آبِ

إِنَّ الْحَضَارَةَ دُونَ ذَا قِيثَارَةٌ ... مُرْخَاةُ وَتْرٍ ، نَغْمَةُ الْمُرْتَابِ

نَظَرَاتُ حَيْرَانٍ ، تَرَدُّدُ عَاجِزٍ ...خَطَوَاتُ مَكْلُومِ الْفُؤَادِ مُصَابِ

سَعْيٌ بِلَا هَدَفٍ بِلَا مَعْنًى بِلَا ... أَمَلٍ بِلَا أَلَقٍ بِلَا أَصْحَابِ

يَبْنِي الْحَضَارَةَ جُهْدُ كُلِّ مُهَندِسٍ ... كُفْءٍ ، وَشِعْرُ الشَّاعِرِ الْإِيجَابِي

هَذَا إِذَا جَسَدًا بَنَى أَعْطَاهُ ذَا ... كَ مَعَانِيًا تَبْقَى مَدَى الأحْقَابِ .







46 



كتاب مختصر خليل



يقول إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيديا معربا عن تعلقه 


وإعجابه بمختصرالشيخ خليل رحمه الله تعالى ونفعنابعلمه:






بِمُخْتَصَرِ الشَّيْخِ الْعَظِيمِ خَلِيلِ ... خَلَاصُ جَهُولٍ واعْتِزازُ ذَلِيلِ


كِتَابٌ بِطِيبِ الْأَصْلِ طَابَتْ فُرُوعُهُ ... فَنَالَ بِطِيبِ الْفَرْعِ طِيبَ وُصُولِ


تَدَارُسُهُ حِصْنٌ لِدِينِ مُحَمَّدٍ ... عَلَيْهِ صَلَاةُ اللهِ كُلَّ أَصِيلِ


فَلَا تَبْعُدُوا عَنْهُ اغْتِنَاءً بِغَيْرِهِ ... لِذَمِّ جَهُولٍ أَوْ تَخَاذُلِ جِيلِ


وَعَضُّوا عَلَيْهِ بِالنَّوَاجِذِ واسْهَرُوا ... عَلَى دَرْسِهِ ،لَا طَابَ عَيْشُ عَذُولِ


ألَا شَرَّفَ اللهُ الْمُحِبَّ ،وَقَوْلَهُ : ... ـ بِصَوْتٍ عَلَا ـ هَذَا "خَلِيلُ" خَلِيلِي .





47


                       يقول إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيدِيا عفا الله 


عنه وغفر له، في التسليم والتفويض لله ربِّ العالمين: 
             

أَشْيَاءُ تَجْرِي بِعِلْمِ اللهِ قَدَّرَهَا ... سُبْحَانَهُ أَزَلًا تَقْدِيرَ مُقْتَدِرِ 

فَلْتَطْمَئِنَّ فَلِلرَّحْمَنِ حِكْمَتُهُ ... فِي الْحَادِثَاتِ وَمَا يَجْرِي مِنَ الْقَدَرِ


وَثِقْ بِهِ ثِقَةَ الْخَاشِينَ ذَا حَذَرٍ ...وَثِقْ بِهِ ثِقَةَ النَّاجِينَ مِنْ خَطَرِ .


75


الخميس، أكتوبر 20، 2016


        يقول إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيدِيَّ بَابَ إثر مطالعته لما نشر حول قصيدة جده الشيخ سيدِيَّ بابَ رحمه الله تعالى *كُن للْإِلهِ نَاصِرًا..*التي اختيرت نشيدا وطنيا للدولة الموريتانية وتطالب جهات معينة باستبدالها وتغيير النشيد الوطني:


حَصَرُوا مُرَادَكَ فِي الوَطَنْ...يَا بَابَ يَا شَيْخَ السُّنَنْ
وَمُرَادُكَ الْأَكْوَانُ وَالْـــإِنسَانُ فِي طُولِ الزَّمَنْ
وَمُرَادُكَ الرَّحْمَنُ جَـــــلَّ جَلَالُهُ مَهمَا يُظَنْ
فَإِلَيْهِ تَدْعُو جَاهِدًا...كُلَّ الْأَنَامِ بلَا فِتَنْ
(كُن لِّلْإِلَهِ)،ومثْلُهَا...(آمِنْ أُخَيِّ)عَلَى سَنَنْ
نِبْرَاسُ كُلِّ مَنِ اهْتَدَى...مِنْ غَمِّ دَيْجُور الدُّجَنْ
يَأَيُّهَا الْبَحْرُ الْخِضَمُّ مِنَ الْمَعَارِفِ والْفِطَنْ
يَا حَارِسَ السُّنَنِ التِي...لَوْلَاكَ كَادَت تُّمْتَهَنْ
مَا ضَرَّ مَجْدَكَ شَامِخًا...مَن لَّيْسَ شَهْمًا يُؤْتَمَنْ
لَوْ كَانَ يَعْرِفُ مَن تَكُو...نُ لَجَادَ بِالْقَوْلِ الْحَسَنْ
أَوْ كَانَ ذَا لُبٍّ لَمَا...أَبَدًا تَعَرَّضَ لِلْمِحَنْ
فَانْعَمْ بِرِضْوَانِ الذِي...أَعْطَاكَ مِنْ خَيْرِ الْمِنَنْ
فِي جَنَّةِ الْمَأْوَى بِلَا ...غَمٍّ يَجِدُّ وَلَا حَزَنْ

موريتانيا ومالي والسنغال الثلاثة واحد /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 موريتانيا وَمَالِي والسنغال:الثلاثةُ وَاحِدٌ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  الْحكمةُ التي نَتَحَلَّى بِها طَبْعًا لَّا تَطَبُّعًا ،وخُل...