Translate

الأربعاء، أغسطس 26، 2009

الشيخ سيديا الكبير الاستسقائية اللامية

           يقول الشيخ سيديا الكبير رحمه الله تعالى وهو يضرع إلى الله الذي لا إله إلا هو 
يدعوه دعاء المؤمنين به الخاشعين له من أجل أن ينزل رحمته على العباد والبلاد
ويكشف بلاءه عن الخلائق أجمعين ،وذلك من خلال هذه القصيدة البديعة العجيبة الدالة
على التمكن والنبوغ إلى حد التفرد ،رحمه الله تعالى رحمة واسعة:


يَا رَبِّ نُطْفِيَّةُ الْأَصْحَابِ قَدْ نُقِلَا....مَا كَانَ فِي بَطْنِهَا فَاسْتَدْعَتِ السَّبَلَا
فَأَنزِلَنَّ عَلَيْهَا صَيِّبًا غَدَقًا....يَعُمّهَا وَيَعُمّ السَّهْلَ وَالْجَبَلَا

فَيَرْتَوِي كُلّ صَادٍ مِن سِقَايَتِهِ....رَيًّا حَمِيدًا يُزِيلُ الضُّرَّ وَالْغُلَلَا
وَيَغْتَنِي كُلُّ ذِي بِيرٍ بِرَاكِدِهِ....فِي الْغُدْرِ عَن مَائِهِ كَالسَّالِكِ السّبُلَا
غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا مُمْرِعًا طَبَقًا.....يَعُلُّ مِن بَعْدِ مَا قَدْ يُحْكِمُ النَّهَلَا
مُبَارَكًا رَحْمَةً لِلهِ وَاسِعَةً ...لَا نَخْتَشِي مَعَهُ أَزْمًا وَلَا زَلَلَا
وَلَا فَسَادًا بِدِينٍ أَوْ بِخُلَّتِهِ ...وَلَا تَطَاوُلَ مَن قَدْ جَارَ أوْ عَدَلَا
وَلَا مُصَارَمَةً بَيْنَ الْقَبِيلِ وَلَا...خَفِيَّ غِلٍّ يُرَبِّي الْغِشَّ وَالْخَلَلَا
وَلَا شَمَاتَةَ أَعْدَاءٍ وَلَا فَزَعًا....يَوْمَ اللِّقَاءِ وَلَا خِزْيًا وَلَا خَجَلَا
بَل لَا نَزَالُ عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَنَا....إِلَهُنَا مِن تَعَاطِينَا الْعُلَا جُمَلَا
أَعِزَّةً بِالْعَزِيزِ الْفَرْدِ مُنسَدِلًا....حِفْظُ الْحَفِيظِ عَلَيْنَا مِن جَمِيعِ بَلَا
يَا رَبِّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا صَمَدٌ....مَنْ أَمَّهُ آمِلًا يَفُزْ بِمَا أَمَلَا
فَرِّجْ جَمِيعَ كُرُوبِ الْمُسْلِمِينَ وَجُدْ....عَلَيْهِمُ بِجَدًى يُبْقِي الْبِقَاعَ مِلَا
تُدَافِعُ السَّيْلَ عَنْهَا الْبَعْضُ يَدْفَعُهُ...لِلْبَعْضِ وَالْبَعْضُ لَا يَرْضَى بِمَا فَعَلَا
ثُمَّ تُرَى الْأَرْضُ بَعْدَ الْهَزِّ مُنبِتَةً....مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ يَقْصُرُ الْمُقَلَا
فَتَكْتَسِي مِن سَدَاهُ كُلُّ عَارِيَةٍ....مَلَابِسًا جُدَدًا مَوْشِيَّةً حُلَلَا
وَيُثْمِرُ النَّجْمُ وَالْأَشْجَارُ قَاطِبَةً....وَتُبْرِزُ الْأَرْضُ مِن ذُخْرٍ بِهَا جُعِلَا
وَيَبْسُطُ اللهُ فِي الْأَقْطَارِ نِعْمَتَهُ....حَتَّى يَكُونَ كَأَرْبَابِ السَّخَا الْبُخَلَا
وَيُطْعَمُ الْمَطْعَمَ الْمَرْغُوبَ رَاغِبُهُ....وَيُمْنَحُ السِّمَنَ الْمَحْبُوبَ مَا هَزُلَا
النَّاسَ طُرًّا وَمَا قَدْ كَانَ مِنْ غَنَمٍ....وَالْخَيْلَ وَالْحُمْرَ وَالْبَيْقُورَ وَالْإبِلَا
فَيُصْبِحُ الْخَلْقُ فِي خَفْضٍ وَعَافِيَةٍ...يُكْفَى بِهَا السُّوءَ وَالْأَمْرَاضَ وَالْعِلَلَا
يَا حَقّ يَا رَبِّ يَا اللهُ يَا أَحَدٌ....لَا جَمْعَ يَغْنَى وَلَا آحَادَ عَنْهُ عَلَا
أغِثْ عِبَادَكَ يَا رَبَّ الْعِبَادِ فَهُمْ....فِي ضَيْقِ جَهْدٍ مِنَ الْقَحْطِ الذِي شَمَلَا
فَاغْفرْ ذُنُوبَهمُ وَاسْترْ عُيُوبَهمُ....وَاسْرُرْ قُلُوبَهُمُ بِالْغَيْثِ مُنْهَمِلَا
غَيْثٍ بِهِ تُخْصِبُ الْآرَاضُ مِن جُرُزٍ....وَمِن سِوَاهَا وَمِن مَعْمُورَةٍ وَفَلَا
أنتَ الْكَرِيمُ فَلَا مَجْدٌ وَلَا كَرَمٌ....عَلَى الْحَقِيقَةِ إلَّا فِيكَ قَدْ كَمُلَا
أنتَ الْإلَهُ الذِي لَا شَيْءَ يُشْبِهُهُ....وَلَا شَرِيكَ لَهُ قَطْعًا وَلَا مَثَلَا
فَامْنُنْ عَلَيْنَا وَإن كُنَّا الْجُفَاةَ بِمَا....بِهِ مَنَنتَ عَلَى عِبْدَانِكَ الْفُضَلَا
أجِبْ دُعَانَا وَحَقِّقْ يَا كَرِيمُ لَنَا....فِي كُلِّ مَا نَرْتَجِي مِن فَضْلِكَ الْاَمَلَا
أَمَرْتَنَا بِالدُّعَا وَعَدتَّنَا عِدَةً....بِالْإِسْتِجَابَةِ فَلْيَبْشِرْ مَنِ امْتَثَلَا
إِلَيْكَ مِنَّا أكُفَّ الْفَقْرِ قَدْ بُسِطَتْ....وَالْبَسْطُ لِلْبَاسِطِينَ حَسْبَ مَن سَأَلَا
لَأَنتَ أَعْظَمُ مِفْضَالٍ وَأَكْرَمُ مَن....مُدَّتْ إِلَيْهِ أَكُفّ السَّائِلِينَ إِلَى
وَأَنتَ أَرْأَفُ بِالْعِبْدَانِ مَا ائْتَمَرُوا....مِنْ أُمِّ طِفْلٍ بِهِ فَرْدًا لَهَا نُجِلَا
يَا رَبِّ هَذِي الْمَوَاشِي مَسَّهَا ضَرَرٌ....وَمَسَّ أرْبَابَهَا إذْ لَمْ تَجِدْ أُكُلَا
فَأصْبَحَ الْكُلّ يَدْعُو ضَارِعًا دَهِشًا....بِحَالٍ اوْ بِمَقَالٍ مَا بِهِ نَزَلَا
فَارْحَمْ ضَرَاعَتَهُمْ وَاقْبَلْ شَفَاعَتَهُمْ....وَاكْشِفْ مَجَاعَتَهُم بِالْخِصْبِ مُحْتَفِلَا
وَالْيُمْنِ مُنفَجِرًا وَالْأْمْنِ مُنتَثِرًا...وَالْخَيْرِ مُنتَشِرًا وَالشَّرِّ مُنْخَزِلَا
سُبْحَانَكَ اللهُ تُعْطِي مَا تَشَاءُ لِمَن....تَشَا وَتَمْنَعُ لَا شُحًّا وَلَا بُخُلَا
بَلْ قِسْمَةٌ سَبَقَتْ بِالْعَدْلِ فِي أَزَلٍ...وَالسَّابِقُ الْأَزَلِي لَا يَقْبَلُ الْعِلَلَا
فَالْأمْرُ أمْرُكَ لَا مُسْتَقْدِمًا أجَلًا...عَمَّا تُرِيدُ وَلَا مُسْتَعْجِلًا أَجَلَا
حَقًّا تُجِيبُ الدُّعَا لَكِنَّ جَيْبَتَهُ....فِيمَا تَشَا لَا يَشَا مَن بِالدُّعَا اشْتَغَلَا
فَالْطُفْ بِعِبْدَانِكَ الْمَحْتُومِ فَقْرُهُمُ....إِلَيْكَ وَاهْدِ وَتُبْ وَأصْلِحِ الْعَمَلَا
أوْزِعْهُمُ شُكْرَ مَا أسْدَيْتَ مِن نِعَمٍ...يَضِيقُ عَنْ حَصْرِهَا إحْصَاءُ مَنْ عَقَلَا
وَألْهِمَنَّهُمُ حُبَّ الْعِبَادَةِ كَيْ ...يَصِيرَ كُلّ بِذِكْرِ اللهِ مُشْتَغِلَا
وَعُدْ إلَهِي عَلَى حِزْبِ الْإرَادَةِ مِن....ذِي عُلْقَةٍ صَدَقَتْ بِاللهِ قَدْ شُغِلَا
وَذِي احْتِرَامٍ وَمَعْنِيٍّ بِخِدْمَتِهِ...وَذِي انتِسَابٍ عَلَى مَا فِيهِ قَدْ قُبِلَا
بِالْفَتْحِ فِي الْعِلْمِ وَالسَّعْيِ الذِي مُنِحَتْ...بِهِ طَوَائِفُ أرْبَابِ الْوَلَاءِ وَلَا
نَوِّرْ بَصَائِرَهُمْ وَزِنْ سَرَائِرَهمْ....وَامْلَأْ ضَمَائِرَهُم بِالنُّورِ مُشْتَعِلَا
وَاجْعَلْهُمُ فِي الْوَرَى أئِمَّةً وَأَفِضْ...عَلَى جَمِيعِهِمُ آلَاءَكَ الْجُلَلَا
بِجَاهِ خَيْرِ رَسُولٍ جَاءَ مُنبَعِثًا....لِلْخَيْرِ مِنْ أُمَّةٍ أَرْعَيْتَهَا الرُّسُلَا
عَلَيْهِ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا وَعَلَى....آلٍ وَصَحْبٍ وَتَالٍ تَمَّ وَاكْتَمَلَا.

في رثاء الشهيد الحاج السيد محمد عفيف / شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 فِي رِثاءِ الشهيد الْحاجِّ السيد محمد عَفيف/ شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  فُزْ بِالشَّهَادَةِ يَا عَفِيفُ عَفِيفَا                ...