لماذا تُصرون على أن أصل مشكلتنا هو خلل في المنظومة الخلقية والثقافية وفسادٌ في النظام الاجتماعي ؟ لماذا لا تُقرون ببساطة بأن جميع مظاهر الخلل والفساد في هذه البلاد أصلُه عائدٌ إلى فقدان إرادة بِناء وتطوير ،هذه الإرادة التي إذا توافرت في القائد فإنها تختفي من المعاونين له والمقربين منه وإذا توافرت في بعض المقربين من القائد فإنها تختفي عند القائد وغالبية المقربين منه والمعاونين له !
وهناك أصل آخر لا يقل خطورة هو المساعدات الأجنبية المشروطة وهي التي تُغذي في نفوس الكسالى من الشعوب مرض التواكل وكذلك ديون المؤسسات النقدية الدولية المدمرة للإرادة
فالدول عندما تُدار من قادة ومثقفين يلجأون عند الاضطرار إلى العامل الأجنبي بحثا عن الحل والمخرج فمعنى ذلك أن مقولة "الحاجة أم الاختراع" لن تجد إلى الوجود سبيلا وأن الاعتماد على القدرات الذاتية سيبقى مبدأ لا سبيل إليه
إن الحل ليس في تناول المشكلة من زوايا وأبعاد حددها أجانب يدعون أنهم خبراء ومفكرون لأن ذ لك سيؤدي بالقطع إلى زعزعة السكينة العامة بترويج دعايات تهدف إلى تسفيه المجتمع وتشكيكه في منهاجه وحصافة علمائه وشرف تراثه وهذا بالتحديد هدف هؤلاء(المفكرين)الأجانب وغاية مسعاهم ،بينما يكمن الحل في قرار سيادي مدعوم بإرادة النخبة المثقفة وتوجيه السادة العلماء وقناعة الشعب بأن موريتانيا لن تبقى بعد اليوم بلدا متخلفا وسيترتب على ذلك توجيه المال العام إلى بناء البنى التحتية الحديثة واسترجاع ما تم التحايل عليه من المال العام المودع في حسابات مصرفية أجنبية ابتغاء استثماره في داخل البلد وإعادة توزيع الثروة الوطنية بصورة عادلة ويتم ذلك بجعل منابع تلك الثروات مدنا عصرية تتمتع بكل مستلزمات الحضارة وفقا للمقاييس العالمية المعتمدة
يجب أن نبتعد عن فكرة أن سبيلنا إلى التحضر لن يتم إلا بمقايضة ندفع بموجبها بقسط وافر من قيمنا مقابله ويجب أن ندرك أننا مَعَانٍ قيَمِيَّةٌ ساميةٌ تنتظر فقط شكلا حضاريا لائقا تحل فيه وتتمظهر من خلاله.
ـــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
وهناك أصل آخر لا يقل خطورة هو المساعدات الأجنبية المشروطة وهي التي تُغذي في نفوس الكسالى من الشعوب مرض التواكل وكذلك ديون المؤسسات النقدية الدولية المدمرة للإرادة
فالدول عندما تُدار من قادة ومثقفين يلجأون عند الاضطرار إلى العامل الأجنبي بحثا عن الحل والمخرج فمعنى ذلك أن مقولة "الحاجة أم الاختراع" لن تجد إلى الوجود سبيلا وأن الاعتماد على القدرات الذاتية سيبقى مبدأ لا سبيل إليه
إن الحل ليس في تناول المشكلة من زوايا وأبعاد حددها أجانب يدعون أنهم خبراء ومفكرون لأن ذ لك سيؤدي بالقطع إلى زعزعة السكينة العامة بترويج دعايات تهدف إلى تسفيه المجتمع وتشكيكه في منهاجه وحصافة علمائه وشرف تراثه وهذا بالتحديد هدف هؤلاء(المفكرين)الأجانب وغاية مسعاهم ،بينما يكمن الحل في قرار سيادي مدعوم بإرادة النخبة المثقفة وتوجيه السادة العلماء وقناعة الشعب بأن موريتانيا لن تبقى بعد اليوم بلدا متخلفا وسيترتب على ذلك توجيه المال العام إلى بناء البنى التحتية الحديثة واسترجاع ما تم التحايل عليه من المال العام المودع في حسابات مصرفية أجنبية ابتغاء استثماره في داخل البلد وإعادة توزيع الثروة الوطنية بصورة عادلة ويتم ذلك بجعل منابع تلك الثروات مدنا عصرية تتمتع بكل مستلزمات الحضارة وفقا للمقاييس العالمية المعتمدة
يجب أن نبتعد عن فكرة أن سبيلنا إلى التحضر لن يتم إلا بمقايضة ندفع بموجبها بقسط وافر من قيمنا مقابله ويجب أن ندرك أننا مَعَانٍ قيَمِيَّةٌ ساميةٌ تنتظر فقط شكلا حضاريا لائقا تحل فيه وتتمظهر من خلاله.
ـــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى