عندما يحسم التنافس على السلطة لمصلحة أحد المتنافسين يتوقع المرء أن يتعاون معه منافسوه الخاسرون بعد إقرارهم بفوزه ويقوم الجميع بدوره المنوط به من دون أي تأخير سعيا إلى انتشال موريتانيا من بلاء التخلف فالرئيس المنتصر سيكون لزاما عليه أن يحصر كل اهتمامه من أجل هذا الهدف ولا طاقة له في أن يجد نفسه في وضعية تتوزع فيها اهتماماته بين هذا الهدف وبين مواجهة النظرة السلبية الشامتة التي تترصده بها الجماعات( المعارضة) له ،لعِظم الواجب وخطورة المهمة
فلنفترض جدلا أن شخصا من بيننا أمسك بيد غريق قد أشرف على الهلاك ومن ورائه جموع تنتقده بخصوص تصرفات له ماضية بل تضن عليه في هذه اللحظة الحرجة بأن تنصرف عنه وتتركه وشأنه إذا هي خذلته إلى أن شوشت عليه وأفقدته إدراكه ،ترى من سيكون الضحية ؟إنه بالتأكيد الغريق ! كذلك بالنسبة لكل فاشل في الوصول إلى السلطة فإنه لا يجوز له أن يضحي بشعب بلغ به الجهد مبلغه من أجل النكاية بالرئيس الفائز
المعارضة لها أهمية كبيرة في عملية بناء الدولة إذا سلمت من النيات المبيتة والأمور المُبرمة بليل وحاسبت الحاكم مُناصَحَةً له ومُناصَرةً للمحكوم ووضعت حدودا فاصلة بين ولائها للوطن وإخلاصها للمواطن ،وبين علاقاتها الخارجية المليئة بالإغراءات المادية التي يجني منها المتاجرون بقضايا دولهم ومصالح أممهم أموالا قارونية
والرئيس الفائز هو من يدرك قيمة المعارضين الناصحين ولا يقبل بتكوُّن جليد التدابر بينه وبينهم ولا يتأخر عن الالتقاء بهم والانتفاع برأيهم ويقرأ صحفهم ويطالع مواقعهم الألكترونية ويتابع ما يُنشر عن اجتماعات مثقفيهم ومفكريهم باحثا في ثنايا أفكارهم عن حقائق لن يجدها عند الموالين له المناصرين له
بالمعارض الناصح والرئيس المتفهم تسير قافلة البناء آمنة من بُنَيَّاتِ الطريق من دون أن يضحي غالب بمغلوب أو مغلوب بغالب ومن دون أن يضيع الشعب في مصارعة لا يد له فيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
فلنفترض جدلا أن شخصا من بيننا أمسك بيد غريق قد أشرف على الهلاك ومن ورائه جموع تنتقده بخصوص تصرفات له ماضية بل تضن عليه في هذه اللحظة الحرجة بأن تنصرف عنه وتتركه وشأنه إذا هي خذلته إلى أن شوشت عليه وأفقدته إدراكه ،ترى من سيكون الضحية ؟إنه بالتأكيد الغريق ! كذلك بالنسبة لكل فاشل في الوصول إلى السلطة فإنه لا يجوز له أن يضحي بشعب بلغ به الجهد مبلغه من أجل النكاية بالرئيس الفائز
المعارضة لها أهمية كبيرة في عملية بناء الدولة إذا سلمت من النيات المبيتة والأمور المُبرمة بليل وحاسبت الحاكم مُناصَحَةً له ومُناصَرةً للمحكوم ووضعت حدودا فاصلة بين ولائها للوطن وإخلاصها للمواطن ،وبين علاقاتها الخارجية المليئة بالإغراءات المادية التي يجني منها المتاجرون بقضايا دولهم ومصالح أممهم أموالا قارونية
والرئيس الفائز هو من يدرك قيمة المعارضين الناصحين ولا يقبل بتكوُّن جليد التدابر بينه وبينهم ولا يتأخر عن الالتقاء بهم والانتفاع برأيهم ويقرأ صحفهم ويطالع مواقعهم الألكترونية ويتابع ما يُنشر عن اجتماعات مثقفيهم ومفكريهم باحثا في ثنايا أفكارهم عن حقائق لن يجدها عند الموالين له المناصرين له
بالمعارض الناصح والرئيس المتفهم تسير قافلة البناء آمنة من بُنَيَّاتِ الطريق من دون أن يضحي غالب بمغلوب أو مغلوب بغالب ومن دون أن يضيع الشعب في مصارعة لا يد له فيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى