Translate

الأربعاء، يونيو 16، 2010

موريتانيا في سنتها الخمسين

        كنت أتمنى أن نستقبل الذكرى الخمسين لاستقلالنا باحتفال كبير سبَبُه أننا تمكنا من تحقيق اكتفاء ذاتي في مجالات الزراعة والتصنيع والأطر المؤهلين،وأننا أنجزنا البنى التحتية اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة،وأن العقل الجمعي استطاع حل كافة الإشكالات المعقدة كوضعية اللغة الفرنسية،وتمكَّنَ من معالجة الرق وأنهى المتاجرة به،وأن ثروات البلاد أصبحت في أمان من صولة قطاع الطرق الدوليين المعبر عنهم بالشركات الأجنبية،وأن ثقافة المواطنة قد ترسخت بجميع مضامينها في وعي كل الموريتانيين وفي لا وعيهم،وأنه تم التغلب في المجال التجاري داخليا وخارجيا على ظاهرة الغش والخداع والتزوير والتربح على حساب المستهلك والتلاعب بصحته واستنزاف النزر الضئيل الذي يدخل في ملكه في بعض الأحايين،وأننا في المجال الدبلوماسي نتعامل مع العالم بمنطق الأخذ والعطاء لا بمنطق العطاء المهين وحده ولا بمنطق الأخذ المذل المشين وحده كذلك،وأننا نعيش نهضة علمية وأخلاقية وثقافية،...
إلا أن الحقيقة التي لا تجامل أحدا هي أن هذه الخمسين سنة كانت بمثابة مقدمة مليئة بإشكالات بلا منهجية محكمة تُعالجها وتَخْلُصُ منها إلى نتيجة،وليس مرادي أن أقدم أمثلة ولا حتى مجرد توضيحات بهذا الخصوص لإيماني الكامل بأن كل موريتاني مَهْما كان مستواه الثقافي يحفظ جميع الأمثلة والتوضيحات حول تخلف البلاد وأسباب تزعزع الثقة في مستقبلها،
نحن في هذه اللحظة التاريخية والذكرى الخمسون للإستقلال الوطني على الأبواب مدعوون معارضة وموالاة ومفكرين إلى التفكير جديا حول مصير بلادنا وهذا يعني الاستعداد للتضحية بالمصالح الشخصية قربانا للمصلحة العامة التي ليست في حقيقتها وعند تحققها إلا عبارة عن مصالح شخصية لكل الموريتانيين تحققت في آن معا.

ـــــــــــــــ
إبراهيم بن موسى

نصيحة منجية /شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 نصيحةٌ مُّنجِيَةٌ /شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  اللهم صلِّ على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وباركْ : إِذَا اتَّسَ...