Translate

الجمعة، يوليو 16، 2010

من صوَر العلاقة الحالية بين الغرب والدول الضعيفة


         سياسة الغرب تعتمد مبدأ (من أخصب تخير) وهو مبدأ يلخص الحالة التي يجد الغالب نفسه فيها مسيطرا تماما على كل مزايا الحياة التي يتمتع بها المغلوب فهو يتخير من تلك المزايا ما يشاء كما يريد،
نحن لم نعد مثل الأيتام على مأدبة اللئام، وإنما صرنا نحن المأدبةَ ذاتَها بعد التهام اللئام لمأدبتهم التي طالما انتظرنا بغباء أن يقع في أيدينا بعضٌ من فتاتها المتفلت فإذا بنا نصير لقمتهم السائغة ووجبتهم الموالية
بعد فلسطين وأفغانستان والعراق تتحير سياسة الغرب في أيهما أسرع وأسهل بلعا أهو إيران أم السودان؟ وهل الأفضل التهامهما معا؟ فقد بلغت قوة الشهية عندهم حدا لم يعد يكفي معه ابتلاع العالم العربي والإسلامي والدول الضعيفة دولة دولة ؟ ساهم في ذلك رواج زراعة المخدرات في أفغانستان ونهب نفط العراق وثرواته وتراثه الإنساني الفريد
كما أن تعامل الشعوب المغلوبة مع هذا الاستعمار لم يكن رادعا للمستعمرين بسبب انتشار الفساد في طبقة المثقفين والسياسيين وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للزعماء الدينيين فشجعهم ذلك على الاستمرار في تنفيذ مشروعهم بهدوء وتؤدة،
إن الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام على الرغم من وجوب قراءتها وفق أبجديات السياسة الغربية أصبحت أكثر وضوحا فيما يتعلق بالدولة المقصودة بغزو عسكري مباشر وشيك وأرى أنه سيكون غزوا عسكريا مفتوحا ومباشرا بالنسبة لدول بعينها ولن يكون مقتصرا على دولة بذاتها, وغير مباشر بالنسبة لدول أخرى غير أنه في هذه الحالة سيفجر فيها صراعات ستكون أدهى وأمر من الغزو العسكري المباشر لأن هذه الصراعات ستسمر مُضرَمَةَ النيران حتى تفكك تلك الدول إلى دول طوائف وأعراق لا قرار لها ولا بقاء
والغرب يعتمد ـ أيضاـ أسلوبا صبيانيا بسيطا في تعامله مع دولنا المنهكة هو سياسة كل شيء مقابل لا شيء ونحن نقابله بالتعقل وضبط النفس كمن لا حيلة له !! وكان يعاملنا من قبل بمبدإ العصا لمن عصى والجزرة لمن خضع وخنع،والظاهر أنه أصبح بحاجة إلى الجزرة وأنه آمن بقدرة عصاه السحرية الإرهابية على تمكينه من بسط سيطرته علينا...
ومع غيابٍ شبه كامل للوعي بخطورة المرحلة في أوساط الشعوب المقهورة فإن الأمل يبقى معلقا بنصرة الله للمظلوم التي نفهمها على أنها ردة فعل من المظلومين مؤيدة بتأييد الله ترد الظالمين على أعقابهم خاسرين (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).


ــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيديَّا

السياسة على رأيي/إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 السياسةُ على رأيِي /شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  عَلَى رَأْيِي السِّيَاسَةُ لَيْسَتِ الَّا                   مَكاسِبَ خَلْفَهَا يَ...