متى يرفع الذل والهوان عن عالمنا المستباح...لن يستطيع ذلك أي بلد من بلداننا مهما بلغ من تقدم علمي وتقني،لن يستطيع ذلك بمفرده أي زعيم محنك بصير بموارد الأمور ومصادرها،لن يستطيع ذلك مثقف أصيل ولا داعية جليل بطريقتهما الحالية،
الذل يرفعه عنا عودة الخلافة الإسلامية التي لن تعود إلا :
بإبطال عمليات التقسيم والتفتيت،
بإلغاء الحدود،
بإعادة الثقة،
بإنهاء اتخاذ البطانة السيئة،
بالتعافي من داء الحرص والحسد،
بأن تحب لأخيك ما تحب لنفسك،
بذلك ينقشع غيم الهوان،وننظف من وضر المسكنة،ونطهر من درن الذلة،ويرجع على الأعداء كيدهم،وينهزم جيشهم وينفضح تآمرهم
بذلك ترتفع الهمة،وتسيل القرائح بالإبداع في جميع العلوم والفنون،ويزول الفقر،وينمحي أثر البؤس،وتشفى القلوب من أمراضها وتتفتح أقفالها،ويتنزه الناس عن الانشغال بسفساف الأمور...
لن يموت الأمل ولن ينقطع الرجاء في عودة الخلافة الإسلامية وإن كان مجرد الحديث عنها ضربا من السياحة في متاهات الخيال. ـــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا
