Translate

الأحد، نوفمبر 28، 2010

الاستقلال

    الاستقلال الكامل لا يكون إلا باستقلال الفرد ماديا حين يملك مقومات بقائه حرا من أي تبعية تسبب له المهانة والإذلال،ومعنويا حين يتضلع من العلم ويرسخ فيه حرا من أي ولاء فكري أو مذهبي يؤدي به إلى الانحراف والانزلاق..
بوجود أفراد على هذا النحو كمواطنين صالحين يتشكل مجتمع قادر على التعبير بلغة الإنجازات الكبرى عن المفهوم الحقيقي للاستقلال
وفي موريتانيا يتأرجح الأمل بين البزوغ والأفول عندما يتعلق الأمر بتمثل معاني الاستقلال بهذه الصيغة ،فالأمل يقوى كلما جسسنا نبض الفئات العالمة التي يؤرقها تخلف البلد وتكاد تميز من الغيظ حنقا على من أداروا الشأن العام إدارة مرتجلة فاشلة،ويأفل الأمل كلما أدركنا أن العلاقة بين الوطن والمواطن لا تزال بعيدة عن المستوى اللائق : مستوى الاستعداد للتضحية بالمصلحة الخاصة خدمة للمصالح العليا للوطن.
إن الموريتانيين قادرون على أن يتبوأوا مكانة عظيمة بين الأمم الراقية ،والأدلة على ذلك كثيرة منها : أنهم قدروا على ابتكار البداوة العالمة التي بهرت الدارسين ،وابتكارهم لها أقوى دليل على أنهم سيبنون حضارة عاقلة ستنال إعجاب شعوب الأرض أكثر من أي حضارة أخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيديا

ذكرى الغدير/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

  ذِكْرَى الْغَدِيرِ   حدِيثُ الْغديرِ جاءَ في مُسْندِ الإمامِ أحمدَ، ورواهُ الإمامُ مسلمٌ، وغيرُهما، وفيهِ وَصيةُ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ ...