اللهم إنا نَبْرَأُ إليك
مما كتَبَ هذا الجاهلُ المُغَرّرُ به في حق خيرِ خلقِك وأكملِهم خَلقا وخُلقا وأطهرِهم قلبًا وأنقاهم
سريرةً وأعلمِهم بك وأتْقاهم لك حبيبِنا محمدٍ صلى اللهُ عيه وسلم
اللهم لا تُهلكْنا بذنوبِنا فقد قَصّرْنا في تبليغِ دعوتِك وانطَوَيْنا على
أنفسِنا وانشَغَلَ كُلٌّ منا بخُوَيْصَةِ نفسِه ،وبَنَيْنَا بَيْنَنا وبيْن مجتمعِنا تِرْسَانةً من العاداتِ والأعرافِ والمجاملاتِ والبروتوكولاتِ والرسمياتِ والتزَلُّفِ والتكلفِ والمُدارَاةِ والنفاقِ والتقيةِ والكذبِ وغيرِها مما آثَرْنَا على سنةِ نبيِّنا وحبيبِنا محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم
جهلا وحماقةً وغفلةً
اللهم لا تُهلكْنا بذنوبِنا فقد تبَاعَدْنَا عن شريعةِ الإسلامِ التي زَعمَ الحَدَاثِيُّونَ منا أنها ستجعلُنا نَحْكمُ عصرَنا بمنطقِ (القرونِ الوُسطَى) ،وآثرْنَا الديمقراطيةَ التي جَعَلتْنا نَحْكمُ بمنطقِ قرونِ ما قبلَ الميلادِ جهلا وحماقةً وغفلةَ
اللهم لا تُهلكْنا بذنوبِنا فقد أمِنَّا غضبَك وبطشَك وعذابَك وقَهْرَكَ لنا
بِالموْتِ وإحَاطةَ عِلمِكَ بكلِّ شيءٍ فتَجرّأْنَا على معصيتِك ، ولم نَحْفظْ حُرمةَ نبيِّكَ محمدٍ صلى
اللهُ عليه وسلم ثم اندَفَعْنَا أذِلّةً صَاغِرينَ طاعةً لأعْدائِكَ ومُجَاراةً لهم ومُحَابَاةً لهم،
زَاعِمينَ أن نَجَاتَنا في هذه الحياةِ وفَلاحَنَا فيها يَتَحَقّقانِ بِقَدْرِ خُنُوعِنَا لهم وضَرَاعَتِنَا
بَيْنَ أيْدِيهم
اللهم لا تُهلكْنا بذنوبِنا فقدْ عَلِمْنَا أنكَ أنتَ الرزاقُ ذُو القوةِ المتينُ ،وأنك
وَليُّ من وَالَاكَ ،وكافٍ مَنِ اسْتَكْفَى بكَ ،فصَرَفْنَا عنكَ وُجوهَنا إلى عبيدِك الكافرين
الذين زَيّنَ لنا الشيطانُ أن مساعداتِهِم ستُحققُ لنا الرفاهَ والسعادةَ والرخاءَ ،وكانَ الشيطانُ للإنسانِ خَذُولًا
اللهم لا تُهلكْنا بذنوبِنا فَكَم من موْقِفٍ وَقَفْنَا وَجَبَ علينا فيه أن ننصُرَكَ ونَنصُرَ دِينَك وكتابَك وسنةَ نبيِّكَ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم ،فسَكَتْنَا مِثلَ الشيطانِ الأخْرَسِ حِرْصًا وطمَعًا وجَشَعًا
اللهم لا تُهلكْنا بذنوبنا فقدْ هَجَرْنَا كتابَكَ الكريمَ الذي حَفِظْنا حُروفَه وضَيّعْنا
حُدُودَه ،وانشَغَلْنَا عن تَدَبُّرِه وتِلاوتِه بقراءةِ ما كَتبَ مَلَاحِدَةُ الغرْبِ والشرْقِ وقراءةِ مسرحياتِ ورواياتِ وقصصِ مسيحيِّي العَرَبِ وغَفَلَةِ المسلمينَ وبِمُتابَعةِ مَا مَثلوهُ مِن ذلك فِي أفلامِهم
ومُسلسلاتِهم
اللهم لا تُهلكنا بذنوبِنا ولا بذنوبِ غيْرِنا ولا بما فعَلَ السفهاءُ مِنّا
ربّنا لا تُؤاخِذْنا إن نّسِينَا أوْ أخْطَأْنَا ربّنا ولا تَحْمِلْ علينا إصرًا كمَا
حَمَلْتَهُ على الذين من قبْلِنا ربّنا ولا تُحَمِّلْنَا ما لا طاقةَ لنَا به واعْفُ عَنا واغْفِرْ لنا
وارْحَمْنَا أنتَ مَوْلَينَا فانصُرْنَا على القومِ الكَفرين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى