أبَى اللهُ إلا أن يَمِيزَ الخبيثَ من الطيبِ ،فقد ظهرَ أنصارُ سيدِنا وحبيبِنا محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلمَ في هذه
البلادِ الكريمةِ بوجوهِهم المُنيرةِ وقلوبِهم النقيةِ وإيمانِهم بربِّهم وبنبيِّهم وبدينِهم
،كلُّ واحدٍ منهم يَفدِي رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ والقرءانَ الكر يمَ ودينَ الأمةِ وقِيَمَها وعلماءَها سلَفًا وخلَفًا بنفسِه ومالِه وعِرضِه ،هؤلاء هم بمشيئةِ اللهِ عز وجل بقيةُ السلفِ الصالحِ وسَنَدُ الأمةِ وأمانُ الدنيا وخيرُ ما فيها ،إنهم المسلمون المؤمنون حقا
،لا تأخذُهم في اللهِ لوْمَةُ لائمٍ ،ولا يَهابون أقلامَ السوءِ ولا ألسنةَ السوءِ ،لقد نجَّاهم
اللهُ من كيْدِ المَلاحِدةِ ومُغرِياتِ اليهودِ والنصارَى ومَكْرِ المُنافقين من أبناءِ جِلْدَتِهم
الذين نبتهلُ إلى اللهِ القاهرِ فوقَ عبادِه أنْ يُجَرِّدَهُم من كلِّ حَوْلٍ وقُوَّةٍ وإمْكَانٍ ،وأنْ يَضْرِبَ قلوبَ بعْضِهم ببعضٍ ،وأن يُشتِّتَ شمْلَهم ويَهْزِمَ جمْعَهم ويَحْرِمَهم العافيةَ والصحةَ والسلامةَ والراحةَ ،وأن يَسِمَهم بِسِمَةِ خِزْيٍ يُعْرَفُوا بها ،وأن يَقطعَ دابِرَ مَن يُعِينُونَهم أيًّا كَانُوا ،ءامين.
اللهم باركْ في المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وأصلحِ اللهم
أمةَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وأعِزَّنا بعزِّكَ وانصُرْنا على القومِ الكافرينَ ءامين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم بن موسى
