المجرمون الهالكون
فعلوا فَعلتَهم التي لا تُعادلُها فَعلةٌ في الشناعة والفظاعة والكفر: مزقوا المصحفَ الشريفَ ودنسوه ،لقد كان لكل حرف من حروف تلك المصاحف صورةٌ محفوظةٌ في قلب كل مسلم ،فمزقوا
بذلك القلوبَ ودنسوها وملأوها غضبا وحنَقا عليهم ،فتحرك الناس باليلِ غيرَ منتظرين
للصبح وإن كان قريبا ، فاكتظت بهم الشوارعُ والساحاتُ ،
إنه لأمر إِمْرٌ، وخَطب جلَل ،وبلاءٌ أيُّ بلاءٍ ،أن يَستهزئَ بالله وءاياته
ورسوله صلى الله عليه وسلم المستهزءون ثم يكونَ لهم في الدنيا وجودٌ وحياةٌ وذكرٌ من
بعد ذلك ،لا تَكفِي المظاهراتُ والخُطبُ والمقالاتُ ،يجب أن تتحدَ الجهودُ المخلصةُ وتتضامنَ من أجل أن يكونَ هؤلاءِ عبرةً لمن بين أيديهم ومن خلفهم من شياطين الإنسِ الملاعينِ ،يجب أن تُكشفَ حقائقُهم المخزيةُ ،وأن تُنزلَ بهم العقوبةُ المقررة ُشرعًا في حقهم بلا
رأفة ٍولا شفقةٍ ولا رحمةٍ ،يجب أن تُكشفَ حقائقُ عملِ الجهاتِ الراعيةِ لمنظماتٍ تخريبيةٍ هدَّامة ٍلا تُؤمنُ بالله ولا باليوم الآخر ولا تَرقُبُ في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذِمَّةً ،يجب وضعُ لائحة ٍسوداءَ بأسماءِ كلِّ مَن يَستهينون بمشاعرنا وتاريخنا وديننا وتراثنا وعقولنا وعلمائنا
ووطننا ومقاطعتُهم ومحاصرتُهم ومضايقتُهم أينما ثُقِفُوا...،يجب أن نقفَ إلى جانب الدولةِ في سعيِها لإنزالِ العقوبةِ الرادعةِ القامعةِ بهؤلاء الهمجِ المأجورينَ ،يجب أن نكونَ دُروعًا تتكسرُ عليها سهامُ الأعداءِ المتربصين بنا ونِبالُهم .
اللهم لا تَخذلْنا وكِدْ مَن يَكيدُنا وأنزِل بأسَك على عدوِّك وعدوِّنا وأجِرْنا مِن
خِزْيِ الدنيا وعذابِ الآخرةِ آمين.
ــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم بن موسى
