يقول الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير رحمهما الله تعالى ورضي عنهما وأرضاهما:
أَيُّهَا
الْعَاقِلُ الْأَرِيبُ الْأَبَرُّ...وَالْفَتَى الْمَاجِدُ السَّرِيُّ الْأَغَرُّ
أَصْغِ
لِي تَسْتَمِعْ نَصِيحَةَ وُدٍّ...أَحْرِ أن لَّا يَأْبَى النَّصِيحَةَ بَرُّ
إن
تَقُل لِّي أَتأْمُرُ النَّاسَ بِالْبِــــرِّ وَتَنسَى لِمْ لَا فَهَل لّا
تَبَرُّ
قُلْتُ
أَمْرِي سِوَايَ أَمْرٌ لِنَفْسِي... وَبِكَيِّ الصَّحِيحِ يَبْرَ الْأَعَرُّ
اِتَّقِ
اللهَ مَا اسْتَطَعْتَ تُقَاةً... فِي الذِي أَنتَ مُظْهِرٌ وَمُسِرُّ
تَائبًا
تَوْبَةَ اعْتِرَافٍ نَصُوحًا... لَا تقُلْ تَائِبٌ وَأَنتَ مُصِرُّ
وَاعْصِ
أَمْرَ الْهَوَى وَلَا تتَعَلَّقْ... مِنكَ نَفْسٌ بِكُلِّ ظَبْيٍ يَمُرُّ
فَاصْطِيَادُ
الظِّبَاءِ قَدْ لَا يُسَنَّى... وَاتِّبَاعُ الْفَتَى الْهَوَى قَدْ يَضُرُّ
فَلَكَم
مَّن سَعَى لِيَصْطَادَ فَاصْطِيــــدَ فَلَمْ يَحْمِهِ الصُّيُودَ الْمَفَرُّ
وَمُطِيعُ
الْهَوَى إِذَا كَانَ حُرًّا... فَهْوَ عَبْدٌ وَالْعَبْدُ يَعْصِيهِ حُرُّ
وَاغْضُضِ
الطّرْفَ رَائِدَ الْقَلْبِ عَمَّا...لَمْ يُطِقْ جَرَّهُ إذَا مَا يَجُرُّ
فَطُمُوحُ
الْعَيْنَيْنِ يَمْرِي أَحَالِيــــلَ الْهَوَى بَعْدَ غَرْزِهَا فَتَدِرُّ
وَهْوَ
بَذْرٌ لَهُ وَلَا يَبْذُرُ الْعَا...قِلُ شَيْئًا لِنَفْسِهِ فِيهِ ضُرُّ
وَلْتَكُن
لِّلْخُطُوبِ صَخْرًا أَيَرًّا... فَالْفَتَى مَن لَّهُنَّ صَخْرٌ أَيَرُّ
فِرَّ
مِنْهَا حَيْثُ اسْتُطِيعَ فِرَارٌ... ثُمَّتَ اكْرُرْ إِذَا تَعَيَّنَ كَرُّ
فَالْكَمِيُّ
الْمُحْتَالُ طَوْرًا مِكَرٌّ ...وَالْكَمِيُّ الْمُحْتَالُ طَوْرًا مِفَرُّ
وَهَبِ
الدّنيَا مِثْلَ زَائِلِ ظِلٍّ... لَيْسَ فِيهَا لِحَادِثٍ مُسْتَقَرُّ
وَكَغَيْثٍ
يَنْهَلُّ حَتَّى إذَا مَا... أَعْجَبَ النَّاسَ نَبْتُهُ يَصْفَرُّ
كُلُّ
ذِي جِدّةٍ بِهَا سَوْفَ يَبْلَى... وَهِلَالٌ بَدَا بِهَا يَسْتَسرُّ
وَمُقِيمٌ
بِهَا سَيَرْحَلُ عَنْهَا... وَقَوِيمٌ عِمَادُهُ سَيَخِرُّ
وَإِذَا
مَا أَرَتْكَ فِي الشَّيْءِ خَيْرًا ...فَلْتَثِقْ أَنَّ ذَلِكَ الشَّيْءَ شَرُّ
فَبِذَا
لَا تَغُرُّ غَيْرَ غَرِيِرٍ... وَاللَّبِيبُ الذَّكِيُّ لَا يَغْتَرُّ
لَا
يَلَذَّنَّ مَطْعَمٌ لَكَ فِيهَا... كُلُّ حُلْوٍ مِن بَعْدِهِ الْمَوْتُ مُرُّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق