علاقةُ الولاياتِ الْمُتحدةِ الأمريكيةِ بِإِسراءيلَ/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
رَغْمَ إِظهارِ الولاياتِ الْمُتحدةِ أن علاقاتِها بالكيانِ تَتجاوزُ بِمراحِلَ كُلَّ تَصَوُّرٍ للعلاقاتِ الْوُدِّيةِ بينَ بلَديْنِ فإِنَّ الْحَقيقةَ غَيْرُ ذلكَ، على الْأقلِّ مُنذُ تَنامِي نُفوذِ روسيا والصينِ، وتطَوُّرِ التكنولوجيا الْعكسيةِ في بلدانٍ تَعتبرُها الولاياتُ المتحدةُ دولًا شِرِّيرةً مارقةً،
وقد تداولتْ بعضُ المواقعِ على سبيلِ الْمِثال:
- استِعداداتِ الْوِلاياتِ الْمُتحدةِ لِضَرْبِ كوريا الشماليةِ خاصةً بعد وجودِ قواتٍ من كوريا الشماليةِ تُحارِبُ إلى جانِبِ القواتِ الروسيةِ ضِدَّ أوكرانيا
- تَطويرَ الولاياتِ الْمُتحدةِ لقواعدِها العسكريةِ في شِمالِ أستراليا استعدادًا لمواجهةِ غَزْوٍ صِينيٍّ، أوْ لِغَزْوِ الصينِ
- تزْويدَ الولاياتِ الْمُتحدةِ تايوانْ بِأسلحةٍ متطورةٍ مما أثارَ غَضبَ الصينِ الشديدَ، وإعلانَ الولاياتِ الْمُتحدةِ المستمرَّ وُقوفَها إلى جانبِ تايوانْ وحمايةِ استِقلالِها بينما تعتبرُها الصينُ جزْءًا أَصيلًا مِنْ أراضِيها
- ارْتِفاعَ مُستوى التوترِ بين الدولِ الكبرى في منطقةِ القطبِ الشماليِّ، والولاياتُ المتحدةُ طرَفٌ في الصراعِ في تلك المنطقةِ مِن الْعالَمِ،
- النزاعاتِ الداخليةَ في الولاياتِ الْمُتحدةِ، إضافةً إلى الطبيعةِ الْعدوانيةِ السائدةِ في الحملةِ الِانتخابيةِ الرئاسيةِ الْجاريةِ، وتَعرُّضَ المُرشّحِ ترامب لمُحاوَلَتَيِ اغْتِيالٍ
- الوَضعَ الِاقتِصاديَّ لِأمريكا، والديونَ ذاتَ الأرقامِ الفلكِيّةِ التي يستحيلُ سدادُها مِن دونِ الْمَساسِ بسِيادةِ الْبلدِ وهَيبتِهِ
- تَطوُّرَ العلاقاتِ بينَ الحكوماتِ العربيةِ والولاياتِ الْمُتحدةِ إلى درجةٍ تُزاحِمُ علاقاتِها مع الكيانِ
- فشَلَ الكيانِ في إثباتِ وُجودِهِ في الْمَنطقةِ بِسببِ الِاسْتِعلاءِ والطغيانِ والتجبُّرِ والِاعتمادِ الْكُلِّيِّ الْأَعْمَى على القُوَّةِ والْغَطرسةِ، والتمادِي في التعلقِ بِتَفسيراتٍ كاذِبةٍ خاطئَةٍ لنصوصٍ من التوراةِ الْمُقدَّسِ، وحملاتِ الْإبادةِ المستمرةِ ضدّ الفلسطينيينَ والشعوبِ العربيةِ المجاورةِ، وحملاتِ الِاغْتِيالِ، وتمويلَ النزاعاتِ في المنطقةِ العربيةِ ورعايتَها، وتشجيعَ الْفسادِ الأخلاقيِّ والِاجتماعيِّ والتعليميِّ فيها،
كلُّ هذا وذاك جَعلَ الولاياتِ الْمُتحدةَ مُتَضَجِّرةً مِنْ علاقتِها بهذا الكيانِ الْوَحْشِيِّ،
والْعارِفُ بِالْعَقْلِ الْأمريكيِّ عَقْلِ الْكَاوْبُويْ يُمْكِنُ أنْ يسْتَقْرِئَ المَآلاتِ الكارثيةَ لهذهِ الْعلاقةِ بِوُضوحٍ وثِقةٍ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق