حولَ حادثةِ صَفْعِ الْمُعلِّمِ
مِن تَأْثيرِ الصدْمةِ صَرَفْتُ نَفْسِي عنِ الْكِتابةِ حوْلَ حادِثِ صَفْعِ الْمُعَلِّمِ حتى تَهْدَأَ نَفْسِي، وحَتَّى لَا أَفُوهَ بِكَلامٍ تُبَرِّرُهُ الْواقِعةُ ويَسْتَغْرِبُهُ مِنِّي كثيرٌ منَ الناسِ!
إِنَّهُ لأمْرٌ إِمْرٌ وخَطْبٌ أَيُّ خَطْبٍ أن :
- نَضْطَرَّ الْمُعَلِّمَ إِلى التظاهُرِ أيًّا كانتِ الظروفُ،
- أنْ يَّسْتَقْبِلَهُ - وهو يَتَظاهرُ - عَناصِرُ الشرْطةِ بَدَلًا منَ الْجِهاتِ الْعُلْيَا الْمَعْنِيّةِ بِحَلِّ مَشاكِلِهِ،
- أن تَتَعامَلَ مَعَهُ الشرْطةُ تَعامُلَها معَ مُثيرِي الْفَوْضَى والشغَبِ،
الْمُعلِّمُ مواطِنٌ نبِيلٌ لنُبْلِ مُهِمَّتِهِ وشرَفِ رِسالتِهِ؛ فإن لمْ تَنشُرْ لهُ الشرْطةُ الْبِساطَ الأحمرَ تَعْظيمًا وإِجلالًا، وإن لّمْ تَنثُرْ عليهِ الْوُرودَ مَحَبّةً وَوُدًّا، وإن لّمْ تَسْتَقْبِلْهُ بِالْمِظَلَّاتِ والْحَلِيبِ والتمْرِ، فلْتُعَامِلْهُ مُعاملةَ الِابْنِ الْبَارِّ لِأبِيهِ، أوِ الْأَخِ الشفيقِ لِأخِيهِ، لِأنَّ لِلْمُعَلِّمِ عليْهِم، وعلى غَيْرِهِم، يَدًا دَيْنًا، وَحَقٌّ أَنْ يُّؤَدَّى كُلُّ دَيْنِ، وَإنَّ اسْتِكْمالَ تَأْدِيَةِ دَيْنِ الْمُعلمِ لَمُوغِلٌ فِي الْمُحالِ.
________________________
إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق