Translate

الجمعة، سبتمبر 05، 2025

وفاءً لعلاقتنا بطوبى/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 وَفاءً لعلاقتِنَا بِطُوبَى/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


             سِرُّ اطِّرَادِ ازْدِهارِ مدِينةِ طُوبَى حَرَسَهَا اللهُ هوَ أَنَّ اسْمَها دُعاءٌ لَّهَا، فَطُوبَى لُغَةً مُّؤَنَّثُ أَطْيَبَ، كَكُبْرَى مُؤَنَّثُ أَكْبَرَ، وَدُنْيَا مُؤَنَّثُ أَدْنَى، وَعُلْيَا مؤَنَّثُ أَعْلَى، وَمَعْنَاهَا: الْغِبْطَةُ والسعادةُ والْخيرُ الدائمُ، 

فكأنَّكَ كلما ذكَرْتَ اسْمَها الْكريمَ دَعوْتَ لها بِالْغِبطةِ والسعادةِ والْخيرِ الدائمِ! وهِي اسمُ شَجرةٍ فِي الْجنَّةِ. 

أنشَأهَا وَلِيُّ اللهِ، الْعالمُ، الْعامِلُ، الْعلَّامةُ، الْفاضِلُ، الْقُطْبُ الربانِيُّ، الشيخ أحمدُّ بمبَ الذِي اختارَ أنْ يُّلَقَّبَ بِخَادِمِ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ، رحِمَهُ اللهُ تعالى، ونفَعَنَا بِبَركَتِهِ،

 وعلاقتُهُ بِالشيخ سيدِيَ بَابَ بْنِ الشيخ سيدِ محمد بْنِ الشيخ سِيدِيَ الْكبير علاقةُ مَحَبَّةٍ فِي اللهِ خالِصةٍ لَّهُ سبحانَهُ وتعالى، وكذلك علاقاتُهُ بسائرِ أولياءِ وعلماءِ وصُلحاءِ زَمانِهِ، 

وقَدْ حَدَّثَ الْوَالدُ رحمه اللهُ تعالى أنَّهُ ذَاتَ مَجْلِسٍ تَنَاوَلَ بعْضَ صُلَحاءِ الْأُمةِ مُنَوِّهًا بِما خَصَّ اللهُ بِهِ كلَّ وَلِيٍّ منْهُمْ وفَتَحَ بِهِ عليهِ، فَمَرَّ فِي خَاطِرِهِ اسمُ هذا الْولِيِّ الشيخ أحمد بمبَ، فلم يَتَبادَرْ لَهُ بِمَ خَصَّهُ اللهُ بِهِ نَظَرًا لظهورِ فضْلِهِ، فرَآهُ فِي الْمنامِ لَا يُسلِّمُ مِن رّكْعَتَيْنِ إِلَّا قامَ لِصلاةِ رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ! قال الوالِدُ: فَعَلِمْتُ أنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ فَتَحَ عليهِ في التَّقرُّبِ إليهِ سُبحانَهُ وتعالى بِالنوافِلِ!

نَاهيكَ بِهذَا الْفتْحِ!! وَبَخٍ بَخٍ بِهذه الْخصيصةِ!!

وفي الْمُلْتَقَى السنوِيِّ هذا العامَ للْحضرةِ الْمُريدِيَّةِ بلغَ عددُ زُوَّارِ الْمدينةِ الْمُباركةِ طُوبَى أَكْثرَ مِن سِتَّةِ ملايِينِ زَائِرٍ، فتباركَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقينَ، 

ويُجَسِّدُ الْمُرِيدِيُّونَ مِثَالًا لِّمَنْهجِ الْأُخُوَّةِ، والتسامُحِ، وحُسْنِ الْخُلُقِ، والتواضُعِ الْجَمِّ، والْمُحافظةِ على السِّلْمِ الِاجتماعيِّ، والسكينةِ الْعامةِ، وعدَمِ التَّعرُّضِ بِأَيِّ أَذًى أوِ اسْتِنقاصٍ لِلْمُخالِفينَ،

حفظَ اللهُ طوبَى ومَن تَعَلَّقَتْ قُلوبُهم بِها.

ليست هناك تعليقات:

وفاءً لعلاقتنا بطوبى/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 وَفاءً لعلاقتِنَا بِطُوبَى/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ               سِرُّ اطِّرَادِ ازْدِهارِ مدِينةِ طُوبَى حَرَسَهَا اللهُ هوَ أَن...