الحالةُ العامّةُ مِنْ حولنا/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
تَلاحُقُ التطوُّراتِ الْأَمْنيَّةِ وتَسارُعُها يُحَتِّمُ على منطقَتِنا الْمَزيدَ مِنَ الْيقَظةِ، والْأخْذَ بِزِمامِ الْمُبادَرةِ، ومُواجهةَ التَّحَدِّيَاتِ بِجَسارَةٍ وَحَسْمٍ، ومُباشَرَةَ اتِّخاذِ الْقراراتِ الْفوْرِيّةِ دونَ انتِظارٍ للِاسْتِشاراتِ الْخارجيةِ؛ فالخارجُ غارِقٌ في مَتاهاتِ الصراعِ الأوكرانيِّ الذِي استفْحلَ وتَشعَّبَتْ مَساراتُهُ، لا سَدَّ يَحْجُزُهُ، حتى وَافَى تُخُومَنَا وهوَ شَرُّ ضَيْفٍ يُنتَظَرُ،
وإنَّ مِمَّا سرَّعَ بِنُزولِهِ بِساحَتِنَا عَدمَ رَغْبةِ بعضِ الدولِ في رؤْيَتِنَا وَنَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِباكُورةِ رَيْعِ الْغازِ والنّفطِ، فَاحْتِمَالُ أن نُّصْبِحَ ذَاتَ يوْمٍ مُشارِكًا أو مُنَافِسًا أو بدِيلًا يَجْعلُهم يَتحرَّكونَ بوسائلِهمُ الدمويّةِ مِنْ أَجْلِ وَأْدِ أَحْلامِنَا، وَتَخْدِيرِ أَحْلامِنَا،
علينا أن نَّنتَبِهَ لذلِكَ غايةَ الِانتباهِ، وأن نَّتَذَكَّرَ رَهْطَ الْغَرْبِ إِذْ أَقْسمُوا لَيَجْعَلُنَّنَا نَتَقاتَلُ" سُنَّةً" و"شيعةً"، و" صوفيّةً" و"سَلَفِيَّةً"، و" حداثيينَ مُنفَلِتينَ" و"مُحافظين جمودِيِّين"، وحاوَلوا بِكُلِّ السُّبُلِ تَحْقِيقَ ذلكَ فَخَذَلَهمُ اللهُ في كلِّ سبيلٍ،
وهاهمُ الْيومَ على الْمَشارِفِ بلْ على الْأبوابِ،
نَسْأَلُ اللهَ أن يخْلَعَ عن كلِّ مَنْ يُّرِيدُنا بِسُوءٍ كلَّ حوْلٍ مِّنْهُ وقُوَّةٍ، وأَنْ يَّجْعلَهُ أَضَلَّ مِن دُرَيْصٍ، وَأَذَلَّ مِنَ الْقُرَادِ، مُتَشَتِّتًا شَذَرَ مَذَرَ، مُتَخَبِّطًا فِي حَيْصَ بَيْصَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق