بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة العارف بالله الخاشع لله المتمحض لله صاحب الولاية العظمى والدرجات العلى الإمام العلامة حجة الله على الخلق :
الشيخ سيديَّا الكبير تولاه الله بلطفه وبره وعطفه وزاده تشريفا وعافية وتكريما آمين،وهي استسقائية تعبق بأريج التوحيد وتنضح بالإسلام والإيمان والإحسان أثبتها هنا في هذه المدونة طمعا في بركتها وتفاؤلا بكرامة صاحبهاعلى الله عز وجل وهي:
ياواسع الرحماتِ يا فتَّاحُ........يا مَنْ دُعَاهُ لِبَابِهِ مِفْتَاحُ
يا بَرُّ يا رَزَّاقُ رِزْقُكَ شَامِلٌ......تُغْذَى بِهِ الْأرْوَاحُ وَالْأشْبَاحُ
يا فَارِجَ الْهَمِّ الْمُرِبِّ وَكَاشِفًا.......كُرَبَ الْعَبِيدِ إذَا دَعَوْهُ وَبَاحُوا
فَرِّجْ كُرُوبَ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعِهِمْ.......وَأغِثْ بِمَا لَهُمُ بِهِ إصْلَاحُ
أنتَ الْمُغِيثُ وَأنتَ ذُو الرُّحْمَى التي........بِنُزُولِهَا شِدَدُ الْوَرَى تَنزَاحُ
فَافْتَحْ وَوَسِّعْ مَا بِهِ خُنِقُوا مَعًا........وَتَرَادَفَتْ لَهُمُ بِهِ الْأتْرَاحُ
ألْوَى اللَّأى بِمَعَاشِهِمْ وَبِرِيشِهِمْ........وَبِمَا لَهُم بِوُجُودِهِ اسْتِرْوَاحُ
فَذِهِ الْأرَاضِي وَهْدُهَا وَنِجَادُهَا........جُرُزٌ بِهَا تَتَخَرَّقُ الْأرْوَاحُ
وَذِهِ الْبَهَائِمُ صَائِمَاتٍ كُظَّمًا........شَرَعٌ لَدَيْهَا مَسْرَحٌ ومُرَاحُ
كَادَتْ مِنَ الْعَجَفِ الْمُخِبفِ تَحُولُ عَنْ......حَالِ الْحَيَاةِ فَمَا لَهُنَّ بَرَاحُ
وَذِهِ الْبُغَاةُ طَوَائفًا سُدَّتْ بِهَا.....طُرُقُ الرِّفَاقِ غُدُوُّهُمْ وَرَوَاحُ
مَا رُفْقَةٌ تَلْقَاهُمُ إلَّا غَدَتْ....نَهْبًا وَفِيهَا مَقْتَلٌ وَجِرَاحُ
وَذِهِ السَّفَائِنُ عُوِّقَتْ لَمَّا بَدَا......مِنْ حِزْبِهِنَّ تَصَعُّبٌ وَجِمَاحُ
يا رَبِّ يا اللهُ يا صَمَدٌ لِمَنْ.......صَمَدُوا إلَيْهِ كَرَامَةٌ وَنَجَاحُ
يا سامعَ النَّجْوَى وَمُشْكِيَ مَنْ شَكَا....وَمُجِيبَ مُضْطَرٍّ دُعَاهُ صُرَاحُ
خَلِّصْ مِنَ الْبَرَحِينَ أمَّةَ أحْمَدٍ.....صَلَوَاتُ مُرْسِلِهِ عَلَيْهِ تُفَاحُ
واجْعَلْ لَهَا فَرَجًا وَمَخْرَجَ فُسْحَةٍ....بِهِمَا عَنَ اقْذَارِ الشُّرُورِ تُزَاحُ
وَأغِثْ عِبَادَكَ وَالْبِلَادَ بِرَحْمَةٍ.......تُجْبَى بِهَا الْخَيْرَاتُ وَالْأفْرَاحُ
بِرُكَامِ مُزْنٍ وَدْقُهُ طَبَقٌ رِوًى......مُتَجَلِّبٌ مُتَدَفِّقٌ سَحْسَاحُ
فَلِرَعْدِهِ لَجَبٌ عَلَى حَافَاتِهِ.....وَلِبَرْقِهِ فِي جَوْزِهِ تِلْمَاحُ
تَسْقِى الصَّوَادِيَ مِنْ خُلَاصَةِ صَفْوِهِ......وَالسَّيْلُ مِنْهُ عَلَى الْبَرَى مُنْصَاحُ
يَنْحَطُّ كَلْكَلُهُ عَلَى مَثْوَى أبِي......تِلِمِيتَ ثُمَّ عَلَى الْمَيَامِنِ رَاحُ
يَكْسُو الْعَوَارِيَ مِنْ مَلَابِسِ حَوْكِهِ.....رَوْضًا نَضِيرًا زَهْرُهُ فَوَّاحُ
وَتَعُمُّ أقْطَارَ الْمَلَا بَرَكَاتُهُ......وَدَعَاتُهُ,وَنَبَاتُهُ الْمِنفَاحُ
فَتَرَى الرِّيَاضَ لِذُبِّهَا هَزَجٌ بِهَا......وَعَلَى الْغُصُونِ لِطَيْرِهِنَّ صُدَاحُ
وَتَرَى الْمَزَارِعَ غِبْطَةً يُرْجَى لِمَنْ .... قَامُوا بِخِدْمَتِهَا غِنًى وَرَبَاحُ
وَتَجُودُ أشْجَارُ الثِّمَارِ وَنَجْمُهَا.....بِأتَمِّ مَا يُجْنَى بِهَا وَيُتَاحُ
وَيُعَاضُ مِنْ سَغَبِ الْوَرَى شِبَعٌ,وَمِنْ ....حَالِ الْكَآبَةِ مَطْرَبٌ وَمِزَاحُ
وَيُعَاضُ مِنْ صِفَةِ الْهَزِيلِ وَحَالِهِ....سِمَنٌ وَمِنْ صِفَةِ الْبَخِيلِ سَمَاحُ
وَمِنَ الْجُحُودِ لِنِعْمَةِ الرَّبِّ الْعَلِي.....شُكْرَانُهَا وَمِنَ الْفُسُوقِ صَلَاحُ
وَمِنَ الْبَلَايَا وَالْمَكَارِهِ كُلِّهَا....نِيمٌ وَعَافِيَةٌ وَفَتْ وَفَلَاحُ
يا أرْحَمَ الرُّحَمَا عِيَالُكَ قَدْ جَحَا.....مَا يَقْتَنِيهِ الْقَاحِطُ الْمُجْتَاحُ
فَصَغَتْ إلَيْكَ قُلُوبُهُمْ وَعُيُونُهُمْ.......وَأكُفُّهُمْ وَالسُّؤْلُ وَالْإلْحَاحُ
فَهُمُ وَإنْ كَانُوا جُفَاةً,لَمْ يَرَوْا.....رَبًّا سِوَاكَ لَهُم بِهِ اسْتِنجَاحُ
فَتَدَارَكِ اللهُمَّ رِقَّةَ حَالِهِمْ.....وَأغِثْهُمُ بِجَدًى لَهُ إلْحَاحُ
بِسَحَائِبٍ دُلُحٍ ثِقَالٍ حُفَّلٍ......مُتَرَادِفَاتٍ ثِقْلُهُنَّ قُرَاحُ
تَدَعُ الْمِهَادَ بِرُغْسِهَا وَبِخِصْبِهَا....رَغْدَ النَّعِيمِ وَعَيْشُهُ رَحْرَاحُ
وَبِهَا الْوَخَامَةُ فِي الْمَوَاطِنِ تَنتَفِي.....وَبِهَا يَهُدُّ حِمَى الْحَرَامِ مُبَاحُ
وَبِهَا الدِّيَانَةُ تَنجَلِي أنْوَارُهَا....وَيَصُونُهَا الْإمْسَاءُ وَالْإصْبَاحُ
وَبِهَا يُمَنُّ عَلَى الْعُصَاةِ بِتَوْبَةٍ....يُرْجَى لَهُم بِوُجُودِهَا إفْلَاحُ
وَبِهَا يَلَذُّ الْخَلْقُ طَاعَة رَبِّهِ.....وَتُحَطُّ عَنْهُ جَرَائِمٌ وَجُنَاحُ
وَبِهَا يُمَنُّ عَلَى الْمُرِيدِ بِنَفْحَةٍ ....مِن نُورِهَا بِفُؤَادِهِ مِصْبَاحُ
وَبِهَا لِمَنْ حُصَّتْ قَوَادِمُ سَيْرِهِ....عَن وَصْلِ حَاجَتِهِ يَصِحُّ جَنَاحُ
وَبِهَا لِأرْبَابِ التَّعَلُّمِ يَنجَلِي......وَيَهُونُ مَا تَتَضَمَّنُ الْألْوَاحُ
يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا أحَدٌ غِنَى .....كُلِّ الْخَلَائِقِ عَنْ عَطَاهُ مُطَاحُ
نَحْنُ الْعِيَالُ وَإنْ جَنَيْنَا غِرَّةً.....بِشُمُولِ نَائِلِكَ الذِي يُمْتَاحُ
فَاجْبُرْ كُسُورَ الْحَالِ مِنَّا وَاسْتَجِبْ......دَعَوَاتِنَا إنَّ الْمُجَابَ مُرَاحُ
وَاغْفِرْ وَتُبْ وَارْحَمْ وَعَافِ وَرَدِّنَا.....بِرِدَاءِ أمْنٍ مِنكَ لَا يَنصَاحُ
وَامْنُنْ عَلَيْنَا يَا كَرِيمُ بِخَيْرِ مَا.....قَدْ نَالَهُ مِن فَضْلِكَ النُّصَّاحُ
وَاحْفَظْ بِحِفْظِكَ يَا حَفِيظُ جَمِيعَنَا....وَلِنَا بِمَا وُلِيَتْ بِهِ الصُّلَّاحُ
هَذَا الدُّعَاءُ فَمِنكَ رَبِّ إجَابُه.....أنتَ الْمُجِيبُ الْوَاجِدُ الْفَتَّاحُ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ.....وَصِحَابِهِ مَا تَمَّ عَنْهُ صَلَاحُ .