Translate

الأحد، نوفمبر 16، 2008

كلمة سواء إلى ساسة موريتانيا



        التوسط في الأمور كلها مطلب شرعي وفطرة بشرية سليمة وضمان أكيد
للنجاح والرقي ،يقابله الإفراط والمبالغة وتجاوز الحد ،وهو ما ينتج عنه
في جميع الأحوال اضطراب يخل بنظام الحياة ويجلب معه جميع أسباب
الشقاء والفتن والمآسي والمحن
من أجل ذلك أتوجه بكل تواضع بصفتي مواطنا عاديا أحس بمدى خطورة الحالة الراهنة 
كما يحسها المواطن البسيط غير المتعصب وغير المتحزب بهذه الكلمة لأذكر السياسيين وأصحاب المسؤوليات العامة والنخب الفكرية وملوك السلطة الرابعة والمهتمين وغير المهتمين أن يستحضروا دائما النتائج والعبر من حالة البلدان المجاورة والبعيدة التي أفرط أصحاب الكلمة فيها في الإيقاع بمنافسيهم ومعارضيهم وأباحوا لأنفسهم سلوك كل طريق من شأنه التعجيل بهلاك خصومهم السياسيين وجلبوا معهم الداخل والخارج والعابر والمقيم والصديق والعدو ،وضرب كل فريق خصمه بجميع ما توفر لديه من سلاح ،ونسوا الحكمة الخالدة التي فيها خير كثير ،هي:
أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما ،وابغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما
والمواطن الموريتاني في هذه الظروف الاستثنائية في غاية القلق على مستقبل بلده ووحدة شعبه وسلمه الاجتماعي ،ويعيش بالإضافة إلى ذلك حيرة شديدة حينما يتذرع كل فريق بسلامة موقفه وحصافة رأيه وأن ما ذهب إليه هو بعينه خلاص البلاد والعباد
وبغض النظر عن حقيقة ذلك فإن الفاعل السياسي أيا كان رأيه مدعو إلى أن يبذل جهدا مزدوجا
يعرفه المتصوفة بالتخلي والتحلي ،وأول ما يتخلى عنه الإقحام غير المعقول وغير المبرر للخارج
في شؤوننا خاصها وعامها ،وتجاوز حدود اللياقة العامة في تناول زلات الخصوم ،وتتبع سقطاتهم وهناتهم ،واستخدام الموارد العامة لأغراض دعائية بحتة ،إلى غير ذلك .
وأول ما يجب أن يتحلى به التناصح الذي يكون على مستوى الخطر الحالي متمثلا حالة
أصحاب السفينة كما في الحديث الشريف حتى ينجوَ وننجو جميعا ،جاعلا صيانة استقلال البلد وسيادته ووحدة شعبه وسلامة أراضيه وحماية خيراته وحفظ أسراره مبادئ راسخة واعتقادا لا مجال فيه للشك ،وذخائر لا يُضطر إليها أبدا ،ولا يُلجأ إلى المساومة عليها ما تعاقب الملوان وما دعا داعي الحق حيَّ على الصلاة
ويسهل تحقيق ذلك بالتزام الوسط الذي هوعدم الإفراط والتفريط قاعدة تعامل ،ومنهج تعاطٍ ،بين سائر السياسيين الذين يوجد من بينهم الناصحون والمؤمنون بقضية الوطن وهم من أتوجه إليهم
بهذه الكلمة والله على ما نقول وكيل 
.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــمن كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا


دعاء لدولة الإمارات العربية المتحدة /تضرع إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 دُعاءٌ لِدولةِ الإماراتِ العربية المتحدة حرسها الله /تَضرُّعُ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  حَمَى اللهُ مِن سُوءٍ إِمارَاتِ زَايِدٍ    ...