بناء موريتانيا لا يتم فقط بالحديث عن تحسن طفيف في قطاع معين ،أو معالجة مظهر من مظاهر التخلف ،أو إعادةٍ لتنظيم الحياة السياسية،وإنما يصدق الحديث عن وجود حركة بناءٍ جاد إذا قامت الجهات المعنية بإنشاء بنى تحتية قوية قادرة على تلبية متطلبات التنمية الشاملة من طرق حديثة ومُجَمَّعَات سكنية عصرية ومستشفيات ومعاهد بحوث ودراسات وجامعات متخصصة وتم توزيع المرافق العامة بين الولايات على حسب الموارد البشرية والاقتصادية لكل ولاية
فشعب لا يتجاوز تعداده ثلاثة ملايين ولديه طاقات بشرية مؤهلة وموارد اقتصادية هائلة وطبيعة سياحية عجيبة ،لا يجوز له أن يذل أو يهون أو يشقى ،وأرى أنه لو بُدِئَ بهذه الأعمال منذ فجر الاستقلال وحصرنا جميع الجهود والطاقات والوسائل في سبيل إنجازها وغضضنا الطرف عن كثير من النزاعات بين الدول حينها لكنا اليوم دولة رائدة
وبعد أن مشت الأمور على غير ذلك وأخذت منحى لا يؤدي إلا إلى الانحدار ،فإن واجبك اليوم أيها المؤمن بقضية الوطن أن تستفيد من هذه العلوم التقنية وغيرها من العلوم ،وتبذل جهدا مضاعفا لا تراخيَ فيه ولا توانيَ من أجل أن تبدع فيها وأن تضيف إليها ،ولم لا ؟ وأنت وريث ذلك الصرح المعرفي الهائل الذي عمله آباؤك في ظروف أشد وأقسى ،ولم لا ؟ وأنت ابن هذه الصحراء الفسيحة التي تتيح للمبدعين مجالات للخلق والإبداع ،ولم لا ؟ وأنت الذكي الملهَم والشاعر بالولادة والطبع ،ولم لا ؟ وأنت المغرم بالبحث عن العلم والمعرفة والمتذوق لهما ولم لا ؟ ولم لا ؟… فانهض ـ أعانك الله ـ إلى واجبك نهوض من لم يبق له من الوقت الضروري إلا مقدار ركعة واحدة ،وقم قيامة من لفحته نارُ الصَّغار ،وآلمَهُ امتهانُ وطنه ،وأشجاه تخلفه عن ركب اُمم متقدمة،من بينها اُممٌ مازالت تعبد الأصنام وتعتقد الألوهية في كل شيء ،فلا ديانتها الفاسدة وقفت عائقا بينها وبين ما حققته من تقدم نغبطها عليه ،وحَرِيٌّ بك واللهُ تعالى هداك إلى الدين الحق والنهج السوي والصراط المستقيم وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ،أن تجعل بلدك يتقدم ويترقى ويصير من بين الدول المتقدمة في كافة المجالات لتمسح بذلك وصمة عار التخلف عن جباه بني قومك حتى لا يكونوا فتنة للقوم الظالمين وحتى ينجيهم الله من القوم الكافرين .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
فشعب لا يتجاوز تعداده ثلاثة ملايين ولديه طاقات بشرية مؤهلة وموارد اقتصادية هائلة وطبيعة سياحية عجيبة ،لا يجوز له أن يذل أو يهون أو يشقى ،وأرى أنه لو بُدِئَ بهذه الأعمال منذ فجر الاستقلال وحصرنا جميع الجهود والطاقات والوسائل في سبيل إنجازها وغضضنا الطرف عن كثير من النزاعات بين الدول حينها لكنا اليوم دولة رائدة
وبعد أن مشت الأمور على غير ذلك وأخذت منحى لا يؤدي إلا إلى الانحدار ،فإن واجبك اليوم أيها المؤمن بقضية الوطن أن تستفيد من هذه العلوم التقنية وغيرها من العلوم ،وتبذل جهدا مضاعفا لا تراخيَ فيه ولا توانيَ من أجل أن تبدع فيها وأن تضيف إليها ،ولم لا ؟ وأنت وريث ذلك الصرح المعرفي الهائل الذي عمله آباؤك في ظروف أشد وأقسى ،ولم لا ؟ وأنت ابن هذه الصحراء الفسيحة التي تتيح للمبدعين مجالات للخلق والإبداع ،ولم لا ؟ وأنت الذكي الملهَم والشاعر بالولادة والطبع ،ولم لا ؟ وأنت المغرم بالبحث عن العلم والمعرفة والمتذوق لهما ولم لا ؟ ولم لا ؟… فانهض ـ أعانك الله ـ إلى واجبك نهوض من لم يبق له من الوقت الضروري إلا مقدار ركعة واحدة ،وقم قيامة من لفحته نارُ الصَّغار ،وآلمَهُ امتهانُ وطنه ،وأشجاه تخلفه عن ركب اُمم متقدمة،من بينها اُممٌ مازالت تعبد الأصنام وتعتقد الألوهية في كل شيء ،فلا ديانتها الفاسدة وقفت عائقا بينها وبين ما حققته من تقدم نغبطها عليه ،وحَرِيٌّ بك واللهُ تعالى هداك إلى الدين الحق والنهج السوي والصراط المستقيم وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ،أن تجعل بلدك يتقدم ويترقى ويصير من بين الدول المتقدمة في كافة المجالات لتمسح بذلك وصمة عار التخلف عن جباه بني قومك حتى لا يكونوا فتنة للقوم الظالمين وحتى ينجيهم الله من القوم الكافرين .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى