بان كي مون الامين العام للامم المتحدة يكتب في 'القدس العربي': أوقفوا القتل الآن
14/01/2009
في الوقت الذي أبدأ فيه جولة في الشرق الأوسط أتوقف خلالها في ثماني محطات تشمل فلسطين وإسرائيل، أتوجه برسالة بسيطة ومباشرة وفي صلب الموضوع. القتال يجب أن يتوقف. أوجه هذه الرسالة إلى كلا الطرفين فأقول : توقفوا الآن، فورا. لقد مات كثيرون، ويعاني المدنيون الويلات. وكثيرون هم الفلسطينيون والإسرائيليون الذين يعيشون يوميا في خوف على حياهم. ففي غزة تدمرالمساكن، والهياكل الأساسية المدنية، ومرافق الصحة العامة والمدارس التي هي الأساس الذي ينبني عليه اتمع ذاته. لقد اعتمد مجلس الأمن القرار 1860 مطالبا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار. وباسم الإنسانية والقانون الدولي يجب أن يجري تنفيذ هذا القرار. وإنني أتوقع أن تقومالأطراف اتمعة في القاهرة الآن بعمل ما يلزم. ويجب أن تتفق هذه الأطراف على عناصر لوقف فوري لإطلاق النار. وهذا يعني أن أدنى ما يجب الاتفاق عليه هو انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وتوقف مقاتلي حماس عن إطلاق الصواريخ. لقد حان الوقت للتوقف، نعم لقد حان الوقت لوقف القتل والدمار. وفي محادثاتي التي سأجريها مع الزعماء في المنطقة، سأحاول مضاعفة وتيرة جهودنا. الدبلوماسية المشتركة وكفالة توصيل المساعدة الإنسانية العاجلة إلى من هم في أمس الحاجة إليها. إن التحدث إلى زعماء العالم من أجل تسوية الأزمة كما أفعل يوميا، شأن، والحضور الشخصي إلى المنطقة شأن آخر. ومن واجبي كأمين عام دعم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه. ولدينا عشرة آلاف موظفيعملون في الميدان في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل. وأود أن تكون زيارتي هذه تعبيرا ملموسا عن دعمنا لعملهم في ظروف صعبة وخطيرة للغاية. وإني أحيي فيهم شجاعتهم وتفانيهم في خدمة الأمم المتحدة. والأهم من هذا كله، أنني أود أن أعرب عما يساورني من قلق بالغ وعن تعاطفيإزاء الأبرياء الذين يعيشون في ظروف مفزعة، سواء في فلسطين أو في إسرائيل. لقد لقي ما يزيد عن 900 فلسطيني حتفهم واصيب اكثر من اربعة الاف شخص. أناس لا ملجأ لهم ولا مهرب. سأبدأ رحلتي بالتوقف في القاهرة ثم أنتقل إلى الأردن فإسرائيل ففلسطين، ثم تركيا وسورية، وسأختتم رحلتي في الكويت، وسوف تتيح لنا القمة العربية في الكويت فرصة لتقييم ما أحرزناه من تقدم وتحديد ماهية الخطوات التالية. وفي كل محطة أتوقف فيها سأكرر ندائي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وأصرعلى التقيد الكامل بقرار مجلس الأمن 1860. وأنني أكرر مرة أخرى أن ذلك يعني وضع حد للعمليات العسكرية في غزة على الفور - بوضع حد للهجوم الإسرائيلي وتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ. ويتعين على اتمع الدولي أن يتفق على وقف ريب الأسلحة إلى غزة. وفي السياق نفسه، يجب إعادة فتح المعابر الحدودية إلى غزة كاملة. فالمدنيون الأبرياء، سواء في الأرض المحتلة أو في جنوب إسرائيل لا يمكن أن يعيشوا في حالة خوف أو تحت حصار بحكم الواقع. فلتأخذ الحياة مجراها الطبيعي. وتلك هي السبيل الوحيدة إلى السلام الدائم. qpt99
إبراهيم بن موسى من موريتانيا - إلى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة نحن هنا على شواطئ المحيط الأطلسي تفصلنا عن غزة آلاف الكيلومترات ،إلا أننا نعيش لحظة بلحظة معاناة الأشقاء في غزة ،ونستغرب موقف هيئة الأمم المتحدة إزاء ما يجري ثمت من تدمير ممنهج تقوم به إسرائيل،وأنتم تتدخلون في مناطق الصراع حول العالم بجدية أكبر غير مبالين بقضية فلسطين ،بل تتواطأون أحيانا مع المعتدين الإسرائيليين ،وأقول لكم بكل تواضع:إن شعور الشعوب المستضعفة بعدم الأمان بسبب تغاضيكم المستمر عن جرائم إسرائيل البشعة أصبح أعظم مما كان عليه زمن الاستعمار المباشر،وهو ما يجعلها في كل مكان تقلق على مصيرها في هذا العالم الذي يفعل فيه الأقوياء ما يشاءون باسم هيئتكم ،ويمنعون الضعفاء ما يشاءون باسمها كذلك,،سيادة الأمين العام إننا نلح عليك ـ حرصا منا على هذه الهيئة التي خدمت الإنسانية كثيرا ـ لكي تقدم للشعوب المستضعفة برهانا جديدا ينعش أملها في إحساسها بالأمن ،وذلك لن يكون إلا من خلال إنصافكم لشعب فلسطين إنصافا كاملا ،ينعم على إثره العالم كله بالعافية والأمان ،وكلي أمل في أن تكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق .
14/01/2009
في الوقت الذي أبدأ فيه جولة في الشرق الأوسط أتوقف خلالها في ثماني محطات تشمل فلسطين وإسرائيل، أتوجه برسالة بسيطة ومباشرة وفي صلب الموضوع. القتال يجب أن يتوقف. أوجه هذه الرسالة إلى كلا الطرفين فأقول : توقفوا الآن، فورا. لقد مات كثيرون، ويعاني المدنيون الويلات. وكثيرون هم الفلسطينيون والإسرائيليون الذين يعيشون يوميا في خوف على حياهم. ففي غزة تدمرالمساكن، والهياكل الأساسية المدنية، ومرافق الصحة العامة والمدارس التي هي الأساس الذي ينبني عليه اتمع ذاته. لقد اعتمد مجلس الأمن القرار 1860 مطالبا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار. وباسم الإنسانية والقانون الدولي يجب أن يجري تنفيذ هذا القرار. وإنني أتوقع أن تقومالأطراف اتمعة في القاهرة الآن بعمل ما يلزم. ويجب أن تتفق هذه الأطراف على عناصر لوقف فوري لإطلاق النار. وهذا يعني أن أدنى ما يجب الاتفاق عليه هو انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وتوقف مقاتلي حماس عن إطلاق الصواريخ. لقد حان الوقت للتوقف، نعم لقد حان الوقت لوقف القتل والدمار. وفي محادثاتي التي سأجريها مع الزعماء في المنطقة، سأحاول مضاعفة وتيرة جهودنا. الدبلوماسية المشتركة وكفالة توصيل المساعدة الإنسانية العاجلة إلى من هم في أمس الحاجة إليها. إن التحدث إلى زعماء العالم من أجل تسوية الأزمة كما أفعل يوميا، شأن، والحضور الشخصي إلى المنطقة شأن آخر. ومن واجبي كأمين عام دعم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه. ولدينا عشرة آلاف موظفيعملون في الميدان في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل. وأود أن تكون زيارتي هذه تعبيرا ملموسا عن دعمنا لعملهم في ظروف صعبة وخطيرة للغاية. وإني أحيي فيهم شجاعتهم وتفانيهم في خدمة الأمم المتحدة. والأهم من هذا كله، أنني أود أن أعرب عما يساورني من قلق بالغ وعن تعاطفيإزاء الأبرياء الذين يعيشون في ظروف مفزعة، سواء في فلسطين أو في إسرائيل. لقد لقي ما يزيد عن 900 فلسطيني حتفهم واصيب اكثر من اربعة الاف شخص. أناس لا ملجأ لهم ولا مهرب. سأبدأ رحلتي بالتوقف في القاهرة ثم أنتقل إلى الأردن فإسرائيل ففلسطين، ثم تركيا وسورية، وسأختتم رحلتي في الكويت، وسوف تتيح لنا القمة العربية في الكويت فرصة لتقييم ما أحرزناه من تقدم وتحديد ماهية الخطوات التالية. وفي كل محطة أتوقف فيها سأكرر ندائي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وأصرعلى التقيد الكامل بقرار مجلس الأمن 1860. وأنني أكرر مرة أخرى أن ذلك يعني وضع حد للعمليات العسكرية في غزة على الفور - بوضع حد للهجوم الإسرائيلي وتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ. ويتعين على اتمع الدولي أن يتفق على وقف ريب الأسلحة إلى غزة. وفي السياق نفسه، يجب إعادة فتح المعابر الحدودية إلى غزة كاملة. فالمدنيون الأبرياء، سواء في الأرض المحتلة أو في جنوب إسرائيل لا يمكن أن يعيشوا في حالة خوف أو تحت حصار بحكم الواقع. فلتأخذ الحياة مجراها الطبيعي. وتلك هي السبيل الوحيدة إلى السلام الدائم. qpt99
إبراهيم بن موسى من موريتانيا - إلى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة نحن هنا على شواطئ المحيط الأطلسي تفصلنا عن غزة آلاف الكيلومترات ،إلا أننا نعيش لحظة بلحظة معاناة الأشقاء في غزة ،ونستغرب موقف هيئة الأمم المتحدة إزاء ما يجري ثمت من تدمير ممنهج تقوم به إسرائيل،وأنتم تتدخلون في مناطق الصراع حول العالم بجدية أكبر غير مبالين بقضية فلسطين ،بل تتواطأون أحيانا مع المعتدين الإسرائيليين ،وأقول لكم بكل تواضع:إن شعور الشعوب المستضعفة بعدم الأمان بسبب تغاضيكم المستمر عن جرائم إسرائيل البشعة أصبح أعظم مما كان عليه زمن الاستعمار المباشر،وهو ما يجعلها في كل مكان تقلق على مصيرها في هذا العالم الذي يفعل فيه الأقوياء ما يشاءون باسم هيئتكم ،ويمنعون الضعفاء ما يشاءون باسمها كذلك,،سيادة الأمين العام إننا نلح عليك ـ حرصا منا على هذه الهيئة التي خدمت الإنسانية كثيرا ـ لكي تقدم للشعوب المستضعفة برهانا جديدا ينعش أملها في إحساسها بالأمن ،وذلك لن يكون إلا من خلال إنصافكم لشعب فلسطين إنصافا كاملا ،ينعم على إثره العالم كله بالعافية والأمان ،وكلي أمل في أن تكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق .
نقلا عن القدس العربي