إنه رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم الصِّدِّيقة البتول المصطفاة المطهرة المصطفاة على نساء العالمين ،وروح منه ،كلم الناس في المهد فقال:إنه عبد الله ءاتَاه الله الكتاب وجعله نبيئا وجعله مباركا أينما كان ،وأن الله سبحانه وتعالى أوصاه بالصلاة والزكاة ما دام حيا وجعله برا بوالدته الطاهرة الصِّدّيقةِ ولم يجعله جبارا شقيا وأوحى إليه كما أوحى إلى خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد عليه السلام وكما أوحى إلى نوح والنبيئين من بعده وأوحى إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وأيوب ويونس وهارون وسليمان ،وآتاه الكتاب كما آتى داوود زبورا وأيده بروح القدس والمعجزات الدالة على نبوته وصدق رسالته ،فأبرأ الأكمه والأبرص وأحيا الأموات وخلق من الطين كهيئة الطير فنفخ فيه فصار طائرا بإذن الله ،وبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم ،ورفعه الله إليه وطهره من الذين كفروا وجعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ،وسينزل إلى الأرض في آخر الدهر ،فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويريق الخمر ويصلي خلف المهدي ويعيش كما يعيش الصالحون المخلصون ويُتَوَفَّى كَمَا يُتَوَفَّوْنَ ويُدْفَنُ كَمَا يُدْفَنُونَ
صلى الله عليك وعلى أمك الصِّدِّيقة الطاهرة البتول التي صدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين وصلى الله على إخوانك من الأنبياء والمرسلين
وما تطاوُلُ الجُهَّاِل وعَبَدَةِ الدجَّال على قدسيتك إلا لِأن الله عز وجل أراد لذِكْرِكَ أن يبقى شمْسا صافية نقية تضيء بالهدى والإيمان وأراد لشانئيك التائهين أن يَظهروا على الناس بوجوههم المُسْوَدَّةِ وعليها سيماهم التي يُعْرَفُون بها يوم القيامة فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم إلى النار التي يجتمعون فيها بإبليس وقد تقطعت بهم الأسباب فيقول لهم:إن الله وعدكم وعْد الحق ووعدتكم فأخْلَفتُكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بِمُصْرِخِكُمْ وما أنتم بِمُصْرِخِيَّ إني كفرت بما أشركتمون من قبلُ إن الظالمين لهم عذاب اليم
فانْعَم بقداستك واهْنَأْ بكرامتك على الله وبمحبة خلقه لك.
ــــــــــــــــــــــــــ
إنشاء إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا
ــــــــــــــــــــــــــ
إنشاء إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا