الظروف السياسية في الوطن العربي والعالم الإسلامي تبعث على طرح عدة تساؤلات لا بد من العمل على فهمها فهما دقيقا ومحاولة الرد عليها بهدوء وثقة وخبرة بكل أبعاد الأزمات ومديات تأثيرها حالا ومستقبلا ،من هذه التساؤلات:هل نحن فعلا ضحية لمؤامرات محبوكة بإحكام ؟هل نحن المتسببون حقيقة في كل ما نعانيه من أزمات ؟هل نشأتنا ككيانات فصَّلها المستعمرُ على مقاس مصالحه على حين غفلة منا كانت السبب ؟هل التعاطي المحكوم بالأمزجة المُوَجَّهُ بالعاطفة الخادم للمصالح الشخصية هو السبب ؟هذا بخصوص الأزمات التي تنشأ عادة من مصادر فوقية ،أما الأزمات ذات المنشإ القاعدي ،والتي يكون المتسبب فيها عموم المجتمعات ،فإن التساؤلات المطروحة عليها بإلحاح هي :هل الفاقة تبرر الاضطرار إلى الإذعان والخضوع والتسليم ؟ إلى أي مدى يمكن التغاضي عن تأنيب الضمير عند التخلي عن الثوابت ؟هل هو طلب الأمان والعافية والسلامة مقابل كل شيء ؟ هل التنافس على الصعيد الأسري أو القبلي أو الطائفي أو العرقي يكفي كمبرر لاستخدام الوطن ومصالحه العليا كبش فداء ؟ هل هو تراجع التواصل والتعارف والمواساة والتبادل المعرفي بين عناصر المجتمع بمختلف مكوناته وأعراقه ؟ هل المبالغة في تضخيم خطورة إثارة الحساسيات والتغاضي المستمر عن ضرورة المصارحة والمكاشفة ووضع اليد على مكمن الداء السبب ؟ هل خلو الساحة لبعض المتصفين بالجشع والانتهازية وخفة اليد ورقة الدين وعبادة الذات هو السبب ؟ هل الغفلة المستحكمة والبساطة المفرطة والذاكرة اللحظية والرضا بالبقاء دائما في مجال رد الفعل والقناعة بالكفاف من الرزق والاتكالية والحرص على عدم تكدير صفاء النفس بالتفكير في الوضع العام السبب ؟
وأسئلة أخرى فوقية وقاعدية لا يُمكن لجهدٍ فردي الإحاطة بها جميعا ،يُعِينُ البحثُ فيها وتفهمُها والإجابةُ العملية ،عليها على إحداث تصحيح جوهري في علاقة الحاكم بالمحكوم ،وفي العلاقات البينية للمحكومين ،مما سيؤدي بالضرورة إلى تجاوز أهم عقبات التقدم .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا
وأسئلة أخرى فوقية وقاعدية لا يُمكن لجهدٍ فردي الإحاطة بها جميعا ،يُعِينُ البحثُ فيها وتفهمُها والإجابةُ العملية ،عليها على إحداث تصحيح جوهري في علاقة الحاكم بالمحكوم ،وفي العلاقات البينية للمحكومين ،مما سيؤدي بالضرورة إلى تجاوز أهم عقبات التقدم .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا