الحداثية أو التجديدية أو التقدمية جملة من المصطلحات حاول المتمترسون بها أن يصوغوا مفهوما جديدا لرسالة الأخلاق والأدب والشعر متأثرين بالمدارس التحررية في الغرب والعقيدة الإلحادية في الشرق ،غير مولين أدنى اهتمام لخصوصية مجتمعاتهم التي صاروا بالنسبة لها لعنة من لعنات الدهر ،فهم لا يقيمون وزنا لتراث الشعوب ،ولا يحترمون مشاعر الأمم ،ولا يتأدبون مع علمائها
والمتأمل في حقيقة ما يدعون إليه يرى بوضوح أنه مجرد محاولة خبيثة لاقتلاع الشعوب من كافة جذورها واستئصال جميع مقوماتها تمهيدا لإعادة بناء أذهان أبنائها بناء مشوها يناقض الفطرة التي فطرها الله سبحانه وتعالى عليها ،وسيلتُهم الأساسُ في سبيل تحقيق ذلك هي إتلاف الحس الأدبي الرفيع بتزهيد الناس في التزام قواعد الأدب وفنونه والاستهانة بما ينجزه الأدباء الملتزمون ،وقد تسببوا بدعاياتهم في التشويش على الناس حتى ثقل على جمهور عريض من المهتمين بالأدب تناولُ النصوص الأدبية الملتزمة الرصينة الخاضعة للقواعد التي سنها المؤسسون الأول ودرج عليها فطاحل الأدب على مر العصور ،كما أرغم الأديب شاعرا كان أو كاتبا على تكلف أساليب تعبيرية هزيلة مترهلة أشبه بكلام الكهان أو المخمورين ،متابعةً منه لهوى هؤلاء المتسمين بالحداثيين أو التقدميين ،فتكونت طبقة من الأدباء المنومين تنويما مغناطيسيا بفعل تأثير دعاية التحديث تكونا هجينا مفارقا في سائر صفاته وملامحه لمشاعر جماهير الأمة وتاريخها وتراثها ،فقابلتها طبقة أخرى مناقضة لها بالغت في مواجهتها بالتشبث الأعمى بالموروث الأدبي من دون تقديم دليل عملي يثبت أن التجديدوالتحديث والاستجابة للمستجدات يمكن بل يجب أن يتم من خلال القواعد المعهودة الموروثة ومن خلال الذائقة الأدبية الخاصة بالأمة حتى تستطيع البشرية الاستفادة من تنوع آدابها واختلاف ألسنتها وألوانها الذي هو آية من آيات الله سبحانه وتعالى
رسالتنا اليوم تتمثل في ضرورة إعادة الوعي إلى المنومين من الأدباء والسعي الجاد من أجل بناء المعنويات المحطمة للملتزمين منهم والعمل على استرجاع الحس الأدبي الرفيع موضحين للناس أن التقليد الواعي يؤدي حتما إلى التجديد المحمود وأن اتباع أهواء الفئات المبتورة من المتثاقفين لا خير فيه على الإطلاق ،بل لا وجود للشر إلا فيه ،ويجب أن نوضح كذلك أن نجاح النص الأدبي ووصوله إلى العالمية لا يكون إلا بمقدار التزام صاحبه بالصدق مع النفس والتعبير الصادق عن المشاعر لحظة نضوجها عند بلوغها مرحلة التصعيد .
ــــــــــــــــــــــــــمن كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيّا
والمتأمل في حقيقة ما يدعون إليه يرى بوضوح أنه مجرد محاولة خبيثة لاقتلاع الشعوب من كافة جذورها واستئصال جميع مقوماتها تمهيدا لإعادة بناء أذهان أبنائها بناء مشوها يناقض الفطرة التي فطرها الله سبحانه وتعالى عليها ،وسيلتُهم الأساسُ في سبيل تحقيق ذلك هي إتلاف الحس الأدبي الرفيع بتزهيد الناس في التزام قواعد الأدب وفنونه والاستهانة بما ينجزه الأدباء الملتزمون ،وقد تسببوا بدعاياتهم في التشويش على الناس حتى ثقل على جمهور عريض من المهتمين بالأدب تناولُ النصوص الأدبية الملتزمة الرصينة الخاضعة للقواعد التي سنها المؤسسون الأول ودرج عليها فطاحل الأدب على مر العصور ،كما أرغم الأديب شاعرا كان أو كاتبا على تكلف أساليب تعبيرية هزيلة مترهلة أشبه بكلام الكهان أو المخمورين ،متابعةً منه لهوى هؤلاء المتسمين بالحداثيين أو التقدميين ،فتكونت طبقة من الأدباء المنومين تنويما مغناطيسيا بفعل تأثير دعاية التحديث تكونا هجينا مفارقا في سائر صفاته وملامحه لمشاعر جماهير الأمة وتاريخها وتراثها ،فقابلتها طبقة أخرى مناقضة لها بالغت في مواجهتها بالتشبث الأعمى بالموروث الأدبي من دون تقديم دليل عملي يثبت أن التجديدوالتحديث والاستجابة للمستجدات يمكن بل يجب أن يتم من خلال القواعد المعهودة الموروثة ومن خلال الذائقة الأدبية الخاصة بالأمة حتى تستطيع البشرية الاستفادة من تنوع آدابها واختلاف ألسنتها وألوانها الذي هو آية من آيات الله سبحانه وتعالى
رسالتنا اليوم تتمثل في ضرورة إعادة الوعي إلى المنومين من الأدباء والسعي الجاد من أجل بناء المعنويات المحطمة للملتزمين منهم والعمل على استرجاع الحس الأدبي الرفيع موضحين للناس أن التقليد الواعي يؤدي حتما إلى التجديد المحمود وأن اتباع أهواء الفئات المبتورة من المتثاقفين لا خير فيه على الإطلاق ،بل لا وجود للشر إلا فيه ،ويجب أن نوضح كذلك أن نجاح النص الأدبي ووصوله إلى العالمية لا يكون إلا بمقدار التزام صاحبه بالصدق مع النفس والتعبير الصادق عن المشاعر لحظة نضوجها عند بلوغها مرحلة التصعيد .
ــــــــــــــــــــــــــمن كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيّا