الديمقراطية كأداة لتنظيم الحياة العامة تتضمن أخطاء فادحة منذ عهود نشأتها الأولى ،من قبيل تركها الباب مفتوحا لكل من أراد احتلال مركز قيادي عام ،فأدى ذلك إلى أن يطمع في القيادة العارف بكل شيء إلا مصلحة الأمة ،وأن يتنافس على سياسة الناس من ليسوا مؤهلين لتدبير شؤونهم الخاصة،والأمَرُّ من هذا وذاك أن يكون هؤلاء الجهلةُ يحملون معهم نقمتهم على مجتمعاتهم التي يتصورن أنها وراء ما عانوه
ولك أيها المثقف الكريم أن تتنبه لما يحدث في البلاد التي يمكن وصفها تجوُّزا بالبلاد الديمقراطية والبلاد التي تحاول أن تتشبه بها ،فمن قائد حزب لا تدري من أين أتى ،ولا يمكنك أن تحسن الظن به ،ومن متحزبين متعصبين لمصالحهم الشخصية ويسمونها المصلحة العامة،فما هو الحل إذًا؟
ربما يكون الحل التمهيدي هو الحلَّ المتاحَ في الوقت الحالي ،وهو أن يؤمر بتكوين الأحزاب من ممثلي النقابات جميعا ،فالنقابات تشكلت استجابة صادقة لتأمين حقوق جماعة النقابيين ،وهم مجموعة من المواطنين يعملون من أجل تحقيق هدف مشترك ،فهم إنتاجيون وإيجابيون وإذا تحزبوا فإنهم سيتعصبون لمصلحة نقابتهم التي هي جزء من مصلحة الأمة
أما الإنسان الفارغ المتفرغ للسياسة فهو شخص سلبي ،ينظر إلى النشاط السياسي بصفته نشاطا ماليا بحتا ،ويقيس نجاحاتِه السياسيةَ بمقدار ما كسب منها من مال ،وفي بعض الحالات يقيس نجاحاتِه بمقدار ما صفَّى من حساباته ضد من يراهم خصومه التقليديين أو العرضيين
يجب أن يعاد النظر في هذا الأمر ،لأن ترك الحال على ما هو عليه الآن ليس إلا انتحارا جماعيا مقصودا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
ولك أيها المثقف الكريم أن تتنبه لما يحدث في البلاد التي يمكن وصفها تجوُّزا بالبلاد الديمقراطية والبلاد التي تحاول أن تتشبه بها ،فمن قائد حزب لا تدري من أين أتى ،ولا يمكنك أن تحسن الظن به ،ومن متحزبين متعصبين لمصالحهم الشخصية ويسمونها المصلحة العامة،فما هو الحل إذًا؟
ربما يكون الحل التمهيدي هو الحلَّ المتاحَ في الوقت الحالي ،وهو أن يؤمر بتكوين الأحزاب من ممثلي النقابات جميعا ،فالنقابات تشكلت استجابة صادقة لتأمين حقوق جماعة النقابيين ،وهم مجموعة من المواطنين يعملون من أجل تحقيق هدف مشترك ،فهم إنتاجيون وإيجابيون وإذا تحزبوا فإنهم سيتعصبون لمصلحة نقابتهم التي هي جزء من مصلحة الأمة
أما الإنسان الفارغ المتفرغ للسياسة فهو شخص سلبي ،ينظر إلى النشاط السياسي بصفته نشاطا ماليا بحتا ،ويقيس نجاحاتِه السياسيةَ بمقدار ما كسب منها من مال ،وفي بعض الحالات يقيس نجاحاتِه بمقدار ما صفَّى من حساباته ضد من يراهم خصومه التقليديين أو العرضيين
يجب أن يعاد النظر في هذا الأمر ،لأن ترك الحال على ما هو عليه الآن ليس إلا انتحارا جماعيا مقصودا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى