إن إنسانا قهر الصحراء واستسهل الصعاب وركب متون الأهوال ولم يثنه عن قصده انعدامُ عيشة راضية في هذه الصحراء القاسية حتى بلغ من العلم مبلغ أئمة الكوفة والبصرة وأصبح من أنداد علماء الأندلس ومصر والقيروان بل جمع علوم هؤلاء وأولئك واستوعبها وأضاف إليها ،وجاء إلى الدنيا ببداوة عالمة وبحضارة في بادية وجعل العلم حقا لكل مكونات مجتمعه وتجاوز عقدة الذكورية والأنوثة فنظر إلى المرأة بكل إجلال وإكبار فكان نتيجة ذلك أن نافست أخاها الرجل في شتى ميادين المعرفة ،وحمل إلى الناس عقيدته بهدوء وثقة ورفق وأناة ،حتى رسخها في قلوب الملايين من أمم شتى في إفريقيا من دون حروب ولا أي إغراء مادي أو معنوي
إن هذا الإنسان هو الموريتاني الذي أنا وأنت من أحفاده ،وأنا وأنت لم نعمل مثل ما عمل ولم نعط لأنفسنا الحق في التفكير ساعة من نهار لكي نعلم لما ذا لم نعمل مثل ما عمل
حسب رأيي فإنه لا تفسير لحالتنا المخجلة هذه إلا أننا لم نؤمن الإيمان الراسخ بالولاء للدولة كل واحد منا جمع فأوعى منتظرا غدا مجهولا معتقدا بأن تكلان أمره على الدولة هو بعينه التفريط،
ولعمري إن من الغباء أن نتهاون بمصالحنا المشتركة وأن نفرط في ولائنا لبلدنا في الوقت الذي نحرص فيه على مصالح البلاد التي نحن غرباء فيها ونعمل فيها بكل جد ونشاط ،وعندما نعود إلى البلد يعاودنا مرض الأنفة المزيفة ،وينفخ في معاطسنا شيطان الكبر ،فلا نتقدم بل نتأخر
هذه هي موريتانيا بلدي وبلدك ،لا ينبغي لي ولا لك أن تظل محط شماتة العدو وشفقة الصديق ولا يحسن بي ولا بك أن يرد اسمها في صدارة البلدان الأكثر فقرا وأمية وتخلفا ،كما لا يليق بي ولا بك أن يرد اسمها في ذيل قائمة الدول التي تتحسن أوضاعها الصحية والتعليمية والاقتصادية
إنني أومن بإمكانية أن نحقق إنجازات حضارية أعظم مما أنجز أسلافنا إذا صدق ولاؤنا للدولة ،وسلمت نفوسنا من مرض التذبذب وعدم اليقين.
ـــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
إن هذا الإنسان هو الموريتاني الذي أنا وأنت من أحفاده ،وأنا وأنت لم نعمل مثل ما عمل ولم نعط لأنفسنا الحق في التفكير ساعة من نهار لكي نعلم لما ذا لم نعمل مثل ما عمل
حسب رأيي فإنه لا تفسير لحالتنا المخجلة هذه إلا أننا لم نؤمن الإيمان الراسخ بالولاء للدولة كل واحد منا جمع فأوعى منتظرا غدا مجهولا معتقدا بأن تكلان أمره على الدولة هو بعينه التفريط،
ولعمري إن من الغباء أن نتهاون بمصالحنا المشتركة وأن نفرط في ولائنا لبلدنا في الوقت الذي نحرص فيه على مصالح البلاد التي نحن غرباء فيها ونعمل فيها بكل جد ونشاط ،وعندما نعود إلى البلد يعاودنا مرض الأنفة المزيفة ،وينفخ في معاطسنا شيطان الكبر ،فلا نتقدم بل نتأخر
هذه هي موريتانيا بلدي وبلدك ،لا ينبغي لي ولا لك أن تظل محط شماتة العدو وشفقة الصديق ولا يحسن بي ولا بك أن يرد اسمها في صدارة البلدان الأكثر فقرا وأمية وتخلفا ،كما لا يليق بي ولا بك أن يرد اسمها في ذيل قائمة الدول التي تتحسن أوضاعها الصحية والتعليمية والاقتصادية
إنني أومن بإمكانية أن نحقق إنجازات حضارية أعظم مما أنجز أسلافنا إذا صدق ولاؤنا للدولة ،وسلمت نفوسنا من مرض التذبذب وعدم اليقين.
ـــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى