Translate

الاثنين، سبتمبر 14، 2009

تعرفوا على الكُتَّاب قبل قراءة ما يكتبون !

             القراءة وسيلة العلم والمعرفة ولكن ليس معنى ذلك أن نقرأ كل ما يُكتب من دون معرفة خلفية الكاتب الدينية أو الفكرية أو الثقافية أو السياسية لكي نتحاشى استيلاد أفكار من نص عقيم أو وأد أفكار من نص عظيم
وأذكر أنه في مناهجنا التعليمية نظامية أو محظرية توجد كتب ودراسات وبحوث ونصوص أدبية وفلسفية لا بد من إيضاح حقيقة كُتابها للنشء بل للمتعلمين جميعا ،ولا بد أيضا من إعادة تشكيل الصورة المثالية المنطبعة في خيال هؤلاء عن أصحاب الاكتشافات في العلوم المتلقاة
فالذي يقرأ في شعر إيليا أبي ماضي وهو يعرف خلفيته الدينية لن يقف كثيرا عند قصيدته في الشك والذي يدرك أن مكتشف كروية الأرض(ماجلان) لم يكن إلا مجرد داعية للدين المسيحي لن تدفع به المشاعر إلى أبعد من اللازم
ونفس الأمر بالنسبة للمسيحيين العرب الذين تمترسوا بمتراس الحداثة والتقدمية وجاءوا بتأصيلاتهم للغة من خلال المنجد في اللغة والأعلام وللأدب من خلال النقد والقصة والرواية والمسرح والسينما والموسيقى والشعر والفكر السياسي والفلسفة والأخلاق ،مُحدثين بلبلة هائلة في نظام العقل العربي المسلم
إنه تسيب بالغ الخطورة أن ندع الأمر بلا ضابط وأن يبقى المتعلم المسكين ضحية لمعلومات مسمومة ومحرفة ،فرسالة المثقف اليوم من أولوياتها الملحة جدا تبيان هذه الحقائق المرعبة والمساعدة على تطهير العلم من مغالطات أصحاب الأهواء من أجل إعادة تكوين العقل العربي المسلم تكوينا سليما
           لقد كان من نتائج التلقي الفوضوي أن ظهر إلى الوجود متعالمون قادوا تلاميذهم إلى سلوك همجي أساء إلى صورتنا ووضعنا في موضع الآلة المستخدمة عند الحاجة بالنسبة للآخرين ولن نعود إلى الحالة التي ينبغي أن نكون عليها إلا بتدارس هذا الخطر ومواجهته
ولا يفهم من هذا بناء سور عازل في وجه كتابات غير المتدينين بديننا وإنما يعني بوضوح تحديد مصدر هذه الكتابات ،وبيان حقيقة كتابها ،حتى يكون كل شيء في مكانه المناسب له .


ــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى

أمريكا وضربُ أوكرانيا للعمق الروسي/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 أمريكا تَأْذَنُ لأوكرانيا بِضَرْبِ العُمْقِ الروسيِّ بِصواريخِها عَسَى أن يكونَ ضَرْبُ أوكرانيا - الليلةَ أو غدًا - الْعُمْقَ الروسِيَّ بِا...