عندما يعلق (ديدييه لاموش) رئيس مجلس إدارة شركة بول المصنعة للكمبيوتر العملاق(تيراـ100)على سبيل المقارنة بين قدرات هذا الجهاز الرهيب وقدرات البشر بقوله: يتعين أن يعمل ستة مليارات شخص لمدة يومين لتنفيذ عدد العمليات التي يقوم بها هذا الجهاز في الثانية !! فإنه يوقظ في نفسي رغبة جامحة لمحاولة البرهنة على أن القدرات الحقيقية للإنسان لا تزال منطقة عذراء ،وإذا استطاع الإنسان أن يهتدي إليها ويتمكن من توظيفها فسيكون مسيطرا فعلا على الكون المُسَخر له
لقد آمنتُ بأن ثمت أشياءَ كامنة في ابن آدم يمكن أن نسميها قدراتٍ خارقة أو ملكاتٍ أو فتوحاتٍ ربانية بوُسعها أن تعكس مقولة ديدييه لاموش عندما تُمَكِّنُ الإنسانَ الواحدَ من أن يعمل في أقل من الثانية الواحدة ما لا يمكن لستة أو عشرة مليارات جهاز(تيراـ100) عمله في نفس المقدار من الوقت !!
فالإنسان مخلوق عجيب لم يتمكن بعد من استغلال طاقاته الكامنة ،إما لأنه يجهلها وإما لأنه تركها ضحية للسحرة والمشعوذين آيسًا من أن يقدر يوما ما على الوصول إليها بالعلم والفهم والحس غيرَ مدرك أن جميع ما يشهده العالم اليوم من تطور على صعيد العلوم التكنولوجية ليس إلا نموذجا بسيطا لما يمكن أن تسديه للإنسان هذه الطاقاتُ الكامنةُ من خدمات هائلة في جميع المجالات
ومعروف أن الدماغ یتألف من عشرات الملیارات من الخلایا العصبیة والتي العصبة الواحدة فیها تکون مرتبطة بمجموعة کبیرة (أحیانا مع الآلاف) من الأعصاب المجاورة لها ،إنها مجالات مغرية للقيام بعمليات استكشافية تستهدف العثور على هذه الطاقات وكيفية توظيفها
وإذا كان الإنسان رغم كل التكنولوجيا المستخدمة أو الموجودة في طور الإعداد أو الدراسة لا يزال بعيدا كل البعد عن السيطرة على الكون الذي هو هدية ربانية له(وسخر لكم ما في السموات وما في الارض جميعا منه) (هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا)،فمعنى ذلك أنه لم يعثر بعد على مكامن القوة المُودَعة فيه
إن وسيلتنا هي بلا شك الإعتماد على المُتاح الذي هو العقل ،ولكن يجب القبول ببعض التجاوزات التي ستقع أثناء عملية (التعقل) فيما يخص التقيد بما درج على التقيد به علماء النفس والاجتماع وبعض الفلاسفة والمتكلمين من اشتراطات وتحديدات إذا أدت إلى عرقلة أو تشويش
ولقد حدد القرآن الكريم نوعيات استخدام العقل في:
1ـ طاقة التفكير:
عندما نوظف بصورة فطرية (ملكة حماية النوع) قال الله تعالى: "وَمِنْ ءَايَتِهِ أنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "
2ـ طاقة سعة الأفق أو العالمية:
عندما نوازن فطريا بين ملكة حب السيطرة على الكون وبين ملكة حب التعايش مع سائر البشر المختلف عنا لونا ولسانا قال الله تعالى:
"ومن ءايته خلق السماوات والارض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعلمين "
3ـ طاقة تلقي المعارف والإفادة من كل مفيد وهو المشار إليه بالسمع:
وذلك عندما نوازن فطريا بين ملكة الإحساس بالخوف على يابسة تعصف بها الرياح ويحيط بها الماء وتحتها جحيم (الماغما) في جنح الليل الدامس ،وبين ملكة الطمع في نهار تنطلق فيه جموع البشر والخلائق باحثة عن نفس الغاية التي يعبر عنها بالمعائش ،قال الله تعالى:
"ومن ءايته منامكم باليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون"
4ـ طاقة الاستدلال بالانتقال المحكم من الأثر إلى المؤثر:
وذلك عندما نقوم فطريا بإدارة عملية التفكير في مظاهر كونية بطريقة تكاد تكون استنباطية ،مثل الانتقال من البرق إلى نزول المطر إلى حياة الأرض بعد موتها ،قال الله تعالى: "ومن ءايته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون"
هذه المسائل الأربع توفر بكل يقين منهجا علميا سليما تماما بمقدوره هو وحده أن يهدي الإنسان إلى مكامن هذه الطاقة المستترة فيه ،وبالمثابرة والصبر الجميل تتحقق الطموحات المشروعة ،ويتبوأ الإنسان مكانته المناسبة له في الكون إلى حين .
ــــــــــــــــــــ
من كتابات :إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا
___معلومات عن جهاز تيرا العملاق نقلا عن شبكة كمبيوهوت__________
بعد نحو 14 عاما من انتهاء التجارب النووية الفرنسية في المحيط الهادىء توشك فرنسا على التزود بجهاز كمبيوتر عملاق جديد سيكون الاول من نوعه من حيث القوة في اوروبا وذلك لمحاكاة عمل الاسلحة النووية.والجهاز العملاق تيرا-100، الذي اقيم جزء منه للتجارب في موقع برويار لو شاتيل بالمنطقة الباريسية، سيسلم خلال النصف الاول من عام 2010 ليشغل مبنى بحجم نصف ملعب كرة قدم.وهذا الجهاز العملاق قادر على اجراء الف ترليون عملية في الثانية (بيتافلوب).وقال ديدييه لاموش رئيس مجلس ادارة شركة بول المصنعة "على سبيل المقارنة يتعين ان يعمل ستة مليارات شخص لمدة يومين لتنفيذ عدد العمليات التي يقوم بها هذا الجهاز في الثانية".وكل عملية محاكاة يجريها تيرا-100 تنتج ما يكفي من معلومات الكترونية تعادل 300 ضعف المعلومات التي تحتويها مكتبة فرنسا الوطنية كما اوضحت مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية.اكد لاموش ان تيرا-100 الذي يحل محل تيرا-10 والذي قدرت المفوضية تكلفته بما بين 50 الى 70 مليون يورو هو "احد اقوى خمسة اجهزة كمبيوتر في العالم".وهو سيستخدم في تنفيذ عمل السلاح النووي حسابيا. وتتمثل مهمة مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية في صنع وتفكيك الرؤوس النووية الموجودة في غواصات وطائرات قوة الردع الفرنسية.وبعد توقيع فرنسا على معاهدة الحظر الكامل للتجارب النووية في ايلول/سبتمبر 1996 وضعت المفوضية برنامج "محاكاة" يعمل به حاليا الف شخص وتقدر كلفته بنحو 6,4 مليار يورو على 15 عاما.وقال بيار بوشيه مدير التطبيقات العسكرية في المفوضية ان "الوضع تغير كثيرا منذ 1996. اليوم تختبر فاعلية الاسلحة حسابيا".واوضح "في الوقت الحالي تقارن حسابات اجهزة الكمبيوتر بنتائج الاختبارات النووية التي اجريت سابقا لكن اعتبارا من عام 2014 سيتيح لنا الليزر ميجاجول ان ننتج في المختبر ظروف انفجار نووي بحجم راس الدبوس".واشار الى ان قوة الردع الفرنسية ستتمكن عندها شيئا فشيئا من "استبعاد نماذج الاسلحة الحالية، القريبة جدا من القديمة، والتوجه نحو نماذج جديدة اذا تطلب الامر".واعتبر برنار بيجو المدير العام لمفوضية الطاقة النووية ان "الحاجة الى الحسابات المكثفة ستزداد باطراد مع زيادة تعقد الظواهر المرعية".ويرى الخبراء انه بعد الحواسيب التي تجري الاف الترليونات من العمليات في الثانية يمكن خلال عشر سنوات صنع حواسيب عملاقة تجرى مليارات المليارات من العمليات في الثانية (اكسافلوبس).وفي هذا الوقت يزداد استخدام الحواسيب العملاقة في المجال المدني ولا سيما لمحاكاة التغييرات المناخية والهزات الارضية وتاثير الادوية على الجسم البشري.ويتوقع خبراء في مفوضية الطاقة النووية ان تتغلب الاجهزة المخصصة للاستخدام المدني من حيث القوة على الاجهزة العسكرية اعتبارا من العقد القادم.
لقد آمنتُ بأن ثمت أشياءَ كامنة في ابن آدم يمكن أن نسميها قدراتٍ خارقة أو ملكاتٍ أو فتوحاتٍ ربانية بوُسعها أن تعكس مقولة ديدييه لاموش عندما تُمَكِّنُ الإنسانَ الواحدَ من أن يعمل في أقل من الثانية الواحدة ما لا يمكن لستة أو عشرة مليارات جهاز(تيراـ100) عمله في نفس المقدار من الوقت !!
فالإنسان مخلوق عجيب لم يتمكن بعد من استغلال طاقاته الكامنة ،إما لأنه يجهلها وإما لأنه تركها ضحية للسحرة والمشعوذين آيسًا من أن يقدر يوما ما على الوصول إليها بالعلم والفهم والحس غيرَ مدرك أن جميع ما يشهده العالم اليوم من تطور على صعيد العلوم التكنولوجية ليس إلا نموذجا بسيطا لما يمكن أن تسديه للإنسان هذه الطاقاتُ الكامنةُ من خدمات هائلة في جميع المجالات
ومعروف أن الدماغ یتألف من عشرات الملیارات من الخلایا العصبیة والتي العصبة الواحدة فیها تکون مرتبطة بمجموعة کبیرة (أحیانا مع الآلاف) من الأعصاب المجاورة لها ،إنها مجالات مغرية للقيام بعمليات استكشافية تستهدف العثور على هذه الطاقات وكيفية توظيفها
وإذا كان الإنسان رغم كل التكنولوجيا المستخدمة أو الموجودة في طور الإعداد أو الدراسة لا يزال بعيدا كل البعد عن السيطرة على الكون الذي هو هدية ربانية له(وسخر لكم ما في السموات وما في الارض جميعا منه) (هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا)،فمعنى ذلك أنه لم يعثر بعد على مكامن القوة المُودَعة فيه
إن وسيلتنا هي بلا شك الإعتماد على المُتاح الذي هو العقل ،ولكن يجب القبول ببعض التجاوزات التي ستقع أثناء عملية (التعقل) فيما يخص التقيد بما درج على التقيد به علماء النفس والاجتماع وبعض الفلاسفة والمتكلمين من اشتراطات وتحديدات إذا أدت إلى عرقلة أو تشويش
ولقد حدد القرآن الكريم نوعيات استخدام العقل في:
1ـ طاقة التفكير:
عندما نوظف بصورة فطرية (ملكة حماية النوع) قال الله تعالى: "وَمِنْ ءَايَتِهِ أنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "
2ـ طاقة سعة الأفق أو العالمية:
عندما نوازن فطريا بين ملكة حب السيطرة على الكون وبين ملكة حب التعايش مع سائر البشر المختلف عنا لونا ولسانا قال الله تعالى:
"ومن ءايته خلق السماوات والارض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعلمين "
3ـ طاقة تلقي المعارف والإفادة من كل مفيد وهو المشار إليه بالسمع:
وذلك عندما نوازن فطريا بين ملكة الإحساس بالخوف على يابسة تعصف بها الرياح ويحيط بها الماء وتحتها جحيم (الماغما) في جنح الليل الدامس ،وبين ملكة الطمع في نهار تنطلق فيه جموع البشر والخلائق باحثة عن نفس الغاية التي يعبر عنها بالمعائش ،قال الله تعالى:
"ومن ءايته منامكم باليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون"
4ـ طاقة الاستدلال بالانتقال المحكم من الأثر إلى المؤثر:
وذلك عندما نقوم فطريا بإدارة عملية التفكير في مظاهر كونية بطريقة تكاد تكون استنباطية ،مثل الانتقال من البرق إلى نزول المطر إلى حياة الأرض بعد موتها ،قال الله تعالى: "ومن ءايته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون"
هذه المسائل الأربع توفر بكل يقين منهجا علميا سليما تماما بمقدوره هو وحده أن يهدي الإنسان إلى مكامن هذه الطاقة المستترة فيه ،وبالمثابرة والصبر الجميل تتحقق الطموحات المشروعة ،ويتبوأ الإنسان مكانته المناسبة له في الكون إلى حين .
ــــــــــــــــــــ
من كتابات :إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا
___معلومات عن جهاز تيرا العملاق نقلا عن شبكة كمبيوهوت__________
بعد نحو 14 عاما من انتهاء التجارب النووية الفرنسية في المحيط الهادىء توشك فرنسا على التزود بجهاز كمبيوتر عملاق جديد سيكون الاول من نوعه من حيث القوة في اوروبا وذلك لمحاكاة عمل الاسلحة النووية.والجهاز العملاق تيرا-100، الذي اقيم جزء منه للتجارب في موقع برويار لو شاتيل بالمنطقة الباريسية، سيسلم خلال النصف الاول من عام 2010 ليشغل مبنى بحجم نصف ملعب كرة قدم.وهذا الجهاز العملاق قادر على اجراء الف ترليون عملية في الثانية (بيتافلوب).وقال ديدييه لاموش رئيس مجلس ادارة شركة بول المصنعة "على سبيل المقارنة يتعين ان يعمل ستة مليارات شخص لمدة يومين لتنفيذ عدد العمليات التي يقوم بها هذا الجهاز في الثانية".وكل عملية محاكاة يجريها تيرا-100 تنتج ما يكفي من معلومات الكترونية تعادل 300 ضعف المعلومات التي تحتويها مكتبة فرنسا الوطنية كما اوضحت مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية.اكد لاموش ان تيرا-100 الذي يحل محل تيرا-10 والذي قدرت المفوضية تكلفته بما بين 50 الى 70 مليون يورو هو "احد اقوى خمسة اجهزة كمبيوتر في العالم".وهو سيستخدم في تنفيذ عمل السلاح النووي حسابيا. وتتمثل مهمة مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية في صنع وتفكيك الرؤوس النووية الموجودة في غواصات وطائرات قوة الردع الفرنسية.وبعد توقيع فرنسا على معاهدة الحظر الكامل للتجارب النووية في ايلول/سبتمبر 1996 وضعت المفوضية برنامج "محاكاة" يعمل به حاليا الف شخص وتقدر كلفته بنحو 6,4 مليار يورو على 15 عاما.وقال بيار بوشيه مدير التطبيقات العسكرية في المفوضية ان "الوضع تغير كثيرا منذ 1996. اليوم تختبر فاعلية الاسلحة حسابيا".واوضح "في الوقت الحالي تقارن حسابات اجهزة الكمبيوتر بنتائج الاختبارات النووية التي اجريت سابقا لكن اعتبارا من عام 2014 سيتيح لنا الليزر ميجاجول ان ننتج في المختبر ظروف انفجار نووي بحجم راس الدبوس".واشار الى ان قوة الردع الفرنسية ستتمكن عندها شيئا فشيئا من "استبعاد نماذج الاسلحة الحالية، القريبة جدا من القديمة، والتوجه نحو نماذج جديدة اذا تطلب الامر".واعتبر برنار بيجو المدير العام لمفوضية الطاقة النووية ان "الحاجة الى الحسابات المكثفة ستزداد باطراد مع زيادة تعقد الظواهر المرعية".ويرى الخبراء انه بعد الحواسيب التي تجري الاف الترليونات من العمليات في الثانية يمكن خلال عشر سنوات صنع حواسيب عملاقة تجرى مليارات المليارات من العمليات في الثانية (اكسافلوبس).وفي هذا الوقت يزداد استخدام الحواسيب العملاقة في المجال المدني ولا سيما لمحاكاة التغييرات المناخية والهزات الارضية وتاثير الادوية على الجسم البشري.ويتوقع خبراء في مفوضية الطاقة النووية ان تتغلب الاجهزة المخصصة للاستخدام المدني من حيث القوة على الاجهزة العسكرية اعتبارا من العقد القادم.