إنه الخوف المتعاظم الذي سَبَّبَهُ من ارتكبوا أخطاء قاتلة في حق الطبيعة حين أعماهم الجشع وتملكتهم الغريزة الجامحة وهم يبحثون عن الأرباح الطائلة لا يهمهم ما تطلقه مصانعهم من غازات سامة ولا ما تَحْطِمُهُ مشاريعُهم الشخصية من مفردات الطبيعة ومقوماتها ،فمثلهم كمثل الساعي إلى حتفه بظلفه وكمثل من قال : إذا شربتُ من البئر فليغض ماؤها لا يشعرون بأن الأرض تموت ببطء بسببهم ربما لجهلهم بمسلمة من المسلمات هي أن الأرض كالسفينة والناس ـ وهم بعض الناس رغم أنوفهم ـ ركابها ،فإذا تآكلت أجزاؤها غرقت بمن فيها جميعا من دون انتقاء ولا تفضيل
لقد أدرك البعض خطورة الأمر فنشأت منظمات وقيم بكثير من المبادرات وانصبت الجهود حول محاولة الأخذ على أيدي هؤلاء العابثين بالوجود وأصيب الباحثون بالذهول والجزع وهم ينظرون في حجم المخاطر المحدقة بالأرض فسارعوا إلى لفت أنظار الرأي العام العالمي من أجل التصدي المناسب لكافة الأسباب المؤدية لتغير مناخ الأرض الذي كان من أبرز ملامحه التزايد المتسارع لمستوى ذوبان الجليد المؤدي إلى ارتفاع منسوب المحيطات والذي يؤدي بدوره إلى حدوث فيضانات تدمر القرى والمدن وجميع مظاهر الحياة
الحل في نظر الباحثين يكمن في الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون فكان ضروريا أن تتعامل الدول بجد مع الدراسات التي ينجزها الباحثون بهذا الخصوص ،غير أن جدية الباحثين واهتمامهم البالغ بمصير الوجود قد يتحول إلى هوس أو وسواس شيطاني إذا لم يتم تداركهم وتنبيههم على أهمية تحديد نطاق واضح ونهائي لأنشطتهم البحثية وإلا أطلوا على البشرية في كل يوم بدراسة من قبيل ما أتحفونا به هذا اليوم عندما قالوا:إن تجشؤ الخرفان أشد فتكا بالبيئة من غازات عوادم السيارات!!وربما يطلون علينا غدا قائلين : إن المشكلة تأتي من كميات الأكسجين التي يتنفسها الناس في شهيقهم وكميات ثاني أكسيد الكربون التي يطلقونها في زفيرهم !!!
تحديد نطاق البحث أمر بالغ الأهمية فإنه ـ بالإضافة إلى صيانته لشرف المبحوث فيه ـ يركز الجهود ويحفظها من التشتت والتلاشي ،وخطورة وضع الطبيعة اليوم لا تسمح بأقل من تركيز جهود جميع حماة البيئة من أجل حماية الوجود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
لقد أدرك البعض خطورة الأمر فنشأت منظمات وقيم بكثير من المبادرات وانصبت الجهود حول محاولة الأخذ على أيدي هؤلاء العابثين بالوجود وأصيب الباحثون بالذهول والجزع وهم ينظرون في حجم المخاطر المحدقة بالأرض فسارعوا إلى لفت أنظار الرأي العام العالمي من أجل التصدي المناسب لكافة الأسباب المؤدية لتغير مناخ الأرض الذي كان من أبرز ملامحه التزايد المتسارع لمستوى ذوبان الجليد المؤدي إلى ارتفاع منسوب المحيطات والذي يؤدي بدوره إلى حدوث فيضانات تدمر القرى والمدن وجميع مظاهر الحياة
الحل في نظر الباحثين يكمن في الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون فكان ضروريا أن تتعامل الدول بجد مع الدراسات التي ينجزها الباحثون بهذا الخصوص ،غير أن جدية الباحثين واهتمامهم البالغ بمصير الوجود قد يتحول إلى هوس أو وسواس شيطاني إذا لم يتم تداركهم وتنبيههم على أهمية تحديد نطاق واضح ونهائي لأنشطتهم البحثية وإلا أطلوا على البشرية في كل يوم بدراسة من قبيل ما أتحفونا به هذا اليوم عندما قالوا:إن تجشؤ الخرفان أشد فتكا بالبيئة من غازات عوادم السيارات!!وربما يطلون علينا غدا قائلين : إن المشكلة تأتي من كميات الأكسجين التي يتنفسها الناس في شهيقهم وكميات ثاني أكسيد الكربون التي يطلقونها في زفيرهم !!!
تحديد نطاق البحث أمر بالغ الأهمية فإنه ـ بالإضافة إلى صيانته لشرف المبحوث فيه ـ يركز الجهود ويحفظها من التشتت والتلاشي ،وخطورة وضع الطبيعة اليوم لا تسمح بأقل من تركيز جهود جميع حماة البيئة من أجل حماية الوجود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى