Translate

الثلاثاء، يناير 05، 2010

حديث عن الواقع

          بعض الناس الطيبين إذا رأوا نيوب الليث بارزة ظنوا أن الليث يبتسم وإذا رأوا سما في عسل تناولوه وقالوا لا عسل بلا سم كما لا صفاء بلا كدر ولا نهار بلا ليل
هؤلاء السذج ينصرهم قدر الله فقط ويسحبهم من بين مخالب الطغاة وشرك البغاة عندما تضج بالدعاء ليالي المتهجدين الذين لم يتخلوا عن آخر سلاح وأفتك سلاح وقد أدركوا أن الواقع وقَعَ وأن الأمر إِمْرٌ وأن الخَطْبَ جللٌ وأن انعزال العارفين حرام
إنهم يوقنون بأن الأمر إن انفلت من أيدي الأمناء فإنه لن ينفلت أبدا مِن يدِ مَن له الخلق والأمر ويوقنون بأنه مع كل صباح يظهر جزء بسيط جدا من الحقيقة المرة المُعَمَّاة وينضاف سلوك نشاز ـ بعد تكرر وقوعه ـ إلى رزمة العادات وينتقل إلى العرف ثم يتحول إلى قانون يجرم ويعاقب ،ومع كل صباح جديد يزداد تخاذل أهل الحق والبصيرة ويقوى نفوذ من لا خلاق لهم وتطفو على سطح الحياة جيف باعة العقيدة والمبدإ والقيم النبيلة وقد فارقتها معاني الحياة التي لا تسكن أجسام الظَّلَمَةِ الأحياء الميتين
سيبقى المساكين شياها تنتظر جزاريها لا تستعد لهم ولا قدرة لها على الخلاص ولا على التفكير فيه فهي مجبولة على ذلك بالفطرة وسيبقى الجزارون يفصلون بين الرأس والجسد ويصدون الضعيف عن طريق القوة حتى يكونوا في مأمن من الانتقام الذي لن يتأخر لحظة واحدة
      إن الإنسان عندما يقوى يطغى وعندما يضعف يخنع ،فما أكفره إذا طغى وما أجبنه إذا خنع فوجب الإشفاق على الطاغية لأنه إنما يظلم نفسه ويأخذ بها إلى جحيم الحياة والموت والبعث ،ووجب العجب من أهل الخنوع الذين رضوا بأن يصيروا إلى نفس مصير الظالمين ،قال الله عز وجل:
"إن الذين توفاهم الملائكةُ ظَالِمِي أنفُسِهِم قالوا فِيمَ كنتُم قالوا كُنا مستضعفين في الارض قالوا ألم تكن أرضُ اللهِ واسعةً فتُهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنمُ وساءتْ مَصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والوِلْدانِ لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفوَ عنهم" صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

ــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى

أمريكا وضربُ أوكرانيا للعمق الروسي/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 أمريكا تَأْذَنُ لأوكرانيا بِضَرْبِ العُمْقِ الروسيِّ بِصواريخِها عَسَى أن يكونَ ضَرْبُ أوكرانيا - الليلةَ أو غدًا - الْعُمْقَ الروسِيَّ بِا...