Translate

الخميس، فبراير 25، 2010

مع ذكرى المولد النبوي الشريف

       شهر ربيع الأول له رمزيته ،وعناية المسلمين به نابعة من خصيصة امتاز بها من دون باقي شهور العام ،ألا وهي ميلاد خير الناس فيه سيدنا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم ،فمحمد صلى الله عليه وسلم أعظم نعمة أنعم الله بها على البشرية كافة ،فهو الرسول الوحيد الذي بعثه الله إلى الناس جميعا من دون تمييز، ليبلغ دعوة الحق التي لا ريب فيها،ولينقذ الناس من الحيرة والشقاء وسيطرة المزاج وتحكم الأوهام والتصورات الفاسدة والسلوك المنحرف والعبث والضياع والعقائد الباطلة وجنوح النفس وغياب العقل ،فكان محمد صلى الله عليه وسلم مثالا حقيقيا للإنسان الكامل ،وإن أي إنسان تتوق نفسه إلى السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة عليه أن يقتدي به في كل حركة وسكون في العبادة والمعاملات والعلاقات الأسرية والعلاقات مع الجيران ومع كل أحد ،وفي التعامل مع البيئة وما فيها من حيوانات ونباتات وأشجار ومياه ،وفي المحافظة على الصحة الخاصة والعامة والمحافظة على النظافة البدنية والمنزلية ونظافة المحيط العام ،ومحمد عليه الصلاة والسلام هو القدوة كذلك في العلاقات مع المخالفين في سلمهم وحربهم ،والملهم لكل مفكر يسعى لتطوير الحياة الإنسانية عموما وخصوصا ،
كيف يمكنك  أيها المخالف أو المسلم غير الفاهم لهذه الحقائق  أن تقتدي بمحمد صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب هو: أن تتصل بالعلماء الذين لم يشتهروا بانتمائهم ودفاعهم عن فرقة من الفرق أو طريقة من الطرق ،العلماء الذين يتبعون سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم بما صح من سنته وسيرته وبما أجمع عليه علماء القرون الثلاثة التي تلت عصر النبوة والتي زكاها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،هؤلاء العلماء موجودون ـ لله الحمد ـ وستتعرف عليهم بورعهم وحبهم لله وللخلق أجمعين وبسلامة صدورهم من الحقد والغل والحسد والتعصب والاتهام وسوء الظن ،وستتعرف عليهم بطهارة ألسنتهم من تكفير المخالف لهم من المسلين ومن تبديعه ومن السب والشتم واللعن للصالحين أو لصحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم،
     إن محمدا صلى الله عليه وسلم جاء لتطهير القلوب من الحقد والكراهية والحسد ورؤية الفضل على الغير وما يجري مجرى ذلك ولتطهير الألسن من قول السوء ونهش الأعراض وقذف الناس والسب واللعن وتحريف الكلم عن مواضعه وما يجري مجرى ذلك وقس على ذلك سائر الجوارح فإنها مأمورة في شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكل خير منهية فيها عن كل شر،
هذه وجوه بسيطة مبسطة من حقيقة هذا الرسول الذي لن يبعث الله من بعده رسولا ،ولن يقبل دينا إلا دينه الذي جاء به ألا وهو دين الإسلام ،فطوبى لمن رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وتعلم علوم الإسلام وعمل بما علم .

ـــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى

دعاء لدولة الإمارات العربية المتحدة /تضرع إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 دُعاءٌ لِدولةِ الإماراتِ العربية المتحدة حرسها الله /تَضرُّعُ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  حَمَى اللهُ مِن سُوءٍ إِمارَاتِ زَايِدٍ    ...