Translate

السبت، فبراير 27، 2010

النخبة الإسلامية،الطائفة المنصورة

       لولا وجوب تبليغ دعوة الإسلام إلى الإنسان أينما كان وكيفما كان،لقلنا :إن الأولى بجهود الدعاة المخلصين أن تنحصر في نطاق تكوين النخبة الإسلامية التي تعني تلك المجموعة المصطفاة بمعايير علمية وأخلاقية عالية ودقيقة يتم ذلك في كل دولة إسلامية،وفي كل جالية إسلامية،وفي كل أقلية إسلامية،ويستند التكوين فقط على الكتاب والسنة وإجماع علماء الصدر الأول واجتهادات غيرهم من العلماء المماثلين لهم الذين واجهوا مستجدات عصورهم باجتهادات موفقة أو قابلة للمراجعة لا الرد،
فالحاجة ـ اليوم ـ ليست في زيادة عدد المسلمين،وإنما في نوعية المسلمين،فعندما نقدر على تكوين هذه النخبة في كل بلد فمعنى ذلك أن صورة الإسلام ستتغير في نظر شعوب العالم من صورة مشوهة إلى صورة الإسلام الحقيقية صورة دين الفطرة التي يولد عليها كل مولود،ويقبل بها كل من يدعى إليها ممن سبقت لهم من الله العناية
     إن عدم وجود هذه النخبة بصورتها المطلوبة أدى إلى انتحال كل طائفة من طوائف جهلة المسلمين المتجرئين على الله صفة النموذج والقدوة،وهي طوائف نشطةٌ غايةً،واستطاعت ـ وندعو الله أن يكون ذلك من باب صولة الباطل ـ أن تخدع المثقفين والعقلاء وكبار الساسة وعموم الناس وحديثي العهد بالإسلام،بما جَمَّلت به وجوهها من مظاهر الديانة،حتى لا يكاد المحصي العادُّ أن يحدد عدد المفتونين بهم لكثرتهم وتزايدهم
     ولقد شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله،ولقي ذلك هوى في نفوس الجهال من القادة والمقودين فاتبعوهم اتباع الظل لصاحبه،وأخلصوا لهم الاتباع،وربما أدت إلى ذلك مجموعة من الحيل،منها : تمكن كبراء هذه الطوائف من تطويع مذاهبهم المنحرفة لكي يمكن استخدامها وسيلة معاش،وأداة سحرية لتكديس الثروات الطائلة،فالداخل إليهم يوقن بأن انخراطه في سلكهم سيجلب إليه من الرزق ما لو سعى إليه من خلال وسائط أخرى لما حصَّل معشاره،فاختلط بذلك دينهم بدنياهم،وتنافسوا أيٌّ منهم أكثر جمعا،وأعظم غنى،وأوسع نفوذا،فضاع في معمان تنافسهم دين الإسلام،وهذا حالهم ،نسئل الله العافية،
فالحاجة ماسة بكل المقاييس والاعتبارات إلى أن تكشف الطائفة الظاهرة على الحق التي لا يضرها من خذلها عن وجهها ،وهي ـ إن شاء الله ـ في كل مكان بنسب متفاوتة ،باعتبار أن تحديد وجودها ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس أو بالشام تحديدُ مَرْكزٍ،لا تحديدُ حَصْرٍ،فقيام هذه الطائفة قائدةً للنخبة الإسلامية المطلوبة دليل على عودة الحق وانتصار المظلوم وشعور كل إنسان أيا كان دينه بأمان الله في الأرض،ودليل كذلك على أن العلاقات بين البلدان الإسلامية وجميع دول العالم ستتأسس على توازن أدق واحترام أكبر وتعامل أكثر عدلا ونزاهة وإنصافا .


ــــــــ 
من كتابات إبراهيم بن موسى

السياسة على رأيي/إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 السياسةُ على رأيِي /شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  عَلَى رَأْيِي السِّيَاسَةُ لَيْسَتِ الَّا                   مَكاسِبَ خَلْفَهَا يَ...