Translate

الأحد، مارس 07، 2010

العالم في انتظارك

      في هذه اللحظات يكون قد مضى على (تحكم الغرب)،وتسلطه على العالم حوالي خمسة قرون وهي قرون ناطحة لما يقف في وجهها ،ساحقة لما لا يروق لها ،رجت بها الدنيا رجا ،ورفعت الفانين في حبها المؤمنين بالاتحاد والحلول معها ،وخفضت ـ ولا خفض الجار للمجرور ـ غيرهم،
إن الله سبحانه وتعالى علمنا في القرآن الكريم أنه يُداول الأيام بين الناس،وعلمنا أن السنن الكونية لا تتخلف "ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا" ،فمن أراد أن يحكم فعليه أن يسلك المذاهب المؤدية إلى الحكم،وإنما يأخذ المرء بحسب ما أعطى،"ولا يظلم ربك أحدا"،فهل سنقف موقف المتفرج المخذول،والعالم يتمرد على حكامه الحاليين،إلى أن يتلقف أزمته الاتحاد الأوربي أو الصين،ولن يكون أحدهما خيرا من الآخر ولا خيرا ممن سبقه أبدا ؟ أم سنبادر مبادرة ـ على حسب إمكاناتنا البسيطة ـ تكون بمثابة بذل الفقير المخلص الذي يعدل عند الله عطاء الغني المحسن ،ونتعرض للأسباب المؤدية لقيادة العالم ،ونعدل بين الناس،وننشر رحمة الله بينهم ،فلا يؤذَى أحد ولا يُرهَب ولا يُقتل ولا يؤخذ ماله،.. إن أحسن المذاهب المؤدية إلى قيادة العالم أن يتخلق المسلم بأخلاق القرآن ،وأن يوقن بأن الله سبحانه وتعالى خلق الناس مؤمنهم وكافرهم مكرمين فأرواحهم جميعا عزيزة مصونة مثل أعراضهم وأموالهم وعقولهم وأنسابهم ،فمن وفقه الله لإقامة دولة الحق فعلامة توفيقه أن يُقيمها بحياة الناس لا بموتهم ،ولأجل وجودهم لا لأجل دمارهم ،
   مثل هذا اليقين يحببك إلى الناس جميعا وإلى جميع المخلوقات التي نحسبها لا تعقل وما هي إلا أمم أمثالنا ،قال الله تعالى:"وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم" ،فالكون متكامل مشترك ،يَطربُ رِضًا بالصالحين المُصلحين ،ويثور غضبا من الظلم والظالمين .

ـــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى

في رثاء فقيد التقى والزهد والفضل السيد عبدالله بن الداه بن عبد الفتاح

 يقول إبراهيم بنُ موسى ِبن الشيخ سِيدِيَ يَرْثِي فقيدَ التُّقى والفضلِ والزهدِ السيد عبد الله بن الداه بن عبد الفتاح رحمهُ اللهُ تعالى: عَلَ...