استطاعت القوى الاستعمارية أن تديم سيطرتها على مستعمراتها إلى هذه اللحظة على الرغم من انتهاء حقبة الاستعمار المباشر منذ أواسط القرن الماضي،والسبب في ذلك يعود إلى تمكنها من إيجاد وكلاء في هذه البلدان غالبيتهم كانوا مقاومين مزيفين وبعضهم لم يجد غضاضة في المجاهرة بولائه للمستعمرين،وهنالك سبب آخر ـ قد يكون الأهم ـ هو إيجاد هذه الحدود المصطنعة،وتكوين جدران مقدسة مثل السيادة الوطنية،والحوزة الترابية...تمنع إمكانية الاتحاد بين الشعوب المستعمرة وتجعل كل كيان من كياناتها ينشغل بهمومه الخاصة حتى أصبح تعاطف الشعوب فيما بينها تدخلا في الشأن الداخلي وينافي الأصول الدبلماسية
ويمكنك أن تجد أسبابا كثيرة أخرى سياسية،واقتصادية،وثقافية...وستجد أن هذه الكيانات المصطنعة هي التي كانت ولا تزال وراء بقائنا بأيدي القوى الاستعمارية وسنظل كذلك لأنه من المستحيل أن يحقق كيان ما من هذه الكيانات إنجازا حضاريا ذا بال،والدليل على ذلك هو القناعة المتزايدة لدى القوى الاستعمارية ذاتها بشأن ضرورة الاتحاد فيما بينها،ولو أدى الأمر إلى التنازل الجزئي عن السيادة الوطنية لكل دولة
إن هذه الكيانات المصطنعة جعلتنا نعجز عن مناصرة بعضنا البعض أو حتى التعبير بثقة وأمان عن التعاطف مع شعوب تباد وشعوب تسحق وتمحق بل نتألم ونحزن وتدمع العين ولا نقول إلا ما يسمح به العرف الدبلوماسي السائد !
الصراعات المدمرة،والقتل الهستيري،والدوس بالأحذية الخشنة على كرامة الإنسان،ومقدساته،في أنحاء المعمورة لا تكفي لِيَصْحُوَ ضمير أو ينتصر للحق نصير،وكأن كل واحد ينتظر حتى تطأه أظلاف المتجبرين ويُخْفَق بسياطهم ويُوقَف بين أيديهم على ركبتيه كما يوقف ـ قديما ـ التلميذ المشاغب في الفصل،والسبب في ذلك كله تقبلنا للفرقة واقتناعنا بواقع صنعه غيرنا لمصلحته هو
إنه الخور حين يعشش في نفوس الجبناء،وقد جاء في أخبار تدمير التتار لبغداد أن أحد جنودهم أمر قرابة مائة من سكان بغداد بانتظاره حتى يُحضر سيفا قاطعا يذبحهم به،فانتظروه حتى جاءهم فذبحهم واحدا واحدا !! فما الفرق بين الأمرين : أن تقبل راضخا ذليلا بالذبح مرة واحدة أو أن تقبل خاضعا خانعا بأن تسلخ وتقطع إربا إربا وتذبح ببطء؟وهذا هو معنى أن نبقى بعيدين عن الاتحاد والتناصر.
ـــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
ويمكنك أن تجد أسبابا كثيرة أخرى سياسية،واقتصادية،وثقافية...وستجد أن هذه الكيانات المصطنعة هي التي كانت ولا تزال وراء بقائنا بأيدي القوى الاستعمارية وسنظل كذلك لأنه من المستحيل أن يحقق كيان ما من هذه الكيانات إنجازا حضاريا ذا بال،والدليل على ذلك هو القناعة المتزايدة لدى القوى الاستعمارية ذاتها بشأن ضرورة الاتحاد فيما بينها،ولو أدى الأمر إلى التنازل الجزئي عن السيادة الوطنية لكل دولة
إن هذه الكيانات المصطنعة جعلتنا نعجز عن مناصرة بعضنا البعض أو حتى التعبير بثقة وأمان عن التعاطف مع شعوب تباد وشعوب تسحق وتمحق بل نتألم ونحزن وتدمع العين ولا نقول إلا ما يسمح به العرف الدبلوماسي السائد !
الصراعات المدمرة،والقتل الهستيري،والدوس بالأحذية الخشنة على كرامة الإنسان،ومقدساته،في أنحاء المعمورة لا تكفي لِيَصْحُوَ ضمير أو ينتصر للحق نصير،وكأن كل واحد ينتظر حتى تطأه أظلاف المتجبرين ويُخْفَق بسياطهم ويُوقَف بين أيديهم على ركبتيه كما يوقف ـ قديما ـ التلميذ المشاغب في الفصل،والسبب في ذلك كله تقبلنا للفرقة واقتناعنا بواقع صنعه غيرنا لمصلحته هو
إنه الخور حين يعشش في نفوس الجبناء،وقد جاء في أخبار تدمير التتار لبغداد أن أحد جنودهم أمر قرابة مائة من سكان بغداد بانتظاره حتى يُحضر سيفا قاطعا يذبحهم به،فانتظروه حتى جاءهم فذبحهم واحدا واحدا !! فما الفرق بين الأمرين : أن تقبل راضخا ذليلا بالذبح مرة واحدة أو أن تقبل خاضعا خانعا بأن تسلخ وتقطع إربا إربا وتذبح ببطء؟وهذا هو معنى أن نبقى بعيدين عن الاتحاد والتناصر.
ـــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى