Translate

الأربعاء، مارس 24، 2010

الله يمنعنا منكم

         مَثلنا ومثل القوى المسيطرة،كمَثل ذلك الأعرابي الذي رفع سيفه على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم قائلا له :من يمنعك مني يا محمد ؟هكذا نحن في هذه الأيام العصيبة الصعيبة ،تجوب أساطيل القوى الكبرى مياهنا ،وتراقبنا أقمارها الاصطناعية من فوقنا،وتخترق طائراتها المتحكم فيها عن بعد أجواءنا،وتحتل سفاراتُها دولَنا،ويجول ويصول في أراضينا بلا رادع جنودُها ومخابراتُها،ولسانُ حال قادتِها يقول: من يمنعكم منا أيها المسلمون ؟
كان رد أصحاب السلطة والنفوذ من الساسة وبعض المحسوبين على العلم والثقافة والصحافة القبولَ بهذا الواقع الذي لا يُحتملُ ،والتهافتَ على موائد العَمَالة ،وبسْطَ أكف الضراعة تعرضًا لعوائدها،والرضا بحياة بلا كرامة،والضنَّ على الله بأنفسهم التي باعوها رخيصةً لأعدائه بعَرَضٍ من الدنيا زائلٍ،بينما كان رَدُّ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم على ذلك الكافر الذي رفع عليه السيف هو قولَه:الله يمنعني منك.
      رد الفعل ـ حتما ـ سيكون مختلفا في الحالتين:في حالتنا إذِ استسلمنا للقوى الكبرى كانت النتيجة أن غرست فينا تلك القوى نيوبها،ونهشت لحومنا،وحالت بيننا وبين أسباب النجاة،وخلَّى الله بيننا وبينها لأننا لم نلجأ إليه،ولم نرجع إلى ما بَعَث به خاتمَ أنبيائه ورسلِه محمدًا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى،
وفي الحالة الأخرى كانت النتيجة أن ارتعد الأعرابي هيبة،وخشية،مِن اسم الله الذي خضعت له الرقاب،وأذعنت له القلوب الغُلْفُ الصِّلاَب،فسقط السيف من يده لقوة الإيمان الذي جُوبِه به ولكمال اليقين الذي صدَمَه،فزَعْزَعَ عزمَه فدَمْدَمَه،فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف،إلا أنه عليه أفضل الصلاة وأكمل التسليم صفح وعفا !!
آن لنا أن نقول ـ ونحن صادقون ـ : الله يمنعنا منكم .

ــــــــــ
 من كتابات إبراهيم بن موسى

في رثاء فقيد التقى والزهد والفضل السيد عبدالله بن الداه بن عبد الفتاح

 يقول إبراهيم بنُ موسى ِبن الشيخ سِيدِيَ يَرْثِي فقيدَ التُّقى والفضلِ والزهدِ السيد عبد الله بن الداه بن عبد الفتاح رحمهُ اللهُ تعالى: عَلَ...