Translate

الأحد، يناير 16، 2011

كلمات من وقع ثورة تونس

      قيادة النقابات العمالية لثورة الشعب في تونس دليل على فشل ذريع لفاعلية الأحزاب المعارضة للأنظمة وفشل الطرح الأيديولوجي الذي لا يعقله أو يعيه إلا النخبة..
هذه الثورة التي انطلقت من أفراد الشعب بشكل عفوي حققت في شهر واحد ما لم يتمكن من تحقيقه أصحاب العمل السياسي في الداخل والخارج على مدى نصف قرن !
والأمر عائد إلى أن عامة الشعب لا يثقون بسياسيين قد انحصر دورهم في نقد خجول وحذر لأوضاع شعوبهم ،بل أصبحوا يرونهم بنفس العين التي يرون بها حكوماتهم ..
فلو أن هؤلاء السياسيين كانوا هم الموجهين لهذه الثورة الشعبية لما حققت أي هدف من أهدافها حتى وإن استمرت قرنا من الزمان ومات فيها جل أو كل الثائرين ولضاعت الثورة والثائرون
لقد قلت منذ مدة إن النقابات العمالية قد تكون الوسيلة الأنجع لتحقيق تطلعات الشعوب وليس الأحزاب السياسية بقلبها وقالبها الحاليين،وهذا ما أكدته ثورة تونس
إن هذه الثورة ستلهم أبناء فلسطين الأبطال والشعوب العربية وجميع الشعوب المقهورة وستعلم ساسة الغرب أن الخطر ليس في ثقافات شعوب العرب والمسلمين ولا في تدينهم وإنما الخطر كل الخطر في وجود حكام على هرم السلطة لا يمثلون شعوبهم على الإطلاق
ونأمل أن يدرك الغرب الذي يحمي بمخابراته كثيرا من هذه الحكومات تلك الحقائق وأن يدرك بصورة خاصة حقيقة أن الشعوب العربية والمسلمة لا تكن عداء لأحد ولا تسعى لمحاربة شعب أو حضارة ،وإنما هدفها وغاية طموحها أن تؤسس لحضارة تعبر عن خصوصياتها ومعتقداتها وثقافاتها،وهذا ما ظلت بعض الأنظمة تروج خلافه للغرب حتى يخاف وينشط في حمايتها اعتقادا منه بأنه يحمي مصالحه ووجوده بينما هو في حقيقة الأمر ضحية لمغالطة هؤلاء الذين استدرجوه إلى حماية حكمهم .
       لقد أطل على المضطهدين صباح الخلاص وبدأت شمس الحرية ترسل إلى الأرض شعاع الحرية والكرامة  فلنكن جديرين بهذه المنة العظيمة ولنكن أهلا لها.

ـــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى  

نصيحة إِلى عامّة المسلمين والمسلمات/إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 نصيحةٌ إلى عامّةِ المسلمين والمسلماتِ /إبرهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  الرَّدُّ على الشُّبهاتِ ،وأقوالِ الْمَلاحِدَةِ ،وضلالاتِ المُتعصِّب...