Translate

الأربعاء، فبراير 16، 2011

أهلا بصاحب هذا المولد النبوي





       بمناسبة شهر المنة العظمى شهر مولد خير البرية وأفضل الخلق أجمعين سيدنا وحبيبنا ووسيلتنا إلى الله عز وجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أتقدم إلى المؤمنين بهذه القصيدة المديحية الفريدة في بابها للشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير رحمهما الله تعالى ونفعنا ببركتهما آمين

أهْلًا بِصَاحِبِ هَذَا الْمَوْلِدِ النَّبَوِي...مُقَابَلِ الطَّرَفِ الْأُمِّيِّ وَالْأَبَوِي
أهْلًا بِمِيلَادِ مَوْلُودٍ بِهِ كَمَلَتْ...بُشْرَى الْبَشَائِرِ لِلْبَادِي وَلِلْقَرَوي
أهْلًا بِمِيلَادِ مَن لَّمْ يَحْكِ مَوْلِدَهُ...مِنَ الظّرُوفِ مَكَانِيٌّ وَلَا مَلَوِي
أكْرِم بِهَا لَيلَةً غَرَّاءَ مُسْفِرَةً...عَنْ غُرَّةٍ فِي مُحَيَّا الضِّئْضِئِ الْقُصَوِي
أكْرِم بهَا لَيْلَةً غَرَّاءَ ضَاحِيَةً...فِيهَا يَتِيمَةُ سِمْطِ اللُّؤْلُؤِ اللُّؤَوِي
أكْرِم بِهَا لَيْلَةً غَرَّاءَ مُطْلِعَةً...شَمْسَ الضُّحَى بِسَمَاءِ الْمَطْلَعِ النَّبَوِي
أكْرِم بِهَا لَيْلَةً غَرَّاءَ مُظْهِرَةً...سِرَّ الْوُجُودِ الذِي فِيهِ الْوُجُودُ حُوِي
أكْرِم بِهَا لَيْلَةً غَرَّاءَ مُنتِجَةً...نَتيجَةَ الْعالَمِ السُّفْلِيِّ وَالْعُلُوِي
هِيَ التِي عَرَفَ الْكُهَّانُ أنَّ لَهَا...شَأْنًا متَى لَاحَ فِيهَا للنُّجُومِ هُوِي
يَا لَيْلَةَ الْمَولدِ الْمَيْمُونِ طَالِعُهُ...طَوَى زَمَانَكِ مَن فِيهِ الزَّمَانُ طُوِي
طَوَى الذِي طُوِيَ السَّبْعُ الطِّبَاقُ لَهُ...طَيًّا وَزَيًّا لَهُ بَسْطُ الْبِسَاطِ زُوِي +
لَوْلَاكِ مَا أُنزِل الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَلَا الدِّ...ينُ الْقَوِيمُ وَلَا مَا فِي الصِّحَاحِ رُوِي
وَلَا وَعاهُ ابْنُ مَسْعُودٍ وَلَا أنَسٌ...وَلَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُودَ وَالنَّوَوِي
لَوْلَاكِ مَا جَمَعَ الْقُرْءانَ جَامِعُهُ...وَلَا دَرَى الْخَازِنُ التَّفْسِيرَ وَالْبَغَوِي
وَلَا رَوَى قَارِئٌ صَحَّتْ قِرَاءَتُهُ...حَرْفًا مِنَ الْمَقْرَإِ الزَّيْدِيِّ وَالْأُبَوِي
وَلَا أُقِيمَتْ مِنَ الْإِسْلَامِ قَاعِدَةٌ...وَلَا بَدَا فَضْلُ سُنِّيٍّ عَلَى حَشَوِي
لَوْلَاكِ مَا اسْتَنبَطَ الْأَحْكَامَ مُجْتَهِدٌ...ولَا اسْتَبَانَ حَلَالَ الْبِيْعِ مِن رِبَوِي
وَلَا أَبَانَ بَيَانِيٌّ مَعَانِيَهُ...ولَا نَحَا اللَّفْظَ نَحْوِيٌّ وَلَا لُغَوِي
لَوْلَاكِ مَا جَمَعـَتْ جَمْعُ الْحَجِيجَ وَلَا...أَمْنَوْا لِمَرْمَى جِمَارِ الَموْقِفِ الْمِنَوِي
لَوْلَاكِ مَا جُعِلَتْ اُمُّ القُرَى حَرَمًا...وَلَا تَشَرَّفَ مِن بَيْنِ الْوَرَى عَلَوِي
لَوْلَاكِ لَمْ يَغْلِبِ الرُّومَ الْغِلَابَ ولَا ...مُلُوكَ سَاسَانَ تَيْمِيٌّ وَلَا عَدَوِي
لَوْلَاكِ مَا نِيلَ مَا عَزَّ الْكَلِيمَ لَدَى... نَجْوَاهُ بِالْمَوْقِفِ الطُورِيِّ وَالطُّوَوِي
لَوْلَاكِ مَا وُجِدَتْ بُشْرَى الْمَسِيحِ وَلَا ... فِدَى الذَّبِيحِ ..... "1"
وَلَمْ تَدِنْ حِمْيَرُ الصُّعْرُ الْخُدُودِ وَلَمْ ...يَرْقَ الْمَنَابِرَ عَبَّاسٍ وَلَا أُمَوِي
فَكَمْ أَفَدتِّ صَدِيقًا أوْ أَبَدتِّ عِدًى...وَكَمْ فَدَيتِ رَقِيقًا أَوْ هَدَيْتِ غَوِي
وَكَمْ مَنَحْتِ عَطَاءً أَو مَنَعْتِ حِمًى...وَكَمْ أَعَنتِ ضَعِيفًا أوْ أَهَنتِ قَوِي
وَكَمْ أَزَلْتِ دَوًى عَن جِسْمِ كُلِّ دَوٍ...وَكَمْ أَزَحْتِ جَوًى عَن قَلْبِ كُلِّ جَوِ
وَكمْ جَنَبْتِ إِلَى الْأَعْدَاءِ عَادِيَةً...وَكَمْ نَهَبْتِ لَهُمْ مِن جَامِلٍ وَشَوِي
وَكَمْ كَفَيْتِ كِفَاحَ الْأُسْدِ يَوْمَ وَغًى...وَكَمْ سَبَيْتِ مِلَاحَ الرَّبْرَبِ الْمَهَوِي
بِجَحْفَلٍ مِن صِحَابِ المُصْطَفَى صُبُرٍ...عَلَى اقْتِحامِ الْوَغَى بِالْمَأْزِقِ الْوَغَوِي
قَدْ عَوَّضُوا لَثْمَ بِيضِ الْهِندِ مُصْلَتَةً...مِن لَثْمَةِ الْمَبْسَمِ الظَّلْمِيِّ والظَّمَوِي
مِن كُلِّ أَرْوَعَ بَسَّامٍ إِذَا كَلَحَتْ...عُونُ الْحرُوبِ لَهُ عَن فَاهِهَا الشَّغَوِي
مُدَجَّجًا كَالسَّبَنتَى لَا يُسايِرُهُ...مِنَ الْأُسُودِ كَرَائِيٌّ وَلَا شَرَوِي
يَدْعُو الْوَرَى بِدُعَاء الْمُصْطَفَى لَهُمُ...إلى صِرَاطٍ مِنَ الدِّينِ الْحَنِيفِ سَوِي
يَا لَيْتَ أَنِّي إِلَيْهِ جُبْتُ فِيحَ فَلَا...لِلْجِنِّ بِالليْلِ فِي حَافَاتِهِنَّ دَوِي
بِكُلِّ نَاجِيَةٍ خَوْصَاءَ طَاوِيَةٍ...يَخُوصُ آلَ المَوَامِي آلُهَا الْحَنَوِي
كَأَنَّهَا حُقْبُ جَأْبٍ طَالَمَا جَزَأَتْ...بِالرَّوْضِ حَتَّى رَمَاهَا بِالْقَنَى السَّفَوِي
صَامَتْ وَصَامَ أَسَابيعًا يُنَهْنِهُهَا...حَتَّى لَقَد طَوِيَتْ مِن صَوْمِهَا وَطَوِي
والْمَاءُ يَرْصُدُهُ غَرْثَانُ مِن ثُعَلٍ...يَرَى الْقَنِيصَ إِذَا يَبْدُو صَفِيفَ شَوِي
حَتَّى أَحُطَّ لَدَى مَغْنَاهُ أَرْحُلَهَا...فَأَسْتَطِيبَ ثَوَاءً حَيْثُ طَابَ ثُوِي
أُلْقِي عَصَا السَّيْرِ لَا أَنْوِي الإِيَابَ إذَا...كَان الْإيَابُ مِنَ الزَّوْرِ الرِّفّاقِ نُوِي
خُذْهَا إِلَيْكَ رَبِيعُ بِنتَ لَيْلَتِهَا...زَهْرَاءَ شَاذِيَةً مِن زَهْرِكَ الشَّذَوِي
عَذْرَاءَ مُعْرِبَةً عَن عُذْرِ صَاحِبِهَا...بِالْحَالِ إن لَّمْ تَفُهْ بِالْمَنطِقِ الشَّفَوِي
مَا اسْطَاع َ حَاكَةُ صَنْعَاءٍ صِنَاعَتَهَا...وَلَمْ يَحُكْهَا رِبَاطِيٌّ وَلَا سَلَوِي
وَافَتْ تُقَبِّلُ تُرْبَ النَّعْلِ مِنْ خَفَرٍ...تَرْجُو الْقَبُولَ بِجَاهِ الْمَوْلِدِ النَّبَوِي.
:::::
+ أعتذر عن البطْء الشديد في القيام بمراجعة وتصحيح بعض الأخطاء التي تقع مني سهوا وغفلة، ومن جملتها أن (طيا) هنا كتبت بدلا منها (طوى) ولم أنتبه لها إلا بعد مرور مدة ،ولو أن بعض الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات تفضل بتنبيهي على أي خطإ أو تصحيف لكنت له شاكرا وممتنا.
ــــــــــ
"1" تتمة هذا البيت لا توجد في النسخ المتوافرة عندنا،ولقد تبادر إليَّ أن أتممه على هذا النحو:
لَوْلَاكِ مَا وُجِدَتْ بُشْرَى الْمَسِيحِ وَلَا ...فِدَى الذَّبِيحِ وَمَا اسْتَحْسَنْتُ قَوْلَ"لَوِ"
ـ توضيح :
فهو رحمه الله تعالى وتقبل منا ومنه ، إنما استحسن قول لَوْ لأنها في هذه المديحية بفضل الله تعالى في محل صدق ،وليست في معنى لَو التي هي مفتاح عمل الشيطان.وأنا كسرت الواو الساكنة من لَوْ لمكان الروي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبه : إبراهيم بن موسى حفيد صاحب هذه المديحية البديعة 

نصيحة منجية /شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 نصيحةٌ مُّنجِيَةٌ /شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  اللهم صلِّ على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وباركْ : إِذَا اتَّسَ...