Translate

الخميس، مارس 22، 2012

حول الانقلابات العسكرية

          ينتقل الحكم من شخص إلى آخر بانقلاب غالبا ما تنجم عنه متناقضات :

 
1. فهو متوقع الحدوث في كل لحظة لأسباب معروفة منها ما يتعلق بسلوك الرئيس وسياساته ومنهجه في تعامله مع المخالفين،ومنها ما يتعلق بالمخالفين بسبب سعيهم غير النزيه لنقد الرئيس واعتراضهم عليه اعتراض الغصة للآكل الشره،ومنها ما يتعلق بالخارج وحمايته لمصالحه في الدولة

2. وهو مفاجئ عندما يقع نظرا لتوافر رجال الأمن حول الرئيس عدة وعتادا إلى حد لا يمكن معه تصور حدوث اختراق،ونظرا لاستمتاع الناس معارضين وموالين ببقاء الحال على ما هو عليه ما دامت كل جهة تستغل الأوضاع لأغراضها المذمومة

3. وهو محمود لأنه يُنهِي حكما أصبح ثقيل الظل على الموالين له بَلْهَ المناوئين

4. وهو ممقوت ومرفوض لأنه إطلالة على المجهول بنظر قاصر لا يتعدى أنف القائم به

5. هو طيش من منفِّذ ،باعتبار تفرده باتخاذ قراره وإن برر ذلك بأنه من ضرورات الحذر والإحتياط

6. هو جراءة وشجاعة وتضحية ،فصاحبه يضع روحه في كفه وكفنه على كتفه وهو يسعى إلى هذا العمل الخطير

7. إنه يشجع على المطالبة بضرورة إيجاد توازن دائم بين العسكري والمدني ،فالعسكري حسبه وجود القوة الفعلية المادية بيده ويجب أن يبقى بعيدا عن الحكم ومقاليده،والمدني يجب أن يقابل ذلك بالاحتفاظ بإدارة السياسة والحكم

8. قد يرى البعض أن العسكري يمثل وسيلة الردع الأخيرة لجنوح الرئيس و دِرة لِخَفْقِهِ عندما يركب رأسه،لذلك يجب أن يبقى العسكري على مقربة من سدة الحكم مستعدا لتغييره عند الضرورة

       إذا كان لي من رأي حول هذا الموضوع فإنني أقول :يجب أن يبقى الحكم متداوَلا بيد المدنيين وأن يقنع العسكري بعسكريته ويترك المدني ومدنيته .

ـــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى

ذكرى الغدير/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

  ذِكْرَى الْغَدِيرِ   حدِيثُ الْغديرِ جاءَ في مُسْندِ الإمامِ أحمدَ، ورواهُ الإمامُ مسلمٌ، وغيرُهما، وفيهِ وَصيةُ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ ...