Translate

الاثنين، مايو 20، 2013

نصيحة مشفق

        في هذا العصر عصر الغثاء،عصر الرويبضة، عصر توسيد الأمر إلى غير أهله،عصر طلب الدنيا بالدين،عصر عبيد المرأة والدرهم، عصر حزب الشيطان،عصر إرهاصات علامات الساعة الكبرى،عصر إقبال الفتن كقطع الليل المظلم،عصر تصدر من لا خلاق له،عصر السكوت عن الحق إرضاء للخلق جهلا بالله الحق جل جلاله،عصر الربا والمنكرات،عصر هجران القرآن الكريم والسنة الزكية وما تفرع عنهما من فقه ينجو من علمه وعمل به،في هذا العصر الخطير ذي الشر المستطير أدعو نفسي وأدعوك أيها الطالب للنجاة الباحث عن المخرج من هذه الغمرة(في غمرة ساهون)،المتلمس للخلاص من الخوض(كنا نخوض مع الخائضين)،أن تقبل على تعلم هذا الدين العظيم من أهله الصادقين وهم قليل،وأن تقبل بجد وإخلاص وتعلق منقطع النظير على القرآن الكريم الذي يوشك أن يرتفع بموت أهله ممن يتلونه حق تلاوته ويتخلقون بخلقه وهم شعرة بيضاء في جلد ثور أسود،وأدعو نفسي وأدعوك إلى أن يكون لك مع الله في وحدتك موعد لا تخلفه ليكون ذلك طريقا إلى تمثل جلاله وعظمته في جميع تصرفاتك وفي جميع علاقاتك،تدعوه في سرك وعلانيتك دعاء الخاشعين المؤمنين الأواهين التوابين،فإنه سبحانه هو القادر وحده على أن يدرج اسمك في عليين مع الذين سعدوا،وهو وحده القادر على أن يسلك بك مسالك النجاة من شرور هذا العصر الذي أصبح الإنسان فيه في خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصلحت وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
        أيها الطالب للنجاة لا يغرنك التمهيل ولا الإمهال ،فالله عز وجل استدرج بهما الكافرين،قال الله تعالى مخاطبا مصطفاه من خلقه حبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم :(فمهل الكفرين أمهلهم رويدا)
  اللهم أنت ولينا في الدنيا والآخرة توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين.

ـــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى

ابتهاليةٌ من شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

  براءَةُ اللهِ مِمَّنْ عَنْهُ قَدْ عَدَلُوا، وَوَحْيَهُ هَجَرُوا، يَا بِئْسَ مَا فَعَلُوا! خافُوا سِوَاهُ، وهابُوا غَيْرَهُ، – خَسِئوا- ...