Translate

الأربعاء، أكتوبر 23، 2013

ملاحظات على سلبيات التكنلوجيا

      أثنينا كثيرا على التكنلوجيا وفوائدها وأهميتها العظيمة ،فقد أحببناها حبا جعلنا لا نرى إلا محاسنها ،حبا أنسانا قاعدة أصلية بالغة الأهمية هي أن أهمية أي شيء تتحدد بمقدار ما يضيفه إلى ذات الإنسان من قيم معنوية سامية وقيم مادية نافعة وناجعة ،إن حبنا الأعمى للتكنلوجيا زَهّدنا في الأخلاق والعادات ( وهما أختان للدينِ ما اتفَقَتَا معه فإن خالَفَتَا الدينَ فالدينُ مُقدّمٌ عليهما ) ،وزَهّد بادِئِي الرأيِ من الذين لا يُلقون لدين الله بالا في الأَوْلى والأَحْرى ،مثلما زَهّدهم في الأولى والأُخْرى

       تأثير التكنلوجيا السلبي على البشرية يعود إلى أنها محتكرة من جهات ترى أن الاحتكار يضمن لها مركز الصدارة والريادة في العالم ،والعيبُ في هذا الرأي أنه يزيد من كراهية وحنق باقي شعوب العالم على أصحابه ،ويُبقي العالم مقسما بين منتج ومستهلك ومستغِلٍّ ومستغَلٍّ ،تتهدد مستقبلَه النزاعاتُ والحروبُ ،ومن تأثيرات التكنلوجيا السلبية أنها فرَّغتِ الإنسانَ من قدراته الفطرية كقوة الذاكرة وقوة البدن ،وعوضته عن اللقاءات المباشرة ببرامج التواصل الاجتماعي ،وعن الرسائل الخطية المعبرة بلوحة الكمبيوتر ،وعن التصفح الممتع لأوراق الكتب بالمكتبات المحملة ،وعن الجد والاجتهاد بالترهل والكسل ،علما بأن التطور الهائل المتسارع للتكنولوجيا يدل على أن هذا المتداوَل منها سيكون أشكالا بدائيةً بالنسبة لما هو آتٍ،فكيف ستكون حالة الإنسان حينذاك ؟

      إن هذا الوضع بحاجة إلى من يدرسونه ممن يَعُون خطورته ،ولا شك في أنهم سيخلصون إلى أن جعْل التكنلوجيا موضوعا مشاعا لا احتكار فيه ،ومحاولةَ الحد من النيل من القيم والعادات والدين بواسطتها،أمران ضروريان لحماية مستقبل الإنسانية جمعاء .  

ـــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيّا

ذكرى الغدير/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

  ذِكْرَى الْغَدِيرِ   حدِيثُ الْغديرِ جاءَ في مُسْندِ الإمامِ أحمدَ، ورواهُ الإمامُ مسلمٌ، وغيرُهما، وفيهِ وَصيةُ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ ...