Translate

الثلاثاء، أكتوبر 22، 2013

الإسلام مواطنية وعالمية معا

      العالميةُ سِمَةٌ أساسٌ من سمات الإسلام ،ولا منافاةَ أو تضادّ بينها وبين المُواطِنِيّةِ ومقتضياتها المعروفة من الوفاء المطلق للوطن والتضحية من أجل تقدمه ورقيه وعزته بالنفس والنفيس ودَفْعِ كل خطر يهدده مكلفا ذلك ما كلف ،فالإسلام يجعل المسلمين معتقدين للعالمية والمواطنية بلا تفريق إلا ما كان من ترتيبٍ بين الأولويات،والتزامٍ بحدود المسؤوليات ونطاقها، مثلما يجعل المسلمين يؤمنون برسل الله صلواتُ الله وسلامُه عليهم ،لا يفرقون بين أحد منهم لكنهم مُلْزَمون فقط باتباع شريعة خاتم الرسل وإمامهم سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم
    وما من ديانة أو مذهب أو سلطة ذات قوة قاهرة إلا فكرت في بسْط نفوذها في العالم وحَمْلِ الناس أجمعين على الإذعان لحكمها ومسايرة جموحها وجنوحها ،فهي إذًا طبيعة وفطرة ،فكيف يستغربُ الشرقُ والغربُ والمَبْتُورُون في العالم الإسلامي أن تكون غايةُ كلِّ مسلمٍ بلوغَ دعوةِ الإسلام ما بلَغَ الليلُ والنهارُ ؟وكيف يستكثرون ذلك على المسلمين وهم يوقنون أن الدين عند الله الإسلام ،وأن الإسلام ناسخ لكل دين ،وأن الله لا يقبل دينا غيره منذ أن جاء به سيدُنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة يومِ الثواب والعقاب ؟
   فعليهم أن يدركوا أن المسلمين لن يفرطوا في أوطانهم وسيَبْنُونها ويَصُونُونَها بنفس القوة والتصميم والعزيمة التي يواجهون بها تحدياتِ ومُعيقاتِ عالميةِ دعوتِهم الخالدةِ ،هذه الدعوةُ التي تهدي الإنسانَ إلى ما وُجِد من أجله وخُلِق له ، قال الله تعالى : < ومَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلّا لِيَعْبُدُونِ > . صدق الله العظيم . 

ــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيديا  

تنبيه وتحذير /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 تنبيهٌ وتحذيرٌ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  فِي كُلِّ عِقْدٍ يُهَيِّئُ الْكُفَّارُ للمسلمينَ مَصائبَ جَديدةً ،أو يَبْعثونَ عليهم رُفا...