Translate

السبت، أكتوبر 26، 2013

ميمونة السعدى

        يقول الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير رحمهما الله تعالى ونفعنا بهما في خطاب عاطفي وجداني يتجلى فيه حبه لموطنه الذي دعا بئره المباركة بميمونة السعدى :
           
لَعَمْرُكَ مَا تَرْتَابُ مَيْمُونَةُ السُّعْدَى
سِوَى أنَّنَا كُنَّا عَبِيدَ مَشِيئَةٍ
فَلَيْسَ عَليْنَا أنْ يُسَاعِدَنَا الْقَضَا
أَلَمْ تَرَ أَنَّا قَدْ رَعَيْنَا عُهُودَهَا
حَبَسْنَا عَلَيْهَا وَهْيَ جَدْبٌ سَوَامَنَا
وَيَظْعَنُ عَنْهَا النَّاسُ حَالَ انتِجَاعِهِمْ
وَإِذْ غَدَرَتْ فَانفَضَّ مَن كَانَ حَوْلَهَا
فَجِئْنَا لَهَا حَتَّى ضَرَبْنَا قِبَابَنَا
وَمَرْجِعَ سَانِيهَا جَعَلْنَا مُخَيَّمًا
نَظَلُّ وُقُوفًا صَائِمِينَ عَلَى الظَّمَا
وَتُذْرِي عَلَيْنَا الرَّامِسَاتُ غُبَارَهَا
وَيَشْرَبُ كُلُّ النَّاسِ صَفْوَ مِيَاهِهِمْ
بِهَذَا تَرَى مَيْمُونَةٌ أنَّ تَرْكَنَا
عَلَى أَنَّنَا وَالْأَمْرُ عَنَّا مُغَيَّبٌ
مِنَ اللهِ نَرْجُو أَنْ يُيَسِّرَ أَمْرَهَا
فَيَرْأَبَ مَثْآهَا وَيَجْبُرَ كَسْرَهَا


بِأَنَّا تَرَكْنَا السَّعْيَ فِي أمْرِهَا عَمْدَا
ولَا عَارَ فِي أنْ يُعْجِزَ السَّيِّدُ الْعَبْدَا
وَلَكِنْ عَلَيْنَا أنَّنَا نَبْذُلُ الْجُهْدَا
عَلَى حِينَ لَا يَرْعَى سِوَانَا لَهَا عَهْدَا
فَمَا صَدَّنَا السَّعْدَانُ عَنْهَا وَلَا صَدَّا
فَلَمْ نَنتَجِعْ بَرْقًا يَلُوحُ وَلاَ رَعْدَا
وَفَيْنَا فَلَمْ نَغْدِرْ وَلَمْ نُخْلِفِ الْوَعْدَا
عَلَى نَجْدِهَا الْمَيْمُونِ أَكْرِم بِهِ نَجْدَا
لِئَلَّا نَصُونَ الشِّيبَ عَنْهَا وَلَا الْمُرْدَا
نَخَالُ سَمُومَ الْقَيْظِ فِي جَنبِهَا بَرْدَا
فَنَنشَقُهُ مِنْ حُبِّ إِصْلَاحِهَا وَرْدَا
وَنَشْرَبُ مِنْهَا الطِّينَ نَحْسِبُهُ شُهْدَا
لَهَا لَمْ يَكُن مِّنَّا اخْتِيَارًا وَلَا زُهْدَا
وَلِلهِ مَا أَخْفَى وَلِلهِ مَا أَبْدَى
وَيَجْعَلَ بَعْدَ النَّحْسِ طَالِعَهَا سَعْدَا
وَيُبْقِيَهَا مَيْمُونَةً كَاسْمِهَا سُعْدَى .

لماذا تخلف وعد الله؟

 لِمَاذا تَخَلَّفَ وَعْدُ اللهِ؟ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ                وَعْدُ اللهِ كَسُنَنِهِ الْكَوْنِيِّةِ، أو كَالْقَاعِدةِ ا...