Translate

الخميس، أكتوبر 01، 2015

الشيخ سيديا الكبير مجيبا أحد أحبته وخاصته


      يقول الشيخ سيديا الكبير رحمه الله تعالى ورضي عنه وأرضاه مجيبا مريده الشيخ أحمدُّ بن سليمان بن أحمد سالم رحمه الله تعالى وجمع بينه وبين شيخه في الدرجات الأعلى من الجنة آمين :

أَأَحْمَدُ لَا تَجْزَعْ فَرَبُّكَ بِالْأَمْرِ...وَبِالْخَلْقِ مُخْتَصٌّ وَبِالْكَرَمِ الْغَمْرِ

وَبِالْمُلْكِ وَالتَّدْبِيرِ وَالْعِزِّ وَالْغِنَى...وَإِعْزَازِ ذِي ذُلٍّ وإِغْنَاءِ ذِي فَقْرِ

وَإِيثَارِ مَنْ يَأْوِي إِلَى قَرْعِ بَابِهِ...بِمَا شَاءَ مِن فَخْرٍ يَزِينُ وَمِن نَّصْرِ

وَإِذْ كَانَ هَذَا وَصْفَ مَنْ أنتَ عَبْدُهُ...فَكَيْفَ تَخَافُ الْفَوْتَ مِن رِّفْعَةِ الْقَدْرِ

وَكَيْفَ تَخَافُ الْأَوْبَ بِالْخُسْرِ بَعْدَمَا...قَرَعْتَ رِتَاجًا قَرْعُهُ مُحْبِطُ الْخُسْرِ

وَكَيْفَ تُرَى أُضْحُوكَةَ الدَّهْرِ بَعْدَمَا...وَطِئْتَ بِمَا أُوتِيتَهُ هَامَةَ الدَّهْرِ

أتَأْسَى وَقَدْ نِيطَتْ عُرَاكَ بِسَادَةٍ...مُرِيدُوهُمُ فِي النَّاسِ كَالْأَنجُمِ الزُّهْرِ

لَهُمْ هِمَمٌ تَعْلُو السِّمَاكَ ويَنفَئِي...لِمُعْلِمِهَا شَمْلُ الْأَصَمِّ مِنَ الصَّخْرِ

وَيَدْنُو بِهَا نَاءٍ وَيَصْعَدُ هَابِطٌ...وَيُوصَلُ مَقْطُوعٌ وَيُجْبَرُ ذُو كَسْرِ

وَمَنْ يَعْتَصِم بِالْحَبْلِ مِنهَا يفُزْ بِمَا...يَرُومُ وَلَمْ يُخْبِرْكَ مِثْلُ أَخِي خُبْرِ

فَفَتِّحْ رَعَاكَ اللهُ عَيْنَيْكَ وَانتَبِهْ...لِهَذَا وَثِقْ بِاللهِ فِي السِّرِّ وَالْجَهْرِ

وَرَ النِّعَمَ الْمُهْدَاةَ سِرًّا وَجَهْرَةً...إِلَيْكَ مِن الرَّبِّ الْكَرِيمِ بِلَا حَصْرِ

وَأَدِّ بِصَرْفِ الْكُلِّ مِنكَ إِلَى الذِي...خُلِقْتَ لَهُ شُكْرَانَهَا مُحْضِرَ الْفِكْرِ

فَحَيْثُ بَدَا التَّكْلِيفُ شَمِّرْ مُبَادِرًا...وَحَيْثُ بَدَا التَّسْلِيمُ سَلِّمْ وَلَا تَزْرِ

وَغِبْ عَن شُهُودِ الْخَلْقِ فِي الْحَقِّ غَيْبَةً...تَرَى مُقْتَضَى التَّوْحِيدِ فِيهَا بِلَا نُكْرِ
وَعَدِّ عَنِ التَّقْصِيرِ فِي مَهْيَعِ الصَّفَا...وَلَا تأْتِ مَا تَحْتَاجُ فِيهِ إِلَى عُذْرِ

إذَا بِامْتِثَالِ الْأَمْرِ أُتْحِفْتَ رَحْمَةً...وَأُتْحِفْتَ بِاسْتِسْلَامِ نَفْسِكَ لِلْقَهْرِ

فَقَدْ أَعْظَمَ الْحَقُّ الْمُهَيْمِنُ مِنَّةً...عَلَيْكَ فَقَيِّدْهَا لِتَزْدَادَ بِالشُّكْرِ

وإِن شِئْتَ أَن تَغْدُو حَظِيًّا وَتَصْطَفِي...مِنَ الدُّرَرِ الْحُسْنَى مُخَدَّرَةَ الْخِدْرِ

فَنَفْسَكَ أَلْجِمْ بِالتُّقَاةِ وَخَالِفَنْ...هَوَاهَا وَجَاهِدْهَا جِهَادَ أَخِي حِجْرِ

وَسِرْ بِمَقَامَات السُّلُوكِ وَقِفْ عَلَى...مَنَازِلِهَا الشَّمَّاءِ مُمْتَطِيَ الصَّبْرِ

فَتُبْ وَاسْتَقِمْ أَتْقِنْ وأَخْلِصْ بِصِدْقٍ اطْــــــمَئِنَّ وَرَاقِبْ شَاهِدِ اعْرِفْ وَلَا تَتْرِ

وَوَاظِبْ عَلَى الذِّكْرِ الْمُخَلِّصِ وَاعْتَمِدْ...عَلَى اللهِ جَلَّ اللهُ فِي كُلِّ مَا أَمْرِ

وَعَمِّرْ بِهِ الْأَنفَاسَ سِرًّا وَجَهْرَةً...عَلَى ضَبْطِكَ الْإِحْسَاسَ بِالضّابِطِ الْمَدْرِي

عَلَى مَن بِهِ لِلْخَلْقِ أُرْسِلَ رَحْمَةً...صَلَاةٌ تُبَارِي الدَّهْرَ مَدًّا بِلَا قَصْرِ.

ليست هناك تعليقات:

فقه التعامل مع الأعداء/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 فِقْهُ التعامُلِ مَعَ الْأعداءِ/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ            اِسْتِئْنَاسًا بَلِ اسْتِنَانًا بِالمَنْهَجِ الْقرءانِيِّ فإنه...