يقول الشيخ سيديا الكبير رحمه الله
تعالى وكان له في الآخرة آويا ومجيرا كما كان له في الدنيا وليا ونصيرا، مجيبا
مريده وحبيبه الشيخ همَّد فال بن محمذ بوبَّ رحمه الله تعالى في بحره ورويه :
شَفَاكَ
مِنَ الدَّاءِ الْمُوَقّرِ فِي الصَّدْرِ...وَمِن كُلِّ دَاءٍ كَانَ فِي
الْبَطْنِ وَالظَّهْرِ
وَكَانَ
لَكَ اللهُ الذِي جَلَّ قَدْرُهُ...عَلَى مَن تُعَادِي بِالْإِدَالَةِ والنَّصْرِ
وَمَدَّكَ
بِالنُّورِ الْمُجَلِّي دُجَى الْحِجَا...وَحَقَّقَ مَا تَرْجُوهُ فِي الْبَيْعِ
مِن سِعْرِ
إذَا
كُنتَ ذَا وُدٍّ وَصِدْقِ مَحَبَّةٍ...وَشَوْقٍ إِلَى سُعْدَى وَأَتْرَابِهَا
الزُّهْرِ
فَحِسَّكَ
عَن دَرْكِ الْحُظُوظَاتِ نَحِّهِ...لِدَرْكِ حُقُوقِ الْحَقِّ فِي نَفَسِ
الْعَصْرِ
وَعَادِ
بَنِي عَادٍ وَخَلِّ إِخَاءَهُمْ...وَصَادِقْ بَنِي صَفْوٍ وَقَاسِرْ بَنِي قَسْرِ
وَغُضَّ
عَلَى وَخْزِ السَّفَا وَاهْطِرِ الفَرَى...عَلَى سَبْقِهِ وَاجْزَعْ مِنَ
الصَّابِ وَالصَّبْرِ
وَرَافِقْ
شُجُونًا فِي مَسَافَةِ وَصْلِهَا...وَبَارِ الْبَرَى فِي جَوْفِ مَسْلَكِهَا
الْوَعْرِ
وَكُنْ
عِندَ ذَا مُسْتَنجِدًا وَمُؤَمِّلًا...مَعُونَةَ مَن قَدْ خُصَّ بِالْخَلْقِ
وَالْأَمْرِ
وَهِمَّةِ
ذِي نُصْحٍ يُرَافَقُ بِالصَّفَا...وَبِالصِّدْقِ فِي حَالِ الْيَسَارَةِ
والعُسْرِ
بِهَذَا
يُنَالُ الْقُرْبُ وَالْوَصْلُ بَعْدَهُ...إلَى مَا وَرَاءَ الْكِنِّ والسَّجْفِ
والسِّتْرِ
وَإِلَّا
فَطَعْمُ الشُّهْدِ عِندَ مَذَاقِهِ...لَدَى شَوْرِهِ لَسْعُ الزَّنَابِرِ
وَالدَّبْرِ
وَبَاذِرُ
بَذْرٍ أَيِّ بَذْرٍ فَإِنَّهُ...سَيَحْصُدُ حَصْدًا مِثْلَ مَا ذَرَّ مِن بَذْرِ
وَعَابِرُ
بَحْرٍ دُونَ جَسْرٍ فَإِنَّهُ...سَيَغْرَقُ إِن لَّمْ يُحْسِنِ الْعَوْمَ فِي
البَحْرِ
وَنَافِرُ
سَفْرٍ مُسْرِعِينَ فَإِنَّهُ...سَيَبْقَى إِذَا لَمْ يَعْدُ فِي أَثَرِ السَّفْرِ
وَمَنْ
يَّكُ فِي شَأْوِ السِّبَاقِ مُبَادِرًا...إلَى الْخَصْلِ لَمْ يَضْنِن بِمُدَّخَر
الْحُضْرِ
وَمَنْ
يَّكُ ذَا حَاجٍ عَزِيزٍ فَإِنَّهُ...يُصَابِرُ فِي مَقْضَاهُ مُنتضِلَ الدّهْرِ
عَلَى
أَنَّ مَن كَانَ الْإِلَهُ مُرَادَهُ...وَعُدَّتَهُ لَمْ يَخْشَ مِن كَيْدِ ذِي
مَكْرِ
فَثِقْ
بِالذِي تَبْغِي وَلَا تَخْشَ ضِلَّةً...وَلَا يَشْغَلَنكَ الذُّعْرُ عَنْ
أُهْبَةِ الذُّعْرِ
فَمَا
فِئةُ الشَّيْطَانِ إِلَّا نَوَافِحٌ...يُدَالُ عَلَيْهَا بِالتَّغَافُلِ فِي
حَدْرِ
وَلَيْسَ
لَهَا فِيمَا أَتَانَا تَسُلُّطٌ...عَلَى كُلِّ عَبْدٍ قَد تَّحَصَّنَ بِالذَّكْرِ
وَمَا
أَنتَ إِلَّا فِي خِفَارَةِ جِلَّةٍ...مَشَايِخَ قَدْ حَازُوا التَّصَدُّرَ فِي
الصَّدْرِ
يَذُبُّونَ
عَن مَّن فِي خفَارَةِ عِزِّهِمْ...بِبِيضِ الْمَوَاضِي وَالْمُثَقَّفَةِ
السُّمْرِ
وَلَا
يَخْذُلُ الرَّحْمنُ مُعْتَلِقًا بِهِمْ...وَلَا يَرْهَبُ الشَّيْطَانَ مِنْهُمْ
ذَوُو خَفْرِ
وَمَن
كَانَ فِي رَفْعِ الْمَكَانَةِ هَكذَا...فَلَيْسَ يَرَى مَخْفُورُهُ الدَّهْرَ
مِنْ خُسْرِ
وَهَلْ
مِن ذِئَابِ الْقَفْرِ فِي غَبَشِ الدُّجَى...يُخَافُ عَلَى أَشْبَالِ لَيْثٍ
أَبِي أجْرِ*
وَلَكِنْ
عَلَى الْعَهْدِ الْمُؤَكَّدِ فَاحْتَفِظْ...لِتُحْفَظَ عِندَ اللهِ فِي السِّرّ
وَالْجَهْرِ
وَكُنْ
عَامِلًا للهِ بِالْعِلْمِ لَا الهَوَى...وَزِدْ كُلَّمَا أَعْطَاكَ بِالْحَمْدِ
وَالشُّكرِ
وَلَا
تَكُ عَبْدَ السُّوءِ يَأْبَقُ إِن طَوَى...وَلَا كَأَجِيرِ السُّوءِ يَعْمَلُ
بِالْأَجْرِ
وَلَا
تَنْحَرِفْ عَن سُوقِ تَجْرِ ذَوِي التُّقَى...إِذَا مَا أَظَلَّ الرِّبْحُ
طَائِفَةَ التَّجْرِ
وَلَا
تَلْتَفِتْ عَن ضَوْءِ مُقْتَبَسِ الضِّيَا...إِلَى ظُلُمَاتِ النَّقْضِ
وَالرّفْضِ وَالْهَجْرِ
وَعَدِّ
رَعَاكَ اللهُ عَن كُلِّ وَصْمَةٍ...وَلَا تَأْتِ مَا تَحْتَاجُ فِيهِ إِلَى
عُذْرِ
وَخُذْ
مَا بِهِ الْهَادِي إِلَى خَيْرِ مِلَّةٍ...أَتَانَا عَلَى إِمْكَانِهِ تَحْظَ
بِالْفَخْرِ
عَلَيْهِ
صَلَاةُ اللهِ مَا ذَرَّ شَارِقٌ...وَمَا انبَلَجَ الْإِصْبَاحُ مِن مَطْلَعِ
الْفَجْرِ
وَآلٍ
وَصَحْبٍ ثُمَّ تَالٍ سَبِيلَهُمْ...إِلَى مَوْقِفِ اللُّقْيَا وَمُزْدَحَمِ
الْحَشْرِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*جمع
جرو ولد الكلاب والسباع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق