من روائع شعر الشيخ سيد محمد بن الشيخ
سيديا الكبير رحمهما الله تعالى وبدا لهما منه جل جلاله ما كانا يحتسبان من جوده
وبره وعطفه وكرمه، وخير مما كانا يحتسبان منه مما هو أهله سبحانه وتقدس وتبارك
وتعالى:
مَا
مِنْ خِصَالٍ يَبُذُّ الشُّمَّ أَدْنَاها...إِلَّا وَحَازَ ذَوُو ذِي الْبِيرِ
أَقْصَاهَا
جَابُوا
إِلَيْهَا الْمَلَا بَيْدَا وَعَامِرَةً...وَرَحَّلُوا الْعِيسَ وَجْنَاهَا
وَفتْلَاهَا
حَتَّى
إِذَا اكْتَسَبُوا الْمَكْسُوبَ وَاقْتَنَصُوا...مِنْهَا الْأَوَابِدَ جَيْدَاهَا
وَخَنسَاهَا
وَعَشَّرُوهَا
مَعَ الْأَجْنَاسِ وَاخْتَطَفُوا...مِنَ الْقِدَاحِ الرَّقِيبَ مَعْ مُعَلَّاهَا
فَحَازَ
أَسْوَدُهُمْ سُودَ الْمَكَارِمِ واسْـــتَقَلَّ أَحْمَرُهُمْ عَنْهُ بِحَمْرَاهَا
هَمُّوا
بِبَاقِيَةِ الْأُخْرَى وَعُقْبَاهَا...رَامِينَ فَانِيَةَ الدُّنيَا وَعَجْلَاهَا
فَهَذَّبُوا
أَنفُسًا قَد طَّالَ مَا جَمَحَتْ...إِلَى هَوَاهَا فَرَدُّوهَا عَنَ اهْوَاهَا
مِن
كُلِّ أَبْلَجَ يَغْشَى الصَّفَّ مُعْتَلِقًا...صَمْصَامَ عَزْمِ سُيُوفِ الْهِندِ
أَحْزَاهَا
بِهِ
يُقَطِّعُ أَعْنَاقَ الصِّعَابِ وَلَا...تُغْنِيهِ أَعْنَاقُهَا عَن قَطْعِ
أَحْشَاهَا
تخَالُهُمْ
عِندَ حَفْرِ الْبِيرِ حِينَ وَنَوْا...وَدَوَّمَتْ مِن شُمُوسِ الْحَرِّ
حَيْرَاهَا
صَحَابَةَ
الْمُصطَفَى فِي حَفْرِ خَندقِهِمْ...أَيَّامَ حَانَ مِنَ الْأَحْزَابِ لُقْيَاهَا
فَالْجِدُّ
جِدُّهُمُ والْخُلْقُ خُلْقُهُمُ...والطُّرْقُ قَدْ سَلَكُوا كَالصَّحْبِ
مُثْلَاهَا
نَالَتْهُمُ
عِندَ حَفْرِ الْبِيرِ مَسْغَبَةٌ...وَالصَّحْبُ نَالَهُمُ إِذ ذَّاك مِثْلَاهَا
حَتَّى
طَوَى خَيْرُ عَدْنَانٍ عَلَى حَجَرٍ...كَشْحًا وَلَوْ شَاءَ دُنْيَا فَاقَ كِسْرَاهَا
فَلَمْ
تَجِدْ جُزَعَ الضَّرَّاءِ بَلْ صُبُرًا...عِندَ انتِيَابِ خُطُوبٍ قَلَّ
أَكْفَاهَا
كَذَاكَ
مَن رَّامَ أَنْ يَسْمُو وقَدْ وَجَدَتْ...فَضْلًا عَلَى ضُمَّرِ الْأَمعَاءِ
شَبْعَاهَا
وَفِيهِمُ
سِيدِ أَيْضًا وَهْوَ مَاهِرُهُمْ...كَخَيْرِ فَارِسَ سَلْمَانٍ وَأَعْلَاهَا
فَاللهُ
يَجْزِيهِمُ خَيْرَ الْجَزَا وَلَهُمْ...يَعْفُو الْجَرَائِرَ صُغْرَاهَا
وَكُبْرَاهَا
وَاللهُ
يَكْفِيهِمُ شَرَّ الْعِدَا وَلَهُمْ...يُولِي الْحَوَائِجَ أَقْصَاهَا
وَأَدْنَاهَا
وَاللهُ
يَقْضِي لَنَا الْحَوْجَا بِجَاهِهِمُ...مَا كَانَ فِي هَذِهِ مِنْهَا وأُخْرَاهَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق