Translate

الاثنين، أكتوبر 26، 2015

حسناء هام بها قلبي للشيخ سيد محمد


يقول الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير رحمهما الله تعالى وغفر لهما ورضي عنهما وأرضاهما:
مَا حَلَّ عُقْدَةَ عَزْمِي سِحْرُ حَوْرَاء...وَلَا ازْدَهَى طَوْدَ حِلْمِي بَرْقُ زَهْرَاءِ

عَصْرَ الصِّبَا آنَقَتْنِي فَاقْتَدَيْتُ بِهَا...سُبْلُ الْهُدَاةِ وَأَخْلَاقُ الْأَعِفَّاءِ

حَبَسْتُ نَفْسِي بِسِجْنِ الصَّبْرِ مُنتَضِيًا...عَزْمِي وَقَيَّدتُّ أَلْحَاظِي بِإِغْضَاءِ

حِذَارَ إِلْمَامِهَا مِن وَجْهِ غَانِيَةٍ...بِرَوْضَةٍ مِن رِّيَاضِ الْحَزْنِ غَنَّاءِ

مَاءُ الْمِلَاحَةِ جَارٍ فِي مَسَائِلِهَا...إِلَى مُنِيرِ أَقَاحٍ وَسْطَ حوَّاءِ

فَتَنثَنِي بِفُؤَادِي وَهْيَ رَائِدَةٌ...لَهُ فَتُخْبِرُهُ بِالرَّعْيِ وَالْمَاءِ

حَتَّى إِذَا الْقَيْهَلُ الْتَاثَتْ حَدِيقَتُهُ...بِهِ وَهَمَّتْ بِإِزْهَارٍ فَإِزْهَاءِ

وَكَادَ يُصْبِحُ لَيْلِي بَعْدَ دُهْمتِهِ...وَآنَ وَقْتُ انتِبَاهِي بَعْدَ إِغْفَائِي

سَرَّحْتُهَا مِن وِثَاقِي إِذْ وَثِقْتُ بِهَا...وَالْعُجْبُ أَصْلٌ لِمَا فِي النَّفْسِ مِن دَاءِ

فَآنَسَتْ فِي صُوَارِ الْعِينِ آنِسَةً...وَفِي السَّحَائِبِ مِنْهَا بَرْقُ غَرَّاءِ

فَانْهَدَّ إذ ذَّاكَ طَوْدُ الْحِلْمِ وَانتَكثَتْ...مِنِّي عُرَى الْعَزْمِ لَمْحَ الطَّرْفِ لِلرَّائِي

حَتَّى هَمَمْتُ بِشَيْءٍ مَا هَمَمْتُ بِهِ...أَزْمَانَ لَاقَ بِأَشْكَالِي وَأَكْفَائِي

حَسْنَاءُ هَامَ بِهَا قَلْبِي وَلَا عَجَبٌ...كَمْ هَامَ قَلْبُ فَتًى قَبْلِي بِحَسْنَاءِ

مِنَ اللَّوَاتِي أَذَقْنَ الْمَوْتَ عُرْوَةَ وَالــــنَّهْدِيَّ عَن مُّقْلَتَيْ هِندٍ وَعَفْرَاءِ

وَابْنَ الْمُلَوَّحِ قَيْسًا فِي فُتُوَّتِهِ...أَصْمَيْنَ وَابْنَ ذَرِيحٍ أَيَّ إِصْمَاءِ

كَمْ ذَا هَمَمْتُ بِوَصْلِيهَا فَتَرْدَعُنِي...عَنْهَا رَوَادِعُ مِنْ آيٍ وَأَنبَاءِ

فَأَنثَنِي وَأَقُولُ اللهُ أَرْحَمُ أن...يُولِي انتِقَامًا عَلَى وَصْلِ الْأَحِبَّاءِ

وَلَمْ أَزَلْ هَكَذَا حَتَّى تُنَهْنِهَنِي...عَدَاوَةٌ وَرَدَتْ بَيْنَ الْأَخِلَّاءِ

هُنَاكَ أَزْوَرُّ كَرْهًا عَن زِيَارَتِهَا...كَيْ لَا يُجَرَّ لَهَا الْمَكْرُوهُ جَرَّائِي

وَأَيُّ شَيْءٍ عَلَى الْأَحْرَارِ أَشْنَعُ مِن...تَسَبُّبٍ فِي مُعَادَاةِ الْأَوِدَّاءِ

هَذا وَلَيْسَتْ يَدٌ لِي أَنْ أُعَادِيَ مَن...شَدَّتْ يَدَيْهَا بِقَلْبِي بَعْدَ إِيدَائِي

وَمَا وَدَتْنِي وَلَا انقَادَتْ إِلَى قَوَدٍ...وَلَمْ تَرِقَّ كَأَرْبَابِ الْأَرِقَّاءِ

وَأَقْبَلَتْ تَتَشَكَّى وَهْيَ مُشْكِيَةٌ...كَالْقَوْسِ رَنَّتْ وَقَدْ شَاكَتْ بِحَرَّاءِ

وَشَافِعٌ فِي مُحَيَّاهَا شَفَاعَتُهُ...يَمْحُو بِهَا حُوبَهَا مِن كُلِّ حَوْبَاءِ

وَهَكَذَا فِعْلُهَا بِي فِي صَدَاقَتِهَا...فَكَيْفَ تَفْعَلُ إِنْ عَادَتْ مِنَ اعْدَائِي

أَمَا وَعِزَّةِ مَنْ أَهْوَى عَلَيَّ عَلَى...هُونِي عَلَيْهِ وَإِبْعَادِي وَإِقْصَائِي

لَوْلَا خَشَاتِي عَلَيْهَا سُوءَ عَاقِبَةٍ...لَمَّا يُعَقَّبْ تَمَادِيهَا بِإِنْهَاءِ

لَصُلْتُ لِلْوَصْلِ جَهْرًا لَا تُنَهْنِهُنِي...زُرْقُ الْأَسِنَّةِ فِي أَيْدِي الْأَشِدَّاءِ

حَتَّى أُمِرَّ حِبَالًا لَا يُغَيِّرُهَا...طُولُ التَّنَائِي وَلَا مَشْيُ الْأَنِمَّاءِ

فَأَمْزِجَنَّ بِرُوحِي رُوحَهَا فَنُرَى...رُوحًا بِشَخْصَيْنِ مَزْجَ الرَّاحِ بِالْمَاءِ

وَحَيْثُمَا شِئْتُ بِتْنَا فِي مَسَرَّتِنَا...سِرَّيْنِ يَكْتُمُنَا حَيْزُومُ ظَلْمَاءِ

لَا عَيْنَ إِلَّا عُيُونُ الشُّهْبِ تَرْقُبُنَا...وَلَا لِسَانَ سِوَى صُبْحٍ لِإِفْشَاءِ

أُفٍّ عَلَى الصُّبْحِ مَا دَامَ الْوِصَالُ فَإِن...كَانَ التَّقَاطُعُ فَلْيَنْعَمْ بِسَرَّاءِ

وَلْيَهْنَهُ أَنَّمَا أَنْوَارُهُ اقْتُبِسَتْ...مِن نُّورِ مَن فِيهِ إِنشَادِي وَإنشَائِي.

ليست هناك تعليقات:

ذكرى الغدير/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

  ذِكْرَى الْغَدِيرِ   حدِيثُ الْغديرِ جاءَ في مُسْندِ الإمامِ أحمدَ، ورواهُ الإمامُ مسلمٌ، وغيرُهما، وفيهِ وَصيةُ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ ...