Translate

الاثنين، أكتوبر 26، 2015

مرثية الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير للداه بن داداه


   يقول الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير رحمهما الله تعالى وغفر لهما ورضي عنا وعنهما راثيا أحد أفذاذ علماء عصره الداه بن داداه رحمه الله تعالى :

النَّاسُ لَاهُونَ عَمَّا لَيْسَ بِاللَّاهِي...عَنْهُمْ مِنَ الْأَمْرِ إِنَّ الْأَمْرَ لِلهِ

أَرَى الْحِمَا يَدَّرِينَا حِينَ غَفْلَتِنَا...وَنَحْنُ مَا بَيْنَ لَاهٍ عَنْهُ أَوْ سَاهِ

أَمْرٌ لَعَمْرُكَ إِمْرٌ دَاهِمٌ دَاهِ... لِلمُسْلِمِينَ بِفَقْدِ السَّيِّدِ الدَّاهِ

هُوَ الْإِمَامُ الْهُمَامُ الْمُرْتَضى خُلُقًا...هُوَ الحَلِيمُ الزَّعِيمُ الأَبْلَهُ الدَّاهِي

هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ المُنتَقَى شَرَفًا...هُوَ الْأَبِيُّ الْوَفِيُّ الْآمِرُ النَّاهِي

أَغَرُّ أَبْلَجُ مَا فِي عِرْضِهِ طَبَعٌ ...مُهَذَّبٌ غَيْرُ طَيَّاشٍ وَزَهْزَاهِ

إِنْ يَمْشِ هَوْنًا بِلَا تِيهٍ وَلَا خُيَلَا...عَنَا لَهُ كُلُّ مُخْتَالٍ وَتَيَّاهِ

أَوْلَاهُ مَوْلَاهُ جَاهًا فِي خَلَائِقِهِ...فَلَمْ يُرِدْ ثَمَنًا مِن ذَلِكَ الْجَاهِ

يَصُونُ فَاهُ عَنِ الْعَوْرَاءِ يَنطِقُهَا...إِنْ غَيْرُهُ نَطَقَ الْعَوْرَا بِأَفْوَاهِ

لَوْ كَانَ فِي الْمَاءِ عَارٌ وَهْوَ ذُو ظَمَإٍ...مَا ذَاقَ أُخْرَى اللَّيَالِي بَرْدَ أَمْوَاهِ

سَهْلُ الشَّمَائِلِ مَوْفُورُ الفَضَائِلِ مَأْ...ثُورُ الْفَوَاضِلِ أَتَّاءٌ بِإِبْرَاهِ

ضَخْمٌ دَسَائِعُهُ حُلْوٌ طَبَائِعُهُ...جَمٌّ صَنَائِعُهُ فَتَّاحُ إِشْكَاهِ

كَمْ قَادَ لِلْحَقِّ أَقْوَامًا وَأَنبَهَ أَقْــــوَامًا فَيَالَكَ مِن قَوْدٍ وَإِنبَاهِ

لِلهِ لِلهِ ذَاكَ الْمَرْءُ مِن رَّجُلٍ...طَلْقِ الْجَبِينِ زَكِيِّ النَّفْسِ أَوَّاهِ

لِلهِ لِلهِ ذَاكَ الْمَرْءُ مِن رَّجُلٍ...لَمْ يَعْصِ مَوْلَاهُ فِي طَوْعٍ وَإِكْرَاهِ

لِلهِ لِلهِ ذَاكَ الْمَرْءُ مِن رَّجُلٍ...لَمْ يَزْهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنيَا لَهُ زَاهِ

مَازَالَ يَلْهَجُ بِالتّرْحَالِ مُتَّخِذًا...مَيْدَانَ ذِي قَرَبٍ لِلهِ قَهْقَاهِ

فَاخْتَارَهُ اللهُ عَن دَارِ الْفَنَاءِ إِلَى...دَارِ الْبَقَاءِ التِي مَا اخْتَارَ إِلَّا هِي

دَارٌ هِيَ الدَّارُ فِيهَا كُلُّ مُتَّكَإٍ...سَهْلٍ أُعِدَّتْ لِإِتْرَافٍ وَإِرْفَاهِ

دَارٌ هِيَ الدَّارُ فِيهَا كُلُّ فَاكِهَةٍ...وَلَحْمِ طَيْرٍ بِهَا مَا احْتَاجَ لِلطَّاهِي

دَارٌ هِيَ الدَّارُ فِيهَا كُلُّ قَاصِرَةٍ...لِلطَّرْفِ مِنْ عُرُبٍ فِي الْحُسْنِ أَشْبَاهِ

مِن كُلِّ حَوْرَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَجْرَحُهَا...مِن لِّينِ بَضٍّ كَلَوْنِ الدُّرّ رَهْرَاهِ

فِيهَا قَوَارِيرُ مِن وُرْقٍ يُطَافُ بِهَا...ملآى لِنُزْهَةِ قَوْمٍ ثَمَّ نُزَّاهِ

بَوِّئْ بِفَضْلِكَ رُوحَ الدَّاهِ أَطْيَبَهَا...يَا عَالِمًا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمَ إِكْنَاهِ

يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ارْحَمْهُ إِنَّ لَهُ...مِنَ الْيَقِينِ لَغَيْرَ الْوَاهِنِ الْوَاهِي

يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ارْحَمْهُ إِنَّ لَهُ...إِليْكَ تَحْنَانَ ذِي شَوْقٍ وَإِيلَاهِ

يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ارْحَمْهُ إِنَّ لَهُ...قَلْبًا عَنِ اللهِ مَا إِن كَانَ بِاللاهِي

وَلَا تُضِعْ عَمَلًا قَدْ كَانَ أَحْسَنَهُ...بِنِيَّةٍ أُخْلِصَتْ مِنْ غَيْرِ إِعْضَاهِ

وَاجْعَل لَّنَا مِنْهُ رَبِّ فِي ابْنِهِ خَلَفًا...عَسَاهُ يَحْظَى لَنَا مِنْهُ بِأَشْبَاهِ

بِجَاهِ مَنْ أَنَّ جِذْعٌ عِندَ فرقَتِهِ...وَحَنَّ تَحْنَانَ أُمِّ السَّقْبِ مِيلَاهِ

عَلَيْهِ أَزْكَى صَلَاةِ اللهِ دَائِمَةً...وَالْأَمْرُ مِن قَبْلُ أَوْ مِن بَعْدُ لِلهِ.










ليست هناك تعليقات:

رأي حول حوادث السير/إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 رَأْيٌ حوْلَ حوادِثِ السير/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ             حوادِثُ السيْرِ الْمُتَكرِّرَةُ مِنَ الْأمورِ الْمُؤْلِمةِ بِسبَبِ...