Translate

الجمعة، نوفمبر 13، 2015

يا من طوى طويتم للشيخ سيديا الكبير


         يقول الشيخ سيديا الكبير رحمه الله تعالى ورضي عنا وعنه في الفترات الأخيرة من طلبه الحقيقة يخاطب إخوانه من طلبة الحق والحقيقة والعلم والكمال، حاضا على الصبر رغم الجوع وشدته والسهر ووطأته، داعيا إياهم إلى التمسك والتعلق بشيخهم الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيد المختار الكنتي رحمهم الله تعالى جميعا ورضي عنا وعنهم وأورثنا ميراثهم وجعلنا لهم خير خلف كما جعلهم لنا بمنه وكرمه خير سلف:



يَا مَن طَوًى طَوَيْتُمُ...مِن شَاحِبٍ صِفْرِ الْيَدِ

مَا قُلْتُ قَدْ قَضَيْتُمُ ...لَكِنَّهُ كَأَن قَدِ

أَرَى الرِّضَا عَن ذِي الرِّضَا ...وَكُلِّ خُلْقٍ مُرْتَضَى

قَدْ نُبِذَا وَارْتُفِضَا...قَبْلَ غَدٍ أَوْ فِي غَدِ

إِذِ الْقَضَا قَدِ انقَضَى...عَنْ أَسْوَدٍ وَأَسْوَدِ

إِذَا الْقَضَاءُ قَدْ نَفِدْ...وَإِنْ يُقَدَّرْ لَمْ يُفِدْ

وَجَدَّ سَيْرٌ بِالْمُجِدْ...مُؤَوِّبًا وَمُغْتَدِ

أَرَى الضُّجُوعَ قَدْ أَفِدْ...عَلَى ثَرَى لَحْدٍ نَدِ

تَعَوَّذُوا وَبَسْمِلُوا...وَكَبِّرُوا وَهَيْلِلُوا

وَحَوْقِلُوا وَحَسْبِلُوا...وَمَدِّدُوا كُلَّ يَدِ

وَاسْتَمْطِرُوا وَاسْتَنزِلُوا...لُطْفَ الْكَرِيمِ السَّيِّدِ

وَأَقْبِلُوا وَقَبِّلُوا...وَجَعْلِفُوا وَأَهِّلُوا

وَبَأْبِئُوا وَبَجِّلُوا...غَوْثَ الْوُجُودِ الْمُهْتَدِي

وَبَدِّدُوا وَفَلِّلُوا...بِهِ حُشُودَ الْمُرَّدِ

لِتَسْلَمُوا مِنَ الطَّوَى...وَمَا حَوَاهُ مِن تَوَى

وَمَا يُلَاقِي مِن ثَوَى...بِرَسْمِ عَافٍ مُجْتَدِ

مِنَ الْهُوِيِّ فِي هَوَى...ذُلِّ النُفُوسِ الْمُفْسِدِ

وَتَسْلَمُوا مِنَ الْفَشَلْ...وَمَا يُنِيلُ مِن كَسَلْ

وَمِن فِرَارٍ وَعَجَلْ...وَخَيْبَةٍ فِي مَقْصِدِ

ثُمَّ افْتِضَاحٍ وَخَجَلْ...بَيْنَ الْوَرَى فِي الْمَوْعِدِ

وَأَمِّلُوا ظَفْرَكُمُ...وَجَمِّلُوا صَبْرَكُمُ

وَفَوِّضُوا أَمْرَكُمُ...إِلَى الْعَلِيِّ الصَّمَدِ

وَحَاوِلُوا فِطْرَكُمُ...مِنَ الْخِضَمِّ الْمُزْبِدِ

فَمَن سَقَاهُ يُنتَقَى...وَيَتَّقِي كُلَّ التُّقَى

وَلَا يَخَافُ مُتَّقَى...سِوَى الْمَلِيكِ الْأَحَدِ

وَيَنتَهِي فِي الِارْتَقَا...إِلَى الْمَقَامِ الْأَصْعَدِ

هُوَ الطَّهُورُ الْمُطْلَقُ...يُنقَى بِهِ مَن وُفِّقُوا

وَمَزَّقُوا وَشَبْرَقُوا...حُظُوظَ كُلِّ مُعْتَدِ

وَلَيْلَهُمْ قَدْ أَرَّقُوا...دُجَاهُ بِالتَّهَجُّدِ

هُوَ الزُّلَالُ ذُو الصَّفَا...مَصْرِفُهُ أُولُو الْوَفَا

مِن كُلِّ مَن تَشَوَّفَا...بِطَرْفِ ظَامِئٍ صَدِ

لَمْ يَكُ عِندَهُ الشِّفَا...إِلَّا بِذَاكَ الْمَوْرِدِ

هُوَ اللُّجَيْنُ وَالذَّهَبْ...يَحْلَى بِهِ مَن قَدْ وَثَبْ

وَفِيهِ عَانَقَ الْعَطَبْ...مِن شَعرٍ وَمُرْتَدِ

بُرْدَ الْهُمُومِ وَالْكُرَبْ...وَغُرْبَةٍ عَن بَلَدِ

هُوَ الرَّحِيقُ ذُو الشَّبَمْ...وَشَرْبُهُ ذَوُو الْهِمَمْ

فَلَا تُبَالِ بِالنَّهَمْ...وَلَا بِطُولِ الْمَرْقَدِ

وَلَا بِتَرْجِيلِ اللِّمَمْ...وَلَا بِعُظْمِ الَعَضُدِ

وَلَا يُنَالُ بِالْجُرَعْ...وَلَا بِعِزْفَانِ الْقُرَعْ

وَلَا بِهُجْرَانِ الْوَرَعْ...وَلَا بِصَوْلَةِ الْيَدِ

عَلَى نَصِيبِ مَن قَرَعْ...بَابَ المُنَافِي الْمُشْهِدِ

تَرَوْنَهُ لَحْمَ الْوَضَمْ...أَوْ لَبَنَ الْوِطَابِ أَمْ

قَدِيرَ خُبْزٍ يُلْتَقَمْ...بَيْنَ ضُيُوفِ الْمَسْجِدِ
إِذَا بِهِ أَلْقَى الْحَشَمْ...تَجَاوَلَتْ فِيهِ الْيُدِي

هَيْهَاتَ مَا قَدْ رُمْتُمُ...مِنَ الْوِصَالِ أَنتُمُ

إن كُنتُمُ أَدَمْتُمُ...تَعَاهُدَ الْمُعَوَّدِ

وَلَمْ تَرَوْا مَا جِئْتُمُ...مِن ذَاكَ أَيَّ مُبْعِدِ

يَا رَبَّنَا رَبَّ الْخِضَمْ...يَا ذَا الْعَطَا وَذَا الْكَرَمْ

أتِحْ لَنَا شِرْبًا أَتَمْ...مِنْ عَذْبِهِ الْمُبَرِّدِ

يُزِيلُ كُلَّ مَا جَثَمْ...مِن وَصْفِنَا الْمُبَعِّدِ

وَوُدَّنَا بِوُدِّهِ...وَعُدَّنَا مِن وِرْدِهِ

وَعَدِّنَا بِوَعْدِهِ...وَرِفْدِهِ الْمُبَرَّدِ

وَمُدَّنَا بِجُندِهِ...وَعَضْبِهِ الْمُهَنَّدِ

وَأَحْيِنَا بِوَدْقِهِ...وَفُكَّنَا بِعِتْقِهِ

وَحَلِّنَا بِحَقِّهِ...وَخُلْقِهِ الْمُعَسْجَدِ

وَأَبْقِهِ بِحَقِّهِ...لَنَا مَدِيدَ الْأَبَدِ

وَكُن لَّنَا رَبًّا قَرُبْ...لِمَن لَّهُ قَدِ اقْتَرَبْ

وَنَجِّنَا مِنَ الْهَرَبْ...قَبْلَ تَمَامِ الْمَقْصِدِ

وَاقْضِ لَنَا كُلَّ أَرَبْ...يَا رَبَّنَا يَا سَيِّدِي

ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامْ...مِنَ الْمُهَيْمِنِ السَّلَامْ

عَلَى مُنَوِّرِ الظَّلَامْ...نَبِيِّنَا مُحَمَّدِ

وَآلِهِ الْغُرِّ الْكِرَامْ...وَصَحْبِهِ وَالْمُقْتَدِي.

ليست هناك تعليقات:

ذكرى الغدير/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

  ذِكْرَى الْغَدِيرِ   حدِيثُ الْغديرِ جاءَ في مُسْندِ الإمامِ أحمدَ، ورواهُ الإمامُ مسلمٌ، وغيرُهما، وفيهِ وَصيةُ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ ...